نبي الله موسى
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نبي الله موسى
نبي الله موسى
هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب
بن اسحق بن إبراهيم عليهم السلام
ولقد ورد اسم موسى عليه السلام في القرآن (136مرة)
هل تعرف ما هو معني اسم نبي الله موسي عليه السلام ؟
بالعبرية: מֹשֶׁה المُنْقَذ، المنتَشَل.
بالهيروغليفية ؛؛؛ ولد
باللغة القبطية؛؛؛ القوى القاطع ، وكان موسى قوى الجسم باللغة الآرامية ؛؛؛ كليم ، وهو كما نعلم كليم الله .
باللغة الفرعونيه ؛؛؛موسى تعنى : ابن الماء والشجرة .
لكن
عند قراءة سيرته ستكتشف ان معنى أسم موسى عليه السلام
هو القاطع الذي لم يقطع
موسى عليه السلام يدخل في خضم الأخطار، ويخرج منها كل مرة سالمًا معافىً
- فأول أمره أن حَمْلت أُمِّه به، ووضعته في العام الذي يقتل فيه أبناء بني إسرائيل ؛ فعمى خبره عن فرعون الذي كان يطلبه
فنجا من دون كل الأطفال الذين ولدوا في ذلك العام.
- ولما وضعته أُمِّه في التابوت، وألقته في اليم
نجا موسى ودفعته المياه إلى جنات آل فرعون الذي التقطوه، وأحضروه لفرعون.
- فلما أراد فرعون أن يقتله نجا من بطشه، ورباه في حضنه، وانفق على تربيته
(وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) (9) القصص.
- ولما قَتل رجلاً من قوم فرعون، واجتمع الملأ على قتله، سبقهم إليه من جاء يحذره، فنجاه الله إلى مدين ....
وهناك وجد من يؤويه، ويزوجه، ويجد عنده الأمان عشر سنين، حتى بعثه الله رسولاً إلى فرعون وملئه وقومه.
- ولما دخل على فرعون يتحداه ويبلغه رسالة ربه، وأظهر له الآيات التي أعطاه الله إياها، حُبس عن اتخاذ قرار بقتله، واستشار الملأ من حوله
فقالوا: (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَـاـشِرِينَ ) (36) الشعراء، وضرب له موعدًا مع السحرة، وخرج موسى وأخاه عليهما السلام من عند الطاغية سالمَين.
- ولما قابل السحرة وأبطل الله سحرهم؛؛آمنوا وسجدوا لله رب العالمين؛ فقتلهم فرعون، وصلبهم في جذوع النخل
ولم يفعل بموسى عليه السلام شيئًا.
- ومكث موسى عليه السلام فيهم مدة سلط الله عليهم فيها الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وأخذهم بالسنين، ونقص الأموال والأنفس، وفي كل مرة يستنجدون بموسى عليه السلام ليدعوَ ربه، فيخرجهم الله مما هم فيه، فلا يوفون بعهدهم، ويظلون على كفرهم، حتى قال فرعون لقومه وهو صاحب القرار: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبْهُ... (26) غافر، وهو لم يشاور قومه من قبل في قتل السحرة وصلبهم.
- ولما خرج موسى بقومه عنوة لحقهم فرعون، فأغرقه الله عز وجل وجنوده في اليم، فقطع فرعون وظلمه، وانتهى ملكه في الأرض
ونجا موسى عليه السلام ومن معه.
- وقد قطع موسى عليه السلام بمبعثه من الله رسولاً إليهم؛ عناء بني إسرائيل واستعبادهم والظلم الذي كان يقع عليهم، وقطع بقاءهم في أرض مصر، لتخلوا مصر بعد ذلك للإسلام دون أي تأثير لهم عليها.
- ولما صاحب موسى عليه السلام الرجل الصالح المذكور في سورة الكهف؛ كان هو الذي طلب قطع الصحبة، ولم يترك له السبق في قطع الصحبة:
(قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَـاـحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا)
- ولما أخذتهم الصاعقة كان هو الوحيد الذي بقي سالمًا من بينهم، وقال مخاطبًا الله تعالى:
(فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّـاـيَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا ) الأعراف.
- ولما عصوه ورفضوا دخول الأرض المقدسة قطع الله تعالى بينه وبينهم، وعاقبهم الله بالتيه في الأرض
فقال تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَـاـسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَـاـسِقِينَ ) (26) المائدة
هذه سيرة موسى عليه السلام التي توافق اسمه؛ مُضي وقطع، وانقطاع السبيل على كل من يريد قطعه، فكان عليه السلام قاطعًا غير مقطوع، ولم يخاطب موسى عليه السلام باسمه إلا بعد قتله للقبطي وانقطاع الصلة بينه وبين فرعون.
وقد خص الله عز وجل موسى عليه السلام بالتكليم دون الأنبياء، وجعل اسمه في القرآن أكثر الأسماء ترددًا من بين الأنبياء.
هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب
بن اسحق بن إبراهيم عليهم السلام
ولقد ورد اسم موسى عليه السلام في القرآن (136مرة)
هل تعرف ما هو معني اسم نبي الله موسي عليه السلام ؟
بالعبرية: מֹשֶׁה المُنْقَذ، المنتَشَل.
بالهيروغليفية ؛؛؛ ولد
باللغة القبطية؛؛؛ القوى القاطع ، وكان موسى قوى الجسم باللغة الآرامية ؛؛؛ كليم ، وهو كما نعلم كليم الله .
باللغة الفرعونيه ؛؛؛موسى تعنى : ابن الماء والشجرة .
لكن
عند قراءة سيرته ستكتشف ان معنى أسم موسى عليه السلام
هو القاطع الذي لم يقطع
موسى عليه السلام يدخل في خضم الأخطار، ويخرج منها كل مرة سالمًا معافىً
- فأول أمره أن حَمْلت أُمِّه به، ووضعته في العام الذي يقتل فيه أبناء بني إسرائيل ؛ فعمى خبره عن فرعون الذي كان يطلبه
فنجا من دون كل الأطفال الذين ولدوا في ذلك العام.
- ولما وضعته أُمِّه في التابوت، وألقته في اليم
نجا موسى ودفعته المياه إلى جنات آل فرعون الذي التقطوه، وأحضروه لفرعون.
- فلما أراد فرعون أن يقتله نجا من بطشه، ورباه في حضنه، وانفق على تربيته
(وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) (9) القصص.
- ولما قَتل رجلاً من قوم فرعون، واجتمع الملأ على قتله، سبقهم إليه من جاء يحذره، فنجاه الله إلى مدين ....
وهناك وجد من يؤويه، ويزوجه، ويجد عنده الأمان عشر سنين، حتى بعثه الله رسولاً إلى فرعون وملئه وقومه.
- ولما دخل على فرعون يتحداه ويبلغه رسالة ربه، وأظهر له الآيات التي أعطاه الله إياها، حُبس عن اتخاذ قرار بقتله، واستشار الملأ من حوله
فقالوا: (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَـاـشِرِينَ ) (36) الشعراء، وضرب له موعدًا مع السحرة، وخرج موسى وأخاه عليهما السلام من عند الطاغية سالمَين.
- ولما قابل السحرة وأبطل الله سحرهم؛؛آمنوا وسجدوا لله رب العالمين؛ فقتلهم فرعون، وصلبهم في جذوع النخل
ولم يفعل بموسى عليه السلام شيئًا.
- ومكث موسى عليه السلام فيهم مدة سلط الله عليهم فيها الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وأخذهم بالسنين، ونقص الأموال والأنفس، وفي كل مرة يستنجدون بموسى عليه السلام ليدعوَ ربه، فيخرجهم الله مما هم فيه، فلا يوفون بعهدهم، ويظلون على كفرهم، حتى قال فرعون لقومه وهو صاحب القرار: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبْهُ... (26) غافر، وهو لم يشاور قومه من قبل في قتل السحرة وصلبهم.
- ولما خرج موسى بقومه عنوة لحقهم فرعون، فأغرقه الله عز وجل وجنوده في اليم، فقطع فرعون وظلمه، وانتهى ملكه في الأرض
ونجا موسى عليه السلام ومن معه.
- وقد قطع موسى عليه السلام بمبعثه من الله رسولاً إليهم؛ عناء بني إسرائيل واستعبادهم والظلم الذي كان يقع عليهم، وقطع بقاءهم في أرض مصر، لتخلوا مصر بعد ذلك للإسلام دون أي تأثير لهم عليها.
- ولما صاحب موسى عليه السلام الرجل الصالح المذكور في سورة الكهف؛ كان هو الذي طلب قطع الصحبة، ولم يترك له السبق في قطع الصحبة:
(قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَـاـحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا)
- ولما أخذتهم الصاعقة كان هو الوحيد الذي بقي سالمًا من بينهم، وقال مخاطبًا الله تعالى:
(فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّـاـيَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا ) الأعراف.
- ولما عصوه ورفضوا دخول الأرض المقدسة قطع الله تعالى بينه وبينهم، وعاقبهم الله بالتيه في الأرض
فقال تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَـاـسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَـاـسِقِينَ ) (26) المائدة
هذه سيرة موسى عليه السلام التي توافق اسمه؛ مُضي وقطع، وانقطاع السبيل على كل من يريد قطعه، فكان عليه السلام قاطعًا غير مقطوع، ولم يخاطب موسى عليه السلام باسمه إلا بعد قتله للقبطي وانقطاع الصلة بينه وبين فرعون.
وقد خص الله عز وجل موسى عليه السلام بالتكليم دون الأنبياء، وجعل اسمه في القرآن أكثر الأسماء ترددًا من بين الأنبياء.
زائر- زائر
رد: نبي الله موسى
فائده أيمانية ؛؛؛
شخصية موسى عليه السلام كانت شخصيه انفعاليه
لكنها أيمانيه ؛؛؛
وما يدل على ذلك توجه موسى عليه السلام في كل مواقفه لله سبحانه وتعالى بالدعاء
" رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي "
" رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ "
" رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "
" رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "
" عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ "
لو قمنا بتحليل شخصية موسى من هذه الآيات الكريمه
لوجدنا ؛ شخصية مطمئنة راضية مرضية ؛ لا تهتم بشيء قبل البعثة ولا بعدها ما دامت تعرف الله عزَّ وجلَّ حق معرفته.
شخصية موسى عليه السلام كانت شخصيه انفعاليه
لكنها أيمانيه ؛؛؛
وما يدل على ذلك توجه موسى عليه السلام في كل مواقفه لله سبحانه وتعالى بالدعاء
" رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي "
" رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ "
" رَبِّ نَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "
" رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ "
" عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ "
لو قمنا بتحليل شخصية موسى من هذه الآيات الكريمه
لوجدنا ؛ شخصية مطمئنة راضية مرضية ؛ لا تهتم بشيء قبل البعثة ولا بعدها ما دامت تعرف الله عزَّ وجلَّ حق معرفته.
زائر- زائر
رد: نبي الله موسى
قصة المرأة العقيم
جاءت امرأة الى سيدنا موسى عليه السلام (كليم الله) وقالت له:
يا نبي الله ادعو لي ربك ان يرزقني بولد صالح يفرح قلبي
فدعا سيدنا موسى عليه السلام ربه ان يرزق تلك المرأة طفلا
فاجابه الله عز وجل: اني كتبتها عقيم
... فقال سيدنا موسى عليه السلام يقول الله عز وجل:اني كتبتها عقيم
فذهبت المرأة وعادت بعد سنة فقالت يانبي الله ادعو ربك ان يرزقني بطفل صالح
مرة اخرى دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه ان يرزقها بولد
فقال له عز وجل:اني كتبتها عقيم
فقال لها نبي الله موسى عليه السلام : يقول الله عز وجل اني كتبتها عقيم
وبعد سنة رأى سيدنا موسى عليه السلام تلك المرأة وهي تحمل طفل في ذراعيها
فقال لها:من هذا الطفل .. قالت:هو ابني
فكلم سيدنا موسى عليه السلام ربه وقال له
كيف يكون لهذه المرأة طفل وانت كتبتها عقيم !!
فقال له تعالى : كلما كتبت" عقيم "
قالت : " رحيم "
فطغت" رحمتي" على "قدرتي"
((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ))
أي أمان تبعثه هذه الآيه !؟
يارب
لا تحرمنا رحمتك .......
جاءت امرأة الى سيدنا موسى عليه السلام (كليم الله) وقالت له:
يا نبي الله ادعو لي ربك ان يرزقني بولد صالح يفرح قلبي
فدعا سيدنا موسى عليه السلام ربه ان يرزق تلك المرأة طفلا
فاجابه الله عز وجل: اني كتبتها عقيم
... فقال سيدنا موسى عليه السلام يقول الله عز وجل:اني كتبتها عقيم
فذهبت المرأة وعادت بعد سنة فقالت يانبي الله ادعو ربك ان يرزقني بطفل صالح
مرة اخرى دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه ان يرزقها بولد
فقال له عز وجل:اني كتبتها عقيم
فقال لها نبي الله موسى عليه السلام : يقول الله عز وجل اني كتبتها عقيم
وبعد سنة رأى سيدنا موسى عليه السلام تلك المرأة وهي تحمل طفل في ذراعيها
فقال لها:من هذا الطفل .. قالت:هو ابني
فكلم سيدنا موسى عليه السلام ربه وقال له
كيف يكون لهذه المرأة طفل وانت كتبتها عقيم !!
فقال له تعالى : كلما كتبت" عقيم "
قالت : " رحيم "
فطغت" رحمتي" على "قدرتي"
((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ))
أي أمان تبعثه هذه الآيه !؟
يارب
لا تحرمنا رحمتك .......
زائر- زائر
رد: نبي الله موسى
موضوع رائع ما شاء الله
سبحان الله
قبل أيام كنت أشاهد المسلسل الكرتوني كليم الله
الذي يحكي قصة سيدنا موسى عليه السلام
وتساءلت فعلا لماذا أمر الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام أن يخلع نعليه
سبحان الله
قبل أيام كنت أشاهد المسلسل الكرتوني كليم الله
الذي يحكي قصة سيدنا موسى عليه السلام
وتساءلت فعلا لماذا أمر الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام أن يخلع نعليه
بنت الخطاب- زائر
رد: نبي الله موسى
بارك الله فيك يا بنت الخطاب
***
ماهو سبب تلعثم موسى عليه السلام بالكلام ؟
وسيم يوسف
***
ماهو سبب تلعثم موسى عليه السلام بالكلام ؟
وسيم يوسف
زائر- زائر
رد: نبي الله موسى
بسم الله الرحمان الرحيم :
بارك الله فيك أخت خديجة موضوع جميل ومفيد ..
***
مسألة " عقدة لسان موسى " مسألة محيرة صراحة , ولقد إجتهد المفسرين والباحثين في فك غوامض ومعميات هاته المسألة
بما لاح لهم من فهم وأدلة يجلي لهم حقيقة تلك العقدة , كما أن بعض المشككيين والملحدين إلتقطها فرصة لطعن في القرآن وبيان أنه متهافت
حيث زعموا أن هناك تعارض بين آية طه , وآية الزخرف ..
آية طه :
" وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) "
آية الزخرف :
" أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ (52)
فموسى في آية طه يعترف بوجود عقدة في لسانه تمنعه من أن يخرج كل حججه وبراهينه وقت المجادلة والمناظرة لفرعون وأتباعه ..
فسأل الله أن يحل له هاته العقدة حتى يُفقه ويفهم مراده من الكلام .. فإستجاب الله له عندما قال :
" قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)
لكن نجد أن هاته العقدة بقيت ملازمة لموسى رغم الله أن بشره أنه إستجاب له بدليل أن فرعون صغر من شأن موسى بكون كلامه غير بين ..
وبالتالي هذا تعارض بين النصين ..
هاته أحد الشبه التي يروجها المشككين حول القرآن ..
وقبل تفنيد هاته الشبهة ينبغي أولا أن تعرف حقيقة العقدة التي كان يعاني منها موسى في لسانه ,
لأنها السبيل الوحيد لفهم المراد الذي قصده موسى من كلامه ..
نجد في كتب التفاسير بعض التعليلات والتبريرات الإسرائيلية التي لا نفع منها , بل هي فقط تخرج النص القرآني عن سياقه ومقصده
حيث قالوا بأن سبب تلك العقدة التي كانت في لسان موسى يعود الى قصة قديمة وقعت لموسى في صغره مع فرعون
جاء في تفسير القرطبي :
كانت في لسان موسى رتة. وذلك أنه كان في حجر فرعون ذات يوم وهو طفل فلطمه لطمة، وأخذ بلحيته فنتفها فقال فرعون لآسية
: هذا عدوي فهات الذباحين. فقالت آسية: على رسلك فإنه صبي لا يفرق بين الأشياء. ثم أتت بطستين فجعلت في أحدهما جمرا وفي الآخر
جوهرا فأخذ جبريل بيد موسى فوضعها على النار حتى رفع جمرة ووضعها في فيه على لسانه،
فهاته القصة إسرائلية لا نفع ولا طائل من ورائها بل إنها متناقضة
حيث أن طفل إذا أمسك بشيء ساخن رماه على فوره لا أن يصبر حتى يتذوقه ..
ومن هنا تعددت أقوال الباحثين في بيان دلالة العقدة التي كانت يعاني منها موسى عليه السلام :
فقيل أنه كان يتلعثم في لسانه بشكل عام , وقيل أن لسانه كان ينحبس في نطق بعض الحروف .
وقيل أن موسى كان لا ينطق لغة المصريين بشكل بين خاصة أنه هاجر مصر الى مدين ومكث هناك عشرة سنين ..
فطبيعي أن ينسى لغة المصريين نسبيا التي هي ليست لغته الأم ..وبالتالي طلب من الله ان يُعززه ويآزره بأخيه هارون ..
وكلها إحتمالات قد تصح , فالقرآن ليس أول من حكى أن موسى كانت عنده مشكلة في كلام
بل حتى الثوراة (العهد القديم ) حوى على النص يأكد على هاته الحقيقة دون بيان المراد الحقيقي من تلك العُقدة :
جاء في سفر الخروج :
"10فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ». 11فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟ 12فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ». 13فَقَالَ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ». 14فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ، وَأَيْضًا هَا هُوَ خَارِجٌ لاسْتِقْبَالِكَ. فَحِينَمَا يَرَاكَ يَفْرَحُ بِقَلْبِهِ، 15فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. 16وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا. 17وَتَأْخُذُ فِي يَدِكَ هذِهِ الْعَصَا الَّتِي تَصْنَعُ بِهَا الآيَاتِ»"
ففي هذا النص نجد أن موسى يشهد على نفسه أنه ثقيل اللسان , وتلك علة قد تضعف حجته وقت المناظرة ..
وعليه لا يجوز القول بأن العقدة التي كان يعاني منها موسى عقدة مجازية كقول بعضهم أن موسى كان اذا لم يفهم كلامه غضب وحبس لسانه عن الكلام
.. فهذا التعليل المجازي بعيد كليا عن حقيقة العقدة ..
بل إن هذا التعليل ينفي نصا صريحا في القرآن الذي يأكد أن موسى كان يعاني من خطب في لسانه لذلك سأل ربه أن يرفع عنه تلك البَلية
فتنزيه الأنبياء من كل سوء هو مذهب المسلمين , لكن ليس الى درجة ان ننفي عن طريق التأويل البعيد بعض الحقائق والأوصاف التي شهد الله بها لأنبيائه , فموسى بنص القرآن كانت عنده مشكلة في نطق الكلام لذلك سأل ربه أن يرفع عنه هذا الأمر فإستجاب له ..
لا أن نقول بأن موسى كان إذا كذبه قومه يضيق صدره فلا ينطلق لسانه ..
فهذا لا يصح وبعيد بدليل أن موسى في عز غضبه لما وجد قومه يعبدون العجل إنطلق لسانه وزجرهم عن ذلك الفعل العظيم الذي وقعوا فيه ..
لذلك علينا أن الا نركن الى من يأول القرآن بشكل سطحي لأنه يفرغ النص من محتواه وهذا من التأويل المنهي عنه ..
***
المفسرون القدماء كلهم إعترفوا ان موسى عليه السلام كانت عنده عقدة في لسانه تمنعه من الكلام البين الواضح ..
وموسى تأدبا مع ربه سأله أن يفك له عقدة واحدة فقط , لذلك قال : أحلل عقدة من لساني
ولم يقل أحلل كل لساني فدل على أنه بقي في لسانه شيء من الاستمساك والعسر في النطق ...
فإستمر معه هذا المشكل حتى وقت مناظرة فرعون لذلك قال له فرعون " «ولا يكاد يبين»
وهاته أحد وجوه تفنيد شبهة المشككين القائلين بتعارض النصين الكريمين .
****
وهذا الأمر لا أتفق معه بإعتبار أن موسى وقت مناظرته لفرعون لم يلحظ عليه أي عسر او تلعثم أو إنعقاد في لسانه
بل كانت حججه وأقواله بينة وواضحة مما يبرهن أن الله رفع عنه تلك العقدة كليا ,
وأصبح لسانه افصح من أخيه بدليل ان المتكلم وقت المناظرة كان موسى وليس هارون ..
أما قول فرعون بعد المناظرة :
" أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ (52)
فليس دليل على ان موسى بقي يعاني من تلك العقدة ..
لأن شهادة الكفار مجروحة ومردوة , ففرعون هذا كان اكذب خلق الله بدليل أنه كذب كل الآيات التي أراها له موسى ..
حتى قال فيه سبحانه : "
"وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56) قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)
ففرعون حول دعوة موسى بكدبه الى سحر , فموسى لم ياتي ليخرج المصريين من أرضهم كما كان يدعي فرعون بل جاء ليخرج بني اسرائيل من العبودية والقهر التي كانوا يعيشونها بسبب فرعون وشيعته , ومع ذلك نجد ان فرعون يقلب الحقائق ويقول عكس الحقيقة
وهاته طريقة الكفار والظالمين جيلا عن جيل حيث دائما يحرصون على تشويه المخالف لهم وإتهامه بعكس ما فيه
فلا ريب من كافر كهذا أن يتهم موسى بكل شيء قد يحط قدره عند قومه ..
فأتهام الخصوص الناصحين بما ليس فيهم سنة الملوك الجبابرة ..
وعليه فإن قول فرعون أن موسى لا يكاد يبين ليست بشهادة صادقة ..
والدليل اننا نجد موسى قد افحم فرعون واصحابه في تلك المناظرة واقام عليه الحجة بكلام فصيح بين
فما كان من فرعون سوى أن ذَكر الناس بعقدة موسى اللسانية التي كان يعاني منها قبل أن يحلها الله منه ..
حتى يزدريه وينقص من من قدره ,,
فالأشرار يسعون دائما أن يفتشوا في سير الخصوم الصادقين لعلهم يجدون نقيصة أو عيبا أو ذنبا فيتهمونهم بها
ويشوهون سمعتهم عن طريق نشرها وتضخيمها في أسماع الناس ..
بارك الله فيك أخت خديجة موضوع جميل ومفيد ..
***
مسألة " عقدة لسان موسى " مسألة محيرة صراحة , ولقد إجتهد المفسرين والباحثين في فك غوامض ومعميات هاته المسألة
بما لاح لهم من فهم وأدلة يجلي لهم حقيقة تلك العقدة , كما أن بعض المشككيين والملحدين إلتقطها فرصة لطعن في القرآن وبيان أنه متهافت
حيث زعموا أن هناك تعارض بين آية طه , وآية الزخرف ..
آية طه :
" وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) "
آية الزخرف :
" أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ (52)
فموسى في آية طه يعترف بوجود عقدة في لسانه تمنعه من أن يخرج كل حججه وبراهينه وقت المجادلة والمناظرة لفرعون وأتباعه ..
فسأل الله أن يحل له هاته العقدة حتى يُفقه ويفهم مراده من الكلام .. فإستجاب الله له عندما قال :
" قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)
لكن نجد أن هاته العقدة بقيت ملازمة لموسى رغم الله أن بشره أنه إستجاب له بدليل أن فرعون صغر من شأن موسى بكون كلامه غير بين ..
وبالتالي هذا تعارض بين النصين ..
هاته أحد الشبه التي يروجها المشككين حول القرآن ..
وقبل تفنيد هاته الشبهة ينبغي أولا أن تعرف حقيقة العقدة التي كان يعاني منها موسى في لسانه ,
لأنها السبيل الوحيد لفهم المراد الذي قصده موسى من كلامه ..
نجد في كتب التفاسير بعض التعليلات والتبريرات الإسرائيلية التي لا نفع منها , بل هي فقط تخرج النص القرآني عن سياقه ومقصده
حيث قالوا بأن سبب تلك العقدة التي كانت في لسان موسى يعود الى قصة قديمة وقعت لموسى في صغره مع فرعون
جاء في تفسير القرطبي :
كانت في لسان موسى رتة. وذلك أنه كان في حجر فرعون ذات يوم وهو طفل فلطمه لطمة، وأخذ بلحيته فنتفها فقال فرعون لآسية
: هذا عدوي فهات الذباحين. فقالت آسية: على رسلك فإنه صبي لا يفرق بين الأشياء. ثم أتت بطستين فجعلت في أحدهما جمرا وفي الآخر
جوهرا فأخذ جبريل بيد موسى فوضعها على النار حتى رفع جمرة ووضعها في فيه على لسانه،
فهاته القصة إسرائلية لا نفع ولا طائل من ورائها بل إنها متناقضة
حيث أن طفل إذا أمسك بشيء ساخن رماه على فوره لا أن يصبر حتى يتذوقه ..
ومن هنا تعددت أقوال الباحثين في بيان دلالة العقدة التي كانت يعاني منها موسى عليه السلام :
فقيل أنه كان يتلعثم في لسانه بشكل عام , وقيل أن لسانه كان ينحبس في نطق بعض الحروف .
وقيل أن موسى كان لا ينطق لغة المصريين بشكل بين خاصة أنه هاجر مصر الى مدين ومكث هناك عشرة سنين ..
فطبيعي أن ينسى لغة المصريين نسبيا التي هي ليست لغته الأم ..وبالتالي طلب من الله ان يُعززه ويآزره بأخيه هارون ..
وكلها إحتمالات قد تصح , فالقرآن ليس أول من حكى أن موسى كانت عنده مشكلة في كلام
بل حتى الثوراة (العهد القديم ) حوى على النص يأكد على هاته الحقيقة دون بيان المراد الحقيقي من تلك العُقدة :
جاء في سفر الخروج :
"10فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ». 11فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟ 12فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ». 13فَقَالَ: «اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَرْسِلْ بِيَدِ مَنْ تُرْسِلُ». 14فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى مُوسَى وَقَالَ: «أَلَيْسَ هَارُونُ اللاَّوِيُّ أَخَاكَ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ هُوَ يَتَكَلَّمُ، وَأَيْضًا هَا هُوَ خَارِجٌ لاسْتِقْبَالِكَ. فَحِينَمَا يَرَاكَ يَفْرَحُ بِقَلْبِهِ، 15فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. 16وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا. 17وَتَأْخُذُ فِي يَدِكَ هذِهِ الْعَصَا الَّتِي تَصْنَعُ بِهَا الآيَاتِ»"
ففي هذا النص نجد أن موسى يشهد على نفسه أنه ثقيل اللسان , وتلك علة قد تضعف حجته وقت المناظرة ..
وعليه لا يجوز القول بأن العقدة التي كان يعاني منها موسى عقدة مجازية كقول بعضهم أن موسى كان اذا لم يفهم كلامه غضب وحبس لسانه عن الكلام
.. فهذا التعليل المجازي بعيد كليا عن حقيقة العقدة ..
بل إن هذا التعليل ينفي نصا صريحا في القرآن الذي يأكد أن موسى كان يعاني من خطب في لسانه لذلك سأل ربه أن يرفع عنه تلك البَلية
فتنزيه الأنبياء من كل سوء هو مذهب المسلمين , لكن ليس الى درجة ان ننفي عن طريق التأويل البعيد بعض الحقائق والأوصاف التي شهد الله بها لأنبيائه , فموسى بنص القرآن كانت عنده مشكلة في نطق الكلام لذلك سأل ربه أن يرفع عنه هذا الأمر فإستجاب له ..
لا أن نقول بأن موسى كان إذا كذبه قومه يضيق صدره فلا ينطلق لسانه ..
فهذا لا يصح وبعيد بدليل أن موسى في عز غضبه لما وجد قومه يعبدون العجل إنطلق لسانه وزجرهم عن ذلك الفعل العظيم الذي وقعوا فيه ..
لذلك علينا أن الا نركن الى من يأول القرآن بشكل سطحي لأنه يفرغ النص من محتواه وهذا من التأويل المنهي عنه ..
***
المفسرون القدماء كلهم إعترفوا ان موسى عليه السلام كانت عنده عقدة في لسانه تمنعه من الكلام البين الواضح ..
وموسى تأدبا مع ربه سأله أن يفك له عقدة واحدة فقط , لذلك قال : أحلل عقدة من لساني
ولم يقل أحلل كل لساني فدل على أنه بقي في لسانه شيء من الاستمساك والعسر في النطق ...
فإستمر معه هذا المشكل حتى وقت مناظرة فرعون لذلك قال له فرعون " «ولا يكاد يبين»
وهاته أحد وجوه تفنيد شبهة المشككين القائلين بتعارض النصين الكريمين .
****
وهذا الأمر لا أتفق معه بإعتبار أن موسى وقت مناظرته لفرعون لم يلحظ عليه أي عسر او تلعثم أو إنعقاد في لسانه
بل كانت حججه وأقواله بينة وواضحة مما يبرهن أن الله رفع عنه تلك العقدة كليا ,
وأصبح لسانه افصح من أخيه بدليل ان المتكلم وقت المناظرة كان موسى وليس هارون ..
أما قول فرعون بعد المناظرة :
" أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ (52)
فليس دليل على ان موسى بقي يعاني من تلك العقدة ..
لأن شهادة الكفار مجروحة ومردوة , ففرعون هذا كان اكذب خلق الله بدليل أنه كذب كل الآيات التي أراها له موسى ..
حتى قال فيه سبحانه : "
"وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56) قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى (57)
ففرعون حول دعوة موسى بكدبه الى سحر , فموسى لم ياتي ليخرج المصريين من أرضهم كما كان يدعي فرعون بل جاء ليخرج بني اسرائيل من العبودية والقهر التي كانوا يعيشونها بسبب فرعون وشيعته , ومع ذلك نجد ان فرعون يقلب الحقائق ويقول عكس الحقيقة
وهاته طريقة الكفار والظالمين جيلا عن جيل حيث دائما يحرصون على تشويه المخالف لهم وإتهامه بعكس ما فيه
فلا ريب من كافر كهذا أن يتهم موسى بكل شيء قد يحط قدره عند قومه ..
فأتهام الخصوص الناصحين بما ليس فيهم سنة الملوك الجبابرة ..
وعليه فإن قول فرعون أن موسى لا يكاد يبين ليست بشهادة صادقة ..
والدليل اننا نجد موسى قد افحم فرعون واصحابه في تلك المناظرة واقام عليه الحجة بكلام فصيح بين
فما كان من فرعون سوى أن ذَكر الناس بعقدة موسى اللسانية التي كان يعاني منها قبل أن يحلها الله منه ..
حتى يزدريه وينقص من من قدره ,,
فالأشرار يسعون دائما أن يفتشوا في سير الخصوم الصادقين لعلهم يجدون نقيصة أو عيبا أو ذنبا فيتهمونهم بها
ويشوهون سمعتهم عن طريق نشرها وتضخيمها في أسماع الناس ..
رد: نبي الله موسى
إضافة رائعة ومفيدة زادت الموضوع وضوحا
وزادتنا استفادة من علمك وثقافتك
شكرا أخي الفاضل على المداخلة
وزادتنا استفادة من علمك وثقافتك
شكرا أخي الفاضل على المداخلة
زائر- زائر
رد: نبي الله موسى
خديجة كتب: إضافة رائعة ومفيدة زادت الموضوع وضوحا
وزادتنا استفادة من علمك وثقافتك
شكرا أخي الفاضل على المداخلة
وبارك الله فيك أيضا أختي الكريمة
وجعل الله هذا الموضوع الجميل الذي كتبتيه في ميزان حسناتك
رد: نبي الله موسى
السلام عليكم
هذه اول مشاركة لي في المنتدي
رغم اني اري انني اقل من ان اشارك فيه برأي
حيث ان ما حببني في هذا المتدي هو خضم وضخامة الاجتهادات والمعلومات في شتي المجالات لذا الفراءة عندي افيد من الكتابة في منتداكم
ولكن في موضوع سيدي موسي عليه السلام قد اجد لي ملحوظة ربما اصابت شبه حقيقة
1- رواية الجمرة ليست مستحيلة لانها تتحدث عن طفل كان وقتها رضيعا ربما وحديثي الولادة يكون عندهم ردود فعل عصبية بمجرد ما ان يقع في كفه شيئ يقبض عليه بقوه لا ارادية وقد لا يستطيع تركه بسهوله وهو ما يسمي The grasp reflex is tested by placing a finger in the baby’s open palm. The baby will grasp the finger and can even maintain a firm grip on the finger.
ويمكنك تجربته بوضع اصبعك في كف الرضيع فسيحكم قبضته عليه لا اراديا ,وتستمر هذه الحركة من 3- 6 شهور
وقد تبلغ من القوة بان الطفل ممكن ان يعلق او يسند جسمه كله من خلال هذه القبضة
ولا يخفي علي احد بان الطفل طريقة استكشافه الاولي في هذه السن هو ان يضع كل شيئ في فمه ليستكشفه
وقد حدث لاحد ابنائي هذا الشيئ حينما امسك سخان الشاي وظل يبكي ويقبض عليه لرغم حرارته وتعجبت لماذا لا يفلته ؟ حتي فككت يده عنه بنفسي
والخلاصة ان بني اسرائيل امرنا ان لا نصدقهم ولا نكذبهم
2- ان كان امر التلعثم في حرف او غيره لا يمنع الانسان من التبيان ولا يمنع ان يكون صاحبه فصيح ولكنه قد يكون ليس بالافصح لغة وليس بيانا
فقال سيدنا موسي عن سيدنا هارون هو افصح مني لسانا
وقول فرعون لا يكاد يبين ليس معناها انه لا يبين قطعا بل معناها ان بلسانه ثقل
واذا كان الكلام من عدو كفرعون فسيكون علي سبيل السخرية والتي تشمل اقصي المبالغة في الشيئ الذي يراه المنتقد عيبا او يؤذي صاحبه
عندنا في مصر مثلا لما كنا جهال عابثين حينما نتشاجر مع الالدغ (الاعثر في نطق حرف ما ) في حرف الراء مثلا نقولله مش عارف تتكلم ليه ولا القطة اكلت لسانك وانت نايم فبتقع منك الحروف ؟
طبعا قمة السخرية فكلام الشخص مفهوم اصلا الا بحرف واحد ولكن النقد اللاذع
كما نتهكم- قبل ان يهدينا الله - عليه ايضا ونقول انت اصلا لا تعرف ان تتكلم الحروف عندك عايزة تتظبط وهذا كله من المبالغة في السخرية ولا حقيقة له فما بالكم بسخرية فرعون ؟
فقول فرعون لا يكاد يبين هو صيغة مبالغة غرضها السخرية ربما لثقل او او عدم اجادة في حرف لا يضر بمفهوم وسياق الكلام لذا لم يستطيع الجزم بأنه لا يبين
2- اما عقدة اللسان فعدنا في صعيد مصر نطلقها علي الشخص حينما يكون في موقف شديد الحرج او مفاجئ (نقول زي ما يكون لساني اتعقد وبقي زي العصاية وزي ما يكون لساني نشف من الصدمة )
وعكس الانعقاد الانفكاك والاطلاق
وقال سيدنا موسي
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فارسل الى هارون
وهذا القول قاله سيدنا موسي بعد الاية
قال رب اني اخاف ان يكذبون
ويبو من الايات ان سيدنا هارون كان
افصح من سيدنا موسي لسانا ولم ينفي سيدنا موسي عن نفسه الفصاحة فلم يقل واني لست بفصيح اللسان بل قال هو افصح مني لسانا وهذا تزكية لسيدنا هارون كما سأذكره فيما بعد
ويبو من الايات ان سيدنا هارون كان لا ينعقد لسنانه اذا غضب وكلاهما حليم صبور عليهما الصلاة والسلام
3- لقد دعي سيدنا موسي عليه السلام
قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدة من لساني
وهنا العقدة اشير اليها من لساني وليس في لساني وكأنه يشير لعدم انطلاقه بسبب عقدة خارج لسانه وليست فيه نفسه وكأن الامر يشرح الطب الحديث
فحينما يكون سبب التلعثم من عضلات اللسان يسمي dysartheria
واحيانا يكون من المخ واللسان سليم ويسمي psychosomatic disorder
neurogenic communication disorders demonstrate a motor speech disorder
وللتوضيح اكثر حينما اقول انه عندي عقدة من المواصلات فليست العقدة في المواصلات نفسها بل قد يكون من الدوار المصاحب لها
مثال اخر: عندي الم او صداع من ضرسي ولا اقول عندي صداع في ضرسي او اسناني
وقد تأتي من بمعني بسبب
مثل عندي مغص من الاكل
يمكن ان تقول عندي الم في جنبي او في فخذي من الكلي
ولا يمكن ان تقول ألم في في فخذي في الكلي !!
وقد يعبر اللفظ عن الشكوي المعنوية بمعني : العقدة من الشيئ هو الاشكالية النفسية
عندي عقدة من الامتحان وهذا يعني الخوف
عندي عقدة من زملائي معناه عدم الارتياح المعنوي لهم
كما ان اللسان ايضا يمكن ان يستخدم بمعني الكلام او اللغة مثلا
لسان العرب اي اللغة والكلام
وفي الحديث من حفظ ما بين لحييه
وكذلك احفظ عليك لسانك
وهنا اللسان كناية عن الكلام
وربما قلت ان عندي عقدة من لساني اردت بها كلامي اي انني اذا انفعلت لا اتكلم
وعكسها في العامية المصرية فلان لسانه زالف او لسانه فالت او الصامولة اللي تحت لسانه مفككوكه اي معناها فلان اذا غضب لا يستطيع ان يتحكم في الفاظه والتي تنطلق كالنهر دون توقف
وربما كان معني الدعاء هو الاستمرار بدعوة القوم حتي في اكثر لحظات ضيق الصدر منهم
وربما كان معني الاية واحلل مشكلة في كلامي فلا ينعقد لساني اذا ضاق صدري او احسست بالحرج فاتم حجتي وكلامي فيضيف لي ذلك المزيد من الفصاحة ويضيف لقومي فرصة اكبر في ان فيفقهوا قولي
واخيرا اود ان اقول ان هذا الكلام والشرح كله قد يكون مبالغ فيه وان ما كان بلسان سيدنا موسي شيئ مؤثر وهذا لا يمنع انه ملحوظ بحيث يستغله فرعون ويفخمه ويجعله مدعاة للانتقاد وهو علي سبيل السخرية وليس انتقادا حقيقيا منصفا
فسيدنا موسي عليه السلام كان يحب سيدنا هارون ويرغب فيما يبدو مشاركته في الامر فدعا له في القران في الايات التالية
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فارسل الى هارون
واخي هارون هو افصح مني لسانا فارسله معي ردءا يصدقني اني اخاف ان يكذبون
واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري
من التأمل في الايات نجد ان سيدنا موسي من اولي العزم من الرسل وتم اختياره اولا للقيام بالرسالة وهو بفضل الله قادر علي القيام بها لكنه هو من طلب واحب ان يكون معه اخاه هارون عليهم وعلي نبينا الصلاة والسلام ولكن لكل نبي دعوة كباقي الانبياء يحب الا يستنفذها الا في امر عظيم
واما التودد الي الله بان سيدنا هارون هو افصح منه لسانا فهو ادب مع الله في الدعاء عسي ان يشركه الله في امره بهذه الحجة ربما دون ان تكون هي دعوته
فحتي ان كانت هذه الحجة معضله في تبليغ الرسالة كان بامكان سيدنا موسي الدعاء بالشفاء منها وهذا ما تم فعلا
قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
وبهذه الاية سيفقه الناس قوله ربما كقول سيدنا هارون
وبعد هذا الدعاء لم يبقي امام سيدنا موسي غير التوسل المباشر الي الله ان يشرك سيدنا هارون معه في الامر دون الاستناد علي الفصاحة فقط
(واجعل لي وزيرا ) ولم يقل سيدنا هارون مباشرة فقال
من اهلي
ثم وكأنه لم يجد بدا في تحديده
(هارون) ثم لمزيد من الاستعطاف والتماس العذر في حبه له
(أخي)
ولمزيدا من الامل والاستعطاف اتجه سيدنا موسي بان وجود سيدنا هارون مهم له شخصيا بعدما كانت الادعية في الايات الاخري منصبة علي فصاحته واهميتها لقوم فرعون فدعا وقال
اشدد به ازري
ولانه يعلم ان الله قادر ان يشد ازره بدون الحاجة لبشر كما حل عقة من لسانه
جاء دعاء سيدنا موسي مباشرة له بالنبوة
(واشركه في امري ) ثم اكمل بالثناء علي الله
(كي نسبحك كثيرا ونشكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا)
وهنا وكأنها اصبحت دعوة خاصة استجابتها تعد هبة من الله ومن علي سيدنا موسي خاصة وعلي الناس عامة وهذا لا يمنع ان سيدنا هارون كان مهيأ للنبوة في علم الله ولا ينقص من قدره شيئ وانظر الي الايات
(ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا )
ومن هنا كان سيدنا هارون هبة لسيدنا موسي عليهما الصلاة والسلام
(ولقد اتينا موسى الكتاب وجعلنا معه اخاه هارون وزيرا )
وهنا كلمة جعلنا يدل علي ان نبوة سيدنا هارون من امر الله وكلمة اخاه تدل علي فضل الله علي سيدنا موسي بان جعل وزيره اقرب الناس اليه كما طلب هو من الله
لا يُعرف أحد أعظم في منته على أخيه من موسى - عليه السلام - فإنه لم يزل يسأل ربه حين أوحى إليه أن يجعل معه أخاه حتى أجاب الله دعاءه وجعل معه أخاه هارون نبياً.
واخيرا من قال ان دعوة سيدنا موسي بان يحلل الله عقدة من لسانه هو ان يزيل الله ما ألم بلسانه حتي منذ الصغر فهذا عجيب فما يهم النبي هو ما يخدم دعوته فقط
وليس ما يمنع عنه السخرية او ما يزيد في جماله او بهاءه او بياضه او سماره
وانظر الي المكافئات
سيدنا موسي كان به من لسانه شيئ ومع ذلك اصبح كليم الله (وأي نعمة لا حاجة له بالاستمتعاع بكلام الناس دون ما قد كلفه الله به ) فهل سيطلب من الله ان يزيل عنه ما ألم بلسانه الا فقط بقدر ما يخدم دعوته!
سيدنا محمد (ص) لم يعش له ابناء ذكور وكل منا يريد ابنا يحمل اسمه بعد مماته
وقد كافئه الله بان جعل اسمه بعد اسمه فاصبحت الشهادة لا اله الا الله محمد رسول الله فتكفل الله باسم محمد والله حي لا يموت فاي حاجة لمحمد اذا بان يدعوا الله بان يبقي علي بنيه ! الا دموع الرحمة والفراق
سيدنا عيسي ادعي قومه عليه الالوهية وهذا يسبب حرج في النفس من الخالق لا مثيل له واكرمه الله بان سبقت له من الله الحسني ومع ذلك يكافئه الله بان يشفي صدره بان يقتل اكبر فتنة واكبرمدعي للالوهية علي طول الدهر وان يكسر الصلبان ويقتل كل من لم يتب من النصاري واستمر في ادعاء الوهيته ليستأصل شئفة طالما ارقته وليبرأ الي الله منها
سيدنا ايوب قد مات اولاده فصبر فكافئه الله بان اعطاه اهله ومثلهم معهم
سيدنا يونس كافأه الله لتسبيحه ان ارسل الي مائة الف او يزيدون
وهكذا ما نقص من نبي شيئ الا وعوضه الله خيرا منه
وهذا كله اجتهاد واكثره ظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا وما كنا لدي سيدنا موسي وهو يناجي ربه في اخيه لنعلم مراده وما بنفسه وما جاءنا نص من رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ما ان كان بلسان سيدنا موسي شيئ ما بعينه ومحدد لذا فاني لا أقر شيئا مما تناولته بالظن
هذه اول مشاركة لي في المنتدي
رغم اني اري انني اقل من ان اشارك فيه برأي
حيث ان ما حببني في هذا المتدي هو خضم وضخامة الاجتهادات والمعلومات في شتي المجالات لذا الفراءة عندي افيد من الكتابة في منتداكم
ولكن في موضوع سيدي موسي عليه السلام قد اجد لي ملحوظة ربما اصابت شبه حقيقة
1- رواية الجمرة ليست مستحيلة لانها تتحدث عن طفل كان وقتها رضيعا ربما وحديثي الولادة يكون عندهم ردود فعل عصبية بمجرد ما ان يقع في كفه شيئ يقبض عليه بقوه لا ارادية وقد لا يستطيع تركه بسهوله وهو ما يسمي The grasp reflex is tested by placing a finger in the baby’s open palm. The baby will grasp the finger and can even maintain a firm grip on the finger.
ويمكنك تجربته بوضع اصبعك في كف الرضيع فسيحكم قبضته عليه لا اراديا ,وتستمر هذه الحركة من 3- 6 شهور
وقد تبلغ من القوة بان الطفل ممكن ان يعلق او يسند جسمه كله من خلال هذه القبضة
ولا يخفي علي احد بان الطفل طريقة استكشافه الاولي في هذه السن هو ان يضع كل شيئ في فمه ليستكشفه
وقد حدث لاحد ابنائي هذا الشيئ حينما امسك سخان الشاي وظل يبكي ويقبض عليه لرغم حرارته وتعجبت لماذا لا يفلته ؟ حتي فككت يده عنه بنفسي
والخلاصة ان بني اسرائيل امرنا ان لا نصدقهم ولا نكذبهم
2- ان كان امر التلعثم في حرف او غيره لا يمنع الانسان من التبيان ولا يمنع ان يكون صاحبه فصيح ولكنه قد يكون ليس بالافصح لغة وليس بيانا
فقال سيدنا موسي عن سيدنا هارون هو افصح مني لسانا
وقول فرعون لا يكاد يبين ليس معناها انه لا يبين قطعا بل معناها ان بلسانه ثقل
واذا كان الكلام من عدو كفرعون فسيكون علي سبيل السخرية والتي تشمل اقصي المبالغة في الشيئ الذي يراه المنتقد عيبا او يؤذي صاحبه
عندنا في مصر مثلا لما كنا جهال عابثين حينما نتشاجر مع الالدغ (الاعثر في نطق حرف ما ) في حرف الراء مثلا نقولله مش عارف تتكلم ليه ولا القطة اكلت لسانك وانت نايم فبتقع منك الحروف ؟
طبعا قمة السخرية فكلام الشخص مفهوم اصلا الا بحرف واحد ولكن النقد اللاذع
كما نتهكم- قبل ان يهدينا الله - عليه ايضا ونقول انت اصلا لا تعرف ان تتكلم الحروف عندك عايزة تتظبط وهذا كله من المبالغة في السخرية ولا حقيقة له فما بالكم بسخرية فرعون ؟
فقول فرعون لا يكاد يبين هو صيغة مبالغة غرضها السخرية ربما لثقل او او عدم اجادة في حرف لا يضر بمفهوم وسياق الكلام لذا لم يستطيع الجزم بأنه لا يبين
2- اما عقدة اللسان فعدنا في صعيد مصر نطلقها علي الشخص حينما يكون في موقف شديد الحرج او مفاجئ (نقول زي ما يكون لساني اتعقد وبقي زي العصاية وزي ما يكون لساني نشف من الصدمة )
وعكس الانعقاد الانفكاك والاطلاق
وقال سيدنا موسي
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فارسل الى هارون
وهذا القول قاله سيدنا موسي بعد الاية
قال رب اني اخاف ان يكذبون
ويبو من الايات ان سيدنا هارون كان
افصح من سيدنا موسي لسانا ولم ينفي سيدنا موسي عن نفسه الفصاحة فلم يقل واني لست بفصيح اللسان بل قال هو افصح مني لسانا وهذا تزكية لسيدنا هارون كما سأذكره فيما بعد
ويبو من الايات ان سيدنا هارون كان لا ينعقد لسنانه اذا غضب وكلاهما حليم صبور عليهما الصلاة والسلام
3- لقد دعي سيدنا موسي عليه السلام
قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدة من لساني
وهنا العقدة اشير اليها من لساني وليس في لساني وكأنه يشير لعدم انطلاقه بسبب عقدة خارج لسانه وليست فيه نفسه وكأن الامر يشرح الطب الحديث
فحينما يكون سبب التلعثم من عضلات اللسان يسمي dysartheria
واحيانا يكون من المخ واللسان سليم ويسمي psychosomatic disorder
neurogenic communication disorders demonstrate a motor speech disorder
وللتوضيح اكثر حينما اقول انه عندي عقدة من المواصلات فليست العقدة في المواصلات نفسها بل قد يكون من الدوار المصاحب لها
مثال اخر: عندي الم او صداع من ضرسي ولا اقول عندي صداع في ضرسي او اسناني
وقد تأتي من بمعني بسبب
مثل عندي مغص من الاكل
يمكن ان تقول عندي الم في جنبي او في فخذي من الكلي
ولا يمكن ان تقول ألم في في فخذي في الكلي !!
وقد يعبر اللفظ عن الشكوي المعنوية بمعني : العقدة من الشيئ هو الاشكالية النفسية
عندي عقدة من الامتحان وهذا يعني الخوف
عندي عقدة من زملائي معناه عدم الارتياح المعنوي لهم
كما ان اللسان ايضا يمكن ان يستخدم بمعني الكلام او اللغة مثلا
لسان العرب اي اللغة والكلام
وفي الحديث من حفظ ما بين لحييه
وكذلك احفظ عليك لسانك
وهنا اللسان كناية عن الكلام
وربما قلت ان عندي عقدة من لساني اردت بها كلامي اي انني اذا انفعلت لا اتكلم
وعكسها في العامية المصرية فلان لسانه زالف او لسانه فالت او الصامولة اللي تحت لسانه مفككوكه اي معناها فلان اذا غضب لا يستطيع ان يتحكم في الفاظه والتي تنطلق كالنهر دون توقف
وربما كان معني الدعاء هو الاستمرار بدعوة القوم حتي في اكثر لحظات ضيق الصدر منهم
وربما كان معني الاية واحلل مشكلة في كلامي فلا ينعقد لساني اذا ضاق صدري او احسست بالحرج فاتم حجتي وكلامي فيضيف لي ذلك المزيد من الفصاحة ويضيف لقومي فرصة اكبر في ان فيفقهوا قولي
واخيرا اود ان اقول ان هذا الكلام والشرح كله قد يكون مبالغ فيه وان ما كان بلسان سيدنا موسي شيئ مؤثر وهذا لا يمنع انه ملحوظ بحيث يستغله فرعون ويفخمه ويجعله مدعاة للانتقاد وهو علي سبيل السخرية وليس انتقادا حقيقيا منصفا
فسيدنا موسي عليه السلام كان يحب سيدنا هارون ويرغب فيما يبدو مشاركته في الامر فدعا له في القران في الايات التالية
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فارسل الى هارون
واخي هارون هو افصح مني لسانا فارسله معي ردءا يصدقني اني اخاف ان يكذبون
واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري
من التأمل في الايات نجد ان سيدنا موسي من اولي العزم من الرسل وتم اختياره اولا للقيام بالرسالة وهو بفضل الله قادر علي القيام بها لكنه هو من طلب واحب ان يكون معه اخاه هارون عليهم وعلي نبينا الصلاة والسلام ولكن لكل نبي دعوة كباقي الانبياء يحب الا يستنفذها الا في امر عظيم
واما التودد الي الله بان سيدنا هارون هو افصح منه لسانا فهو ادب مع الله في الدعاء عسي ان يشركه الله في امره بهذه الحجة ربما دون ان تكون هي دعوته
فحتي ان كانت هذه الحجة معضله في تبليغ الرسالة كان بامكان سيدنا موسي الدعاء بالشفاء منها وهذا ما تم فعلا
قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري
واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
وبهذه الاية سيفقه الناس قوله ربما كقول سيدنا هارون
وبعد هذا الدعاء لم يبقي امام سيدنا موسي غير التوسل المباشر الي الله ان يشرك سيدنا هارون معه في الامر دون الاستناد علي الفصاحة فقط
(واجعل لي وزيرا ) ولم يقل سيدنا هارون مباشرة فقال
من اهلي
ثم وكأنه لم يجد بدا في تحديده
(هارون) ثم لمزيد من الاستعطاف والتماس العذر في حبه له
(أخي)
ولمزيدا من الامل والاستعطاف اتجه سيدنا موسي بان وجود سيدنا هارون مهم له شخصيا بعدما كانت الادعية في الايات الاخري منصبة علي فصاحته واهميتها لقوم فرعون فدعا وقال
اشدد به ازري
ولانه يعلم ان الله قادر ان يشد ازره بدون الحاجة لبشر كما حل عقة من لسانه
جاء دعاء سيدنا موسي مباشرة له بالنبوة
(واشركه في امري ) ثم اكمل بالثناء علي الله
(كي نسبحك كثيرا ونشكرك كثيرا انك كنت بنا بصيرا)
وهنا وكأنها اصبحت دعوة خاصة استجابتها تعد هبة من الله ومن علي سيدنا موسي خاصة وعلي الناس عامة وهذا لا يمنع ان سيدنا هارون كان مهيأ للنبوة في علم الله ولا ينقص من قدره شيئ وانظر الي الايات
(ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا )
ومن هنا كان سيدنا هارون هبة لسيدنا موسي عليهما الصلاة والسلام
(ولقد اتينا موسى الكتاب وجعلنا معه اخاه هارون وزيرا )
وهنا كلمة جعلنا يدل علي ان نبوة سيدنا هارون من امر الله وكلمة اخاه تدل علي فضل الله علي سيدنا موسي بان جعل وزيره اقرب الناس اليه كما طلب هو من الله
لا يُعرف أحد أعظم في منته على أخيه من موسى - عليه السلام - فإنه لم يزل يسأل ربه حين أوحى إليه أن يجعل معه أخاه حتى أجاب الله دعاءه وجعل معه أخاه هارون نبياً.
واخيرا من قال ان دعوة سيدنا موسي بان يحلل الله عقدة من لسانه هو ان يزيل الله ما ألم بلسانه حتي منذ الصغر فهذا عجيب فما يهم النبي هو ما يخدم دعوته فقط
وليس ما يمنع عنه السخرية او ما يزيد في جماله او بهاءه او بياضه او سماره
وانظر الي المكافئات
سيدنا موسي كان به من لسانه شيئ ومع ذلك اصبح كليم الله (وأي نعمة لا حاجة له بالاستمتعاع بكلام الناس دون ما قد كلفه الله به ) فهل سيطلب من الله ان يزيل عنه ما ألم بلسانه الا فقط بقدر ما يخدم دعوته!
سيدنا محمد (ص) لم يعش له ابناء ذكور وكل منا يريد ابنا يحمل اسمه بعد مماته
وقد كافئه الله بان جعل اسمه بعد اسمه فاصبحت الشهادة لا اله الا الله محمد رسول الله فتكفل الله باسم محمد والله حي لا يموت فاي حاجة لمحمد اذا بان يدعوا الله بان يبقي علي بنيه ! الا دموع الرحمة والفراق
سيدنا عيسي ادعي قومه عليه الالوهية وهذا يسبب حرج في النفس من الخالق لا مثيل له واكرمه الله بان سبقت له من الله الحسني ومع ذلك يكافئه الله بان يشفي صدره بان يقتل اكبر فتنة واكبرمدعي للالوهية علي طول الدهر وان يكسر الصلبان ويقتل كل من لم يتب من النصاري واستمر في ادعاء الوهيته ليستأصل شئفة طالما ارقته وليبرأ الي الله منها
سيدنا ايوب قد مات اولاده فصبر فكافئه الله بان اعطاه اهله ومثلهم معهم
سيدنا يونس كافأه الله لتسبيحه ان ارسل الي مائة الف او يزيدون
وهكذا ما نقص من نبي شيئ الا وعوضه الله خيرا منه
وهذا كله اجتهاد واكثره ظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا وما كنا لدي سيدنا موسي وهو يناجي ربه في اخيه لنعلم مراده وما بنفسه وما جاءنا نص من رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ما ان كان بلسان سيدنا موسي شيئ ما بعينه ومحدد لذا فاني لا أقر شيئا مما تناولته بالظن
elwafed- عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 14/04/2016
رد: نبي الله موسى
الخلاصة ان ما استفدته شخصيا من طرح هذا الموضوع هو اني ادركت مدي ادب سيدنا موسي وحياءه وتدرجه في طلب المشاركة لسيدنا هارون في الرسالة
ثذكير الحق تبارك وتعالي لسيدنا موسي بانه استجاب له وطمأنته اياه ان استجابته له هي هبة ومنة من الله عليه والهبة هي العطية بغير عمل بخلاف الاجر والله يرزق من يشاء بغير حساب والله واسع عليم والله اعلم
واخيرا استفدت من الخلاف واللغط في هذا الموضوع -واكثره لغطي - ربما احد اسباب لماذا كتب الله التوراة بيده ؟
لما احنا مسلمون ومختلفون في فصاحة كلام سينا موسي مع انه لا يمت لاصيل الدين كثيرا او يضر به فما بالكم لو ان كتبة التوراة هم بنو اسرائيل ؟
كان كل واحد كتب حرف بشكل وقال انا سمعته كده او الحرف ده كان بينطقه كده افتراءا عليه فهم رغعم ان التوراة في الالواح فهم يحرفون الكلم من بععد مواضعه
فما بالنا لو كتبوها هم ؟
ثذكير الحق تبارك وتعالي لسيدنا موسي بانه استجاب له وطمأنته اياه ان استجابته له هي هبة ومنة من الله عليه والهبة هي العطية بغير عمل بخلاف الاجر والله يرزق من يشاء بغير حساب والله واسع عليم والله اعلم
واخيرا استفدت من الخلاف واللغط في هذا الموضوع -واكثره لغطي - ربما احد اسباب لماذا كتب الله التوراة بيده ؟
لما احنا مسلمون ومختلفون في فصاحة كلام سينا موسي مع انه لا يمت لاصيل الدين كثيرا او يضر به فما بالكم لو ان كتبة التوراة هم بنو اسرائيل ؟
كان كل واحد كتب حرف بشكل وقال انا سمعته كده او الحرف ده كان بينطقه كده افتراءا عليه فهم رغعم ان التوراة في الالواح فهم يحرفون الكلم من بععد مواضعه
فما بالنا لو كتبوها هم ؟
elwafed- عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 14/04/2016
رد: نبي الله موسى
ما علاقة عصا موسى بالتابوت بالألواح و ما هي ؟
بوركتم
بوركتم
ابن الرومية- عدد المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 13/05/2015
رد: نبي الله موسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أني أبرا إلي الله من توجهات وسيم يوسف
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا أمتك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت
أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي
فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
زائر- زائر
رد: نبي الله موسى
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسلم القلم ياخديجة.. جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
.....
"كلا إن معي ربي سيهدين"
اكتفى بموسى بالتعلق بالمعية،ولم يعرف كيف تكون النجاة،
قل يارب: ولا تهتم بالطريقة التي سوف يخلصك الله بها،دع ذلك لربك.
.
"فألقي (السحرة) ساجدين"الشعراء
مهما كنا غارقين في الوحل...
هناك فرصة سانحة لميلاد لحظة التغيير..سحرة يخاصمون نبيا ثم يسجدون في ساحة المعركة لله
.
( قَالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ)
- لا ضير إنّا إلى ربنا منقلبون" كل أوجاع الدنيا تتبدد ..عندما تهبّ أنسام الأجر في الآخرة.
.
- قالوا لاضير إنا إلى ربنا منقلبون"
اكتب في أوقاتك العصيبة .. الكلمات الخالدة وُلدت في اللحظات الرهيبة.
.
- قالوا لاضير" يهددهم بأنه سيقطع أيديهم وأرجلهم وهم يقولون :لاضير !
كل مواجعك ومخاوفك قل لها : لاضيـر.
.
.
" لعلكم تصطلون"النمل
مشوار في الظلام لأجل أهله ...أعطاه الله فيض التكليم...
أبرك الخطوات خطواتنا من أجل الآخرين.
.
تأملات قرآنية د. عبدالله بن بلقاسم.
رُقيَّة- زائر
رد: نبي الله موسى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير
موضوع جميل جدا جعله الله في ميزان حسناتكم
اختي خديجة وكل من ساهم ..
جزاكم الله كل خير
موضوع جميل جدا جعله الله في ميزان حسناتكم
اختي خديجة وكل من ساهم ..
أم حسن- زائر
مواضيع مماثلة
» رقية رضي الله عنها وأرضاها، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» خمسون معلومة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
» فتى موسى
» شكل موسى عليه السلام
» موسى والخضر عليهما السلام
» خمسون معلومة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
» فتى موسى
» شكل موسى عليه السلام
» موسى والخضر عليهما السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى