الجهل ورفع العلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

على الأغلب لقد قراتم او علمتم بقضية الصحفية المغدورة شيرين ابو عاقلة ، وفي الواقع فإن موتها قد كشف من سوءات جهل الناس بعقيدتهم ما كشف والأدهى والامر والأكثر وجعا انه كشف كبر الناس ، فنحن بالفعل في زمن إعجاب كل ذي رأي برأيه ولا حول ولا قوة الا بالله. 
لكن استوقفني أمر ، هو ان الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بانتشار الجهل ورفع العلم في آخر الزمان ، فهل نحن _وهذا ظني غالبا_ في هذه الفترة.
وإن كنا كذلك فلماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لا خير في العيش بعد المهدي؟ ألا يستتبع ظهور المهدي نشر العلم بالدين مجددا ؟ ثم تسير الحياة مجددا حتى يبتعدون عن دينهم مع الانشغال بالدنيا فهل ستكون فترة وجود العلم الشرعي قصيرة إلى هذه الدرجة؟

بنت الخطاب كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

على الأغلب لقد قراتم او علمتم بقضية الصحفية المغدورة شيرين ابو عاقلة ، وفي الواقع فإن موتها قد كشف من سوءات جهل الناس بعقيدتهم ما كشف والأدهى والامر والأكثر وجعا انه كشف كبر الناس ، فنحن بالفعل في زمن إعجاب كل ذي رأي برأيه ولا حول ولا قوة الا بالله. 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
لم أتابع ما جرى لتلك الصحفية 
لكن ماهي الأمور التي كشفت جهل الناس بعقيدتهم بعد تلك الحادثة ؟

فهمت الان الصورة 
هذه المسألة ليست جديدة وانما هي قديمة قدم التاريخ الاسلامي 
اتباع العاطفة على حساب تعاليم الشريعة يجعل بعض الناس تتبع الهوى في حكمها على الأشياء ، وأيضا الاعلام المزيف يساهم في زيادة العاطفة في قلوب الناس على حساب العقل والدين ، حيث ان هذا الاعلام يمدح من شاء وينتقد من شاء بغض النظر عن قيمته في ميزان الشرع ، وهذه اولى فتن الدجال التي ستكون فتنه كلها على هذا النمط أي إستمالة الناس عبر حبل العاطفة ، واخر نمط من هذه الفتن هو الاشد حيث سيبتلى الناس في حقيقة الاله الذي يعبدونه.
لذلك النجاة اليوم هو ترك ما أمكن متابعة الاعلام ،  حيث أصبح يسيطر على عواطف الناس وبالتالي افكارهم وبالتالي أفعالهم . 
فالحق اليوم - عند البعض-  ليس ما يقوله القران بل ما يمدحه الاعلام . 
هناك بعض المسلمين يحزن لموت النصارى واليهود والملحدين ولا تتحرك فيه شعرة اذا مات مسلم مستضعف ، والادهى أنه يصف نفسه بالإنساني الذي يفهم روح الاسلام .

حركة التاريخ دائما بطيئــــــة ، وبالتالي التغير الذي يحدث في أي أمة هو الأخر بطيء ويقاس بالعقود ولا يمكن رؤيته بعين الشخص الواحد  ، في زمن المهدي سينتشر العلم ويجدد الدين ويظهر على من سواه وتكثر الفتوحات ، وهنا العلة حيت ان كثرة الغنائم توجب التحاسد بين الناس والتقاتل فيما بينهم ، واتباع الهوى في تشريع التقاتل والتنافس على الحكم من بعده ، وهذا احد معاني قول النبي صلى الله عليه وسلم لا خير في العيش بعد المهدي ، أما ظهور الجهل في اخر الزمان فسببه هو قلة العلماء او قتلهم او ادخالهم الى السجون وبالتالي يفشوا الجهل بين الناس وتظهر البدع والمنكرات ويتم نقض عرى الاسلام عروة عروة ولا شك أن هذا يحدث مع الحكام الفجرة والظلمة بغض النظر عن زمانهم ، فمع الحكام العادليين ينتشر  العلم والجهل ومع الحكام الظالمين يفشو الجهل والشر  ، حاليا هناك موجة لا اعتقد أنها ستبرد مع مرور الوقت ، وهي نقصان الايمان في قلوب الناس ، وهذه الحالة تضرب معظم بقاع الأرض ويزيد ايمعانا في هذا النقصان هو ظهور التكنولوجيا حيث أنها منذ اخراجها الى العلن والايمان في نقصان ، هناك طبقة متدينة من اليهود في اسرائيل تحرم استعمال التكنولوجيا وتبرر قولها بأنها محرقة للايمان رغم ان اليهود هم سبب اخراج هذه التكنولوجيا لكن صاحب السم أكثر الناس تحرزا منه  ، وقد صدقت هذه الطائفة في ذلك حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم نبه الى ان المؤمن سيتعزل الناس وحياتهم في اخر الزمان ويعيش على رؤوس الجبال رفقة اغنام يتمعش بها ، وهذا يعني أن المؤمن سيتفطن الى علاقة نقصان الايمان مع استعمال هذه التكنولوجيا فيقرر تركها ابقاء على دينه ، وانا احسب أن مستوى التكنولوجيا سيتطور مع الوقت حتى يصل إلى مستوى لا يعرف فيه الانسان شيئا عن دينه وان القيامة ستقوم  على اناس سيكونون في قمة مستواهم الحضاري من كل النواحي لكنهم فارغون من أي ذرة للايمان .

كل هذا الكلام لا ينفع اذا لم تكن ماتت على التوحيد

من هم هؤلاء الشيوخ ؟

عدنان ابراهيم
بسام جرار
بعض المفتين في فلسطين
غفر الله لمن اجتهد فاخطأ
وحسبي الله ونعم الوكيل في من علم نفسه بدون اهل للفتوى او اراد ارضاء اصحاب الهوى

بسام جرار غريب عنه ذلك ، لكنها ستعد عليه زلة عالم 
اما عدنان ابراهيم فليس ذلك عنه بغريب ، فهو يحب احيانا مخالفة الاجماع او التقرب الى الغرب عبر نصرة قضايا تخصهم ، لذلك توجد لها عدة خطب ومحاضرات يقدس فيها علماء الغرب وحضارتهم ويتغاضى في الاعم الغالب عن مساوئهم .. فالترحم على موتاهم بالنسبة اليه صار اهون قضية يعالجها ، فعل نفس الزوبعة لما توفي كبير الملحدين ستيفن هوكينغ . 
بخصوص بقية الشيوخ لا اعرف توجههم .