عالم الدماغ
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عالم الدماغ
عالم الدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاغ
1. حقائق عامة حول دماغ الإنسان :
يقول نيو كويست في كتابه " أسرار المخ "
" إن المخ هو المهيمن على كل ما تقوم به ، وكل جزء من أجزاء جسمك يؤذي عملا مختلفا لكي يدعم المخ "
1- الأفكار والمشاعر والأحاسيس والأفعال ... جميعها ينشأ من تفاعلات بين مليارت الخلايا العصبية وعلى مستوى عالي من التعقيد يفوق الخيال .
.
2- نقص الأكسجين عن المخ لمدة من 5- 10 دقائق يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.
3- إن المناطق العديدة المختلفة في الدماغ مرتبطة ببعضها بعضا بواسطة ألياف تدعى " المادة البيضاء " يبلغ طولها الإجمالي قرابة 160 ألف كيلومتر، ولأول مرة عرف العلماء في مركز ماتتينوس المناطق المسؤولة عن الفكر في القشرة الخارجية للدماغ بعدما قاموا بتالصويرالملون للدماغ استطعوا عن طريقه معرفة أن الحزم ذات اللون الزهري والبرتقالي تمتل ألوان الفكر وهي المسؤولة عن نقل الإشارت المهمة الخاصة باللغة .
4- يستخدم العقل 20% من إجمالي الأكسجين والدم في الجسم.
5- يوجد فيروس يهاجم الحمض النووي يجعل الناس أقل ذكاء وأقل قدرة على التعلم، ويضعف نشاط العقل والذاكرة.
6- عندما تستيقظ يقوم العقل بإنتاج كهرباء تكفي لتشغيل مصباح كهربي صغير.
7- لقد ثبت علميًّا أن جرعة صغيرة من الطاقة قد تؤدي لتغير طريقة عمل العقل.
8- لدى البشر مستقبلات للتذوق في المعدة والأمعاء والرئتين والبنكرياس والعقل.
9- سرق الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة أينشتاين مخه وحفظه في إناء لمده 20 عامًا.
10- 60% من كتلة عقلك ما هي إلا دهون.
11- يقول العلماء: “إن اتباع نظام غذائي معين في بعض الأحيان قد يجبر عقلك على أكل نفسه”.
12- رائحة الشيكولاتة تزيد من تولد موجات بيتا في العقل، تلك الموجات التي تساعد على الاسترخاء.
13- النسيان شيء جيد للعقل كون حذف المعلومات غير الضرورية يساعد الجهاز العصبي على الاحتفاظ بنشاطه وجاهزيته.
14- الكحول لا يجعلك تنسى أي شيء بعكس ما يظنه البعض لكن تأثيره على الدماغ جد سلبي .
15- عندما تكون في حالة سكر عميق قد يفقد العقل مؤقتًا القدرة على تكوين الذكريات.
16- لا يوجد تقسيم تشريحي للعقل “فهذا جزء أيمن وهذا أيسر” ما هو إلا محض خرافة.
17- وجدت دراسة أنه على المدى الطويل من استخدام الهاتف المحمول تزيد نسبة الإصابة بأورام الدماغ.
18- الحرمان من النوم يؤثر على العقل بطرق عديدة منها ضعف الحكم على الأشياء ورد الفعل البطيء.
19- الشعور باليقين تجاه شيء ما دون الاستناد إلى وقائع أو أدلة يكون عن طريق استخدام التحفيز الكهربائي على جزء معين من المخ.
20- يمتلك الطفل الرضيع خلايا في عقله تفوق في عددها خلايا المخ عند أي شخص بالغ. وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل رؤوس الأطفال كبيرة نسبة إلى أجسامهم.
21- تصف نصف الجينات التي يمتلكها الشخص التصميم المعقد للعقل، بينما يقوم النصف الآخر بوصف طريقة عمل ونظام باقي الجسم.
22- دماغ الطفل يمكنها استخدام ما يقرب من 50% من الجلوكوز الكلي في الجسم، والذي قد يفسر حاجة الأطفال للنوم الكثير.
23- في عام 2014، استغرقت أربعة من أقوى الحواسيب في العالم 40 دقيقة لمحاكاة ثانية واحدة من نشاط الدماغ البشري.
24- يتكون الدماغ البشرى من 100 مليار خلية عصبية (هذا الأمر تقديري فقط لا يوجد حتى اللحظة رقم قطعي تجريبي ) .
25- العقل يكون أكثر نشاطًا خلال فترة النوم.
26- تنتقل المعلومات أو الرسائل المخية بين أجزاء العقل بسرعة 360 ميلًا في الساعة.
27- خلال فترة الحمل يتقلص عقل المرأة، ويحتاج إلى 6 أشهر لاستعادة حجمه الطبيعي.
28- هناك أكثر من 100 ألف تفاعل كيميائي يحدث في العقل كل ثانية.
29- اكتشف العلماء أن أدمغة الرجال والنساء تتفاعل بشكل مختلف مع الألم ، خاصة النساء فإن تفاعلهم مع الألم أعلى من الرجال
(سوف أتحدث ان شاء الله في المشاركات القادمة عن سبب الألم) .
30.- الأحلام لا تحدث الإ خلال أوقات معينة في فترة النوم .
31- إن الحصول على نوم تشوبه الحركة السريعة للعين مهم للحفاظ على المخ في حالة جيدة .
32- بعد مرور خمس دقائق من الحلم ننسى نصف الحلم، وبعد مرور عشر دقائق ننسى أكثر من 90% من الحلم.
فإذا صحونا بعد ثلاث دقائق من نهاية الحلم فلن نحتفظ منه بسوى بعض الأشلاء والحلم يصبح مضمونه حتما في ذمة النسيان بعد مرور أكثر من عشر دقائق (لذلك يستحسن تذكر الحلم في أول لحظة من الاستيقاظ حتى لا يتلاشى من الذاكرة )
33- إذا استيقظت أثناء الحلم فأنت أكثر عرضة لتذكر الحلم من أن تنام نومًا متواصلًا.
34 - العلماء ليسوا متيقنين من سبب حدوث الأحلام وتقول إحدى النظريات : " أن المخ يلجأ إلى الأحلام حتى يرتب الذكريات التي لم تصنف أثناء اليقظة ويستغل المخ ذلك الوقت لوضع بعضها في خانة الذاكرة طويلة الأمد ، كما يقوم بمحو ذكريات أخرى تعد عديمة القيمة حيث يرسلها إلى الذاكرة قصيرة المدى )
هل هناك مخلوق لا يحلم ؟
في الواقع يوجد حيوان يطلق عليه " الأتشيدنا " لا يستطيع أن يحلم على الإطلاق لكونه لا يستعمل أي جزء من مخه الضخم للحلم النهاري ..
35- أثبتت الفحوصات المعملية أن الأشخاص يأخدون في الهذيان إذا حرموا من الإستغراق في النوم إلى مرحلة حركة العين السريعة وهناك مرض غريب ينتاب أسر عديدة في إيطاليا حيث يحرمهم من النوم لأيام عديدة حتى ينهكوا فيموتوا ، ويطلق على ذلك المرض " الأرق الوراثي المميث " وهو مرض نادر للغاية يتسبب في جعل الأشخاص مستيقيظن لمدة أسابيع وأسابيع إلى أن تنهك أمخاخهم وأجسادهم ..
36- يتحكم المخ والحبل الشوكي في كل أجزاء الجسم بنفس الطريقة التي يتحكم بها الحاسب الآلي بشبكة من أدوات عتاد الحاسوب (سماعات ، الطابعة ، الماسح الضوئي ، الشاشة ...)
37- عندما يتم تجاهلك من قبل شخص يعني لك الكثير يكون رد فعل الدماغ مشابهًا للألم الجسدي.
38- لا يحتوي المخ على أي مستقبلات للألم لذلك لا يشعر بأي شيء.
39- افتقار العقل لمستقبلات الألم يمكّن الأطباء من إجراء جراحات المخ والمرضى في حالة وعي تام.
40- كل يوم يخطر على عقلك أكثر من 50 ألف فكرة وأغلب هذه الأفكار هي نفسها التي خطرت عليك البارحة فالعقل يحب إعادة التفكير كل يوم .
41- يصل وزن المخ إلى 1.5 كجم ما يمثل 85% من وزن الدماغ.
42- العقل يستهلك الجزء الأكبر من إجمالي الطاقة التي ينتجها الجسم فهو يستخدم حوالي 20% من إجمالي الطاقة.
43- الأشخاص الذين يعانون من العنف المنزلي والظروف القاسية في أعمار مبكرة يكونون أكثر عرضه للاكتئاب والقلق والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وهذه الأشياء كلها ليست جيدة على العقل كونها تجبره على إفراز مواد كيميائية تضعف بشكل كبير القلب، وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
المراجع والمصادر :
* مقالة في موقع ساست بوست بعنوان " 40 معلومة عن الدماغ "
* كتاب معجزات أجسامنا للكاتب هارون يحي
* كتاب أسرار المخ : نيوكويست
* مجلة عالم الأسرة الجزء 3
*مجلة ناسيونال جيوجرافيك : العدد - فبراير 2014 -
رد: عالم الدماغ
سبحان الله العظيم رب العرش العظيم
الذي خلق فأبدع
جزاك الله عنا خيرا أخي
وبارك الله فيك
***
أخي أستأذنك بإضافة معجزات المخ في القرآن الكريم
أو أخصص له موضوع منفصل؟
موضوعك استثار هذا السؤال في عقلي فبحثت ووجدت معلومات رائعة
لكن قلت ربما تحب أن تخصص الناحية العلمية المتعلقة بالمخ
الذي خلق فأبدع
جزاك الله عنا خيرا أخي
وبارك الله فيك
***
أخي أستأذنك بإضافة معجزات المخ في القرآن الكريم
أو أخصص له موضوع منفصل؟
موضوعك استثار هذا السؤال في عقلي فبحثت ووجدت معلومات رائعة
لكن قلت ربما تحب أن تخصص الناحية العلمية المتعلقة بالمخ
زائر- زائر
رد: عالم الدماغ
لمار كتب:
جزاك الله خير
وجزاك أختي الكريمة
بنت الخطاب كتب:
جزاك الله عنا خيرا أخي
وبارك الله فيك
أخي أستأذنك بإضافة معجزات المخ في القرآن الكريم
أو أخصص له موضوع منفصل؟
موضوعك استثار هذا السؤال في عقلي فبحثت ووجدت معلومات رائعة
لكن قلت ربما تحب أن تخصص الناحية العلمية المتعلقة بالمخ
وبارك الله فيك وجزاك خيرا ..
من الأحسن أن تخصصي له موضوع منفصل ..
لأن موضوعي على شكل سلسلة من المشاركات ويرتكز على الجانب العلمي والدراسات الحديثة للدماغ
حسب المصادر التي عندي من كتب ومجلات علمية ومقالات على نت ..
رد: عالم الدماغ
2. علاقة النوم بالدمـــــــــاغ
قبل إبراز تلك العلاقة لابد لنا أن نعطي التعريف العلمي للنوم والتعريج على بعض الأمور الدارجة تحت هذا الموضوع .
تعريف النوم :
يعرف النوم في إطار الفيزيولوجيا أو الفسلجة (علم دراسة وظائف الدماغ ) أن :
" النوم بمثابة عملية معقدة تدخل في إطار البيولوجيا الجزيئية وتمكن من إفراز كل الحثالات الخلوية واستعادة الطاقة الحيوية "
إذن فقد عرفوا النوم حسب وصفه البيولوجي وما يترتب عنه من تفاعلات على مستوى الدماغ ، وهو تعريف لا يقربنا من الصورة الحقيقة للنوم .
لكن هناك تشبيه مبسط لظاهرته يقترحه علماء الفسلجة يوضح قليلا حقيقة النوم العلمية .
فهم يشبهون الإنسان والنوم بعربة يجرها حصان .
فالعربة هي الجسم البشري ، والحصان هو الحالة النفسية .
فخلال فترة النهار (حالة اليقظة ) يكون العنصران مرتبطين ، حيث تتعب العضلات وتحرق الخلايا العصبية ، وأثناء الليل عند النوم ينفصل الحصان عن العربة أو الجسم عن النفس ، حيث يأخد كل واحد فترة راحة ليرتاح فيها ويجمع قواه ويسترجع نشاطه .
ويعني الأرق وفق هذا التشبيه أن الانفصال بين العنصرين المذكورين يتم بصعوبة وألم ، حيث تتوقف العربة عن السير (أي أن الجسم متوقف عن حركة عند النوم ) ويبقى الحصان وحده يتعب في جر عريشها في جهد يتعبه غاية التعب .
فالتعريف المستنبط من هذا التشبيه لنوم هو :
" النوم هو عبارة عن التراخي والتخلي "
أي تراخي الجسم والفكر ، وتخلي أحدهما عن الآخر بضع ساعات في اليوم .
ويحصل التراخي الكامل والتخلي الطبيعي بتوفر بعض الظروف الملائمة لنوم(سواء طريقة النوم ، أو نوم على طهارة ، أو نوم غير شبعان إلى غيرهما من الأمور المحققة لنوم الصحي ) .
أثناء التراخي والتخلي يتم فصل التفكير عن الجسد مؤقتا ونشر الهدوء حول النفس مع الشعور والإحساس بالهدوء والسكينة .
لكن أحسن تعريف لنوم يمكن أن أذكره في هذا الباب هو ما ذكره ابن القيم الجوزية في كتابه " الطب النبوي " حيث قال رحمه الله :
" النوم حالة للبدن يتبعها غور الحرارة الغريزية والقوى إلى باطن البدن لطلب الراحة ، وهو نوعان : طبيعي وغير طبيعي :
فالطبيعي : إمساك القوى النفسانية عن أفعالها وهي قوى الحس والحركة الإرادية ، ومتى أمسكت هذه القوى عن تحريك البدن استرخى ، واجتمعت الرطوبات والأبخرة التي كانت تتحلل وتتفرق بالحركات واليقظة في الدماغ الذي هو مبدؤه هذه القوى فيتخدر ويسترخي ، وذلك النوم الطبيعي وأما النوم غير الطبيعي فيكون لعرض أو مرض وذلك بأن تستولي الرطوبات على الدماغ استيلاء لا تقدر اليقظة على تفريقها "
فتعريفه جد دقيق وواصف لحقيقة النوم وسببه .
سؤال :
ماذا يحدث عندما ننام ؟
تعددت الدراسات الطبية والنفسية التي حاولت الإجابة عن هذا السؤال البدهي الذي قد يطرحه أي شخص، لكن ما تم الوصول إليه كجواب علمي لسؤال الموضوع هو :
أن النائم عندما يتمدد على فراشه ويطفئ المصباح ، لا يلبث أن يتخطفه النوم ويقف حركاته العضلية كأنه فراشة ألصقت على غلاف الوسادة التي تحت رأسه .
وقد أثبت الدراسات أن الإنسان لا يدخل مباشرة في حالة النوم الطبيعي بل يتم ذلك عبر مراحل :
فأول ما يغيب عنا في المرحلة الأولى هو الانتباه ثم بعده حواس البصر واللمس والشم وتظل حاسة السمع وحدها تقوم بوظيفتها حتى يبقى هناك خيط وصل بين العالم الواقعي والعالم الوهمي والذي يكون الإنسان بينهما أثناء النوم .
وما توصل إليه العلماء أن هناك حيز من اليقظة والتنبه يظل منتبها الذي يمكن من القيام بردود فعل انتقائية إزاء بعض المنبهات ، فالنائم يتقلب يمينا وشمالا عندما يشعر بفتور في جسمه أو ارتفاع في درجة حرارته ، ويسحب الغطاء إذا أحس بالبرودة وهو في سبات عميق ، كل هذه التصرفات التي تتم بدون وعي هي نتيجة وجود نسبة معينة من اليقظة لا يطالها النوم بعبارة أوضح الوعي لا يزول كليا عن النائم بل يظل جزء صغير منه يلعب دور الحارس المتفاعل مع المنبهات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها الجسم .
بعد المرحلة الأولى لنوم تأتي المرحلة الثانية والتي تسمى :
نقطة التقاء النوم واليقظة حيث أن في الغالب يرى الإنسان حجابا أسوداً تتخلله نقط ضوئية وخطوط ودوائر ، وكلها عبارة عن صور معزولة عن بعضها تبدو كأنها سابحة في الفراغ تلمع ثم تتغير أشكالها وألوانها بالتعاقب ، ولا علاقة لهذه الصور بالأحلام لأنها مجرد صور تتوسط بين اليقظة والنوم والتوهمات النُعاسية ، يرجعها الفيزيولوجيون إلى ذرات ضوئية أو أطياف وومضات بصرية ، ولا تستغرق مدة عرض هذه الصور في تلك الحالة سوى بضع دقائق تنمحي فور استسلامنا للنوم العميق .
بعد ساعة ونصف من النوم العميق ندخل أخيرا مرحلة الأحلام التي نرى خلاها رؤى أو أحلام .
فالنوم إذن هو الذي ينقلنا من عالم اليقظة إلى عالم الأحلام عبر ثلاث مراحل (هناك توصيف آخر لهذه المراحل سوف أذكره إن شاء الله في المشاركات القادمة ) .
هذه المراحل التي تم ذكرها جاءت نتيجة عدة دراسات وأبحاث قامت بها مؤسسات علمية في كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا حول الدماغ والنفس حيث كان يتطوع العديد من طلبة علم النفس وغيرهم لأجل أن تجرى عليهم تلك التجارب العلمية والمعتمدة على العديد من الآلات وأجهزة القياس الإلكترونية الدقيقة الهادفة إلى تسجيل تصرفات الأعضاء الحيوية لدى الإنسان وخاصة الدماغ أثناء النوم .
ومن أبرز هذه الأجهزة راسم موجات الدماغ الذي يقوم بتسجيل الموجات الكهربائية التي يرسلها الدماغ خلال مراحل النوم .
وبفضل هذه المختبرات تمكن العلماء من التأكد من أن النوم يتطور عبر دورات ومراحل وليس كما يعتقد معظم الناس أن النوم هو مرحلة واحدة فقط تبدأ من إغماض العينين إلى فتحهما .
فعند بداية النوم ندخل المرحلة الأولى من النوم العميق التي تستغرق مدتها ما بين ساعة ونصف وساعتين ، بعد ذلك نمر عبر مرحلة النوم الخفيف التي تدوم حوالي تسع دقائق .
بعد ذلك تأتي الدورة التانية من النوم العميق تعقبها مرحلة أخرى من النوم الخفيف وهكذا .
وكلما تقدم الليل كلما زادت فترات النوم العميق تقلصا وزادت مراحل النوم الخفيف طولا ، ولهذا السبب فالساعات الأولى من الليل هي المفضلة لنوم مريح .
والنوم العميق كما يعرفه العلماء هو : فترة الراحة الحقيقية بالنسبة للجسم والعقل ، لكونها خالية من الأحلام .
أما النوم الخفيف فهو أقرب لليقظة منه للنوم ، ولذلك يسميه الخبراء في هذا المجال بالنوم المتناقض ، وهو مشحون دائما بالأحلام
وكثيرا ما يدعي بعض الناس أنهم لا يحلمون على الإطلاق وهذا وهم منهم ، فالواقع عكس ذلك كل ما هنالك أنهم ينسون مضمون أحلامهم ، إذ أثبت الدراسات أن كل إنسان يحلم ما بين خمس وسبع مرات كل ليلة ، حسب عدد مراحل النوم الخفيف في ليليته ، لأنه قد قلنا أن النائم يتقلب بين هناك بين النوم العميق والنوم الخفيف أثناء نومه فكلما طال نومه كلما تزايدت دوارات النوم الخفيف والنوم العميق ،، وبالتالي تزداد الأحلام التي يراها النائم خلال مرحلة النوم الخفيف والتي تستمر بضع دقائق أما خلال النوم العميق فلا يرى شيئا .
وبفضل استعمال بعض الأجهزة الالكترونية المسجلة لموجات الدماغ تمكن العلماء من الإجابة عن بعض الأسئلة المطروحة سابقا من قبيل :
كيف نعرف ما إذا كان الشخص نائما بعمق أو كان يحلم ؟أو كيف نميز بين حالتي النوم العميق والنوم الخفيف ؟
الجواب كان بسيطا فعن طريق قياس شدة الصوت الكفيل بإيقاظ النائم يمكن تحديد عمق وحالة نومه ، فكلما احتاج النائم لإيقاظه صوت مرتفع كلما دل ذلك أنه في نوم عميق ، والعكس صحيح .
لكن المعلومات التي يعطيها الراسم الإلكتروني للموجات الدماغية أدق بكثير من الاعتماد على معرفة الحالة النومية بواسطة شدة الصوت .
حيث أن العلماء قاموا بتجربة علمية تعطينا الجواب على السؤال المطروح وتجلت في إلصاق أقطاب كهربائية برأس النائم وظيفتها هو التقاط اهتزازات الجُهد الكهربائي للدماغ، حيث ترصد تصرف حوالي 12 مليون خلية عصبية موجودة في الدماغ .
فعندما يكون النائم في حالة ارتخاء تام أي خلال الدقائق الأولى التي تسبق النوم ، تظهر تلك الاهتزازات على شكل تظليلات دقيقة كأسنان المنشار ، بنسبة ثمانية إلى ثلاثة عشر تظليلا في الثانية ، وهذا ما يصطلح على تسميته "بإيقاع ألفا " .
وعندما يخلد النائم للنوم الحقيقي تتضاءل موجات " ألفا " وتعوض تدريجيا بموجات " دلتا " المتمثلة بتظليل يتخد شكل سلسلة جبلية .
وكلما زاد النوم تعمقا كلما حلت محل موجات دلتا موجات أخرى تسمى موجات "بيتا " وهي مكونة من تموجات ضعيفة الاتساع أي رأس منحناها حاد .
وقد اكتشف العلماء المهتمون بدراسة النوم أن فترة النوم الخفيف ( أو المتناقض ) المليء بالأحلام تكون مصحوبة بحركات سريعة تصدر من عين النائم وكأنه يتتبع مشاهد فيلم وتعرف هذه الظاهرة بحركات العين السريعة وهي أهم السمات التي تميز عين النائم أثناء نومه الخفيف .
لكن السؤال :
ماذا لو منعنا النائم من الحلم ماذا سيحصل ؟
في الواقع هذا الأمر قام العلماء باختباره حيث أجروا تجربة على أحد المتطوعين فكانوا يوقظونه كلما بدأ بؤبؤ عينينه يهتزان في محجريهما ، (أي كلما أشار راسم الموجات الدماغية إلى بداية مرحلة النوم الخفيف) . وقتها يستيقظ النائم متدمرا ثم لا يلبث أن يتقلب النائم على فراشه لينام من جديد ، وقاموا بتكرار هذا الأمر حوالي 7 مرات في الليلة ، فيستيقظ الرجل في الغد على عصبية وتدمر ويشكوا من اضطراب نومه , ويبقى على ذلك متوترا ومتعصبا وغضوبا طول النهار ، وفي الليلة الثانية تركوه ينام دون إزعاج فلاحظوا أنه يحلم ضعف ما يحلمه عادة .
فاستنتج العلماء بعد هذه التجربة أن الحلم أهم بكثير من النوم نفسه .
(فالنوم الصحي هو الذي يتخلله حلم )
كما قاموا أيضا بإجراء هذه التجربة (أي منع النائم من الحلم ) على بعض الحيوانات وبالخصوص القطط ، فتبين من خلالها أنه أثناء فترة النوم المتناقض (الخفيف ) يفقد جسم الحيوان حظربته إذ يصبح عاجزا عن القيام بأي حركة ، وبعد دراسة تبين أن هذا العجز العضلي يرجع إلى مجموعة من الخلايا الزرقاء الموجودة في الدماغ ، كما لاحظوا أن بعد إتلاف هذه الخلايا لم يؤثر ذلك في نوم القطط ، لكن حصل شيء غريب جدا ما هو ؟
الشيء الذي حصل أن القطط أصبحت قادرة على عيش أحلامها وهي نائمة ، فكلما كان القط على عتبة مرحلة النوم الخفيف يقوم يجري في القفص وأعينه مغمضة وراء فأر خيالي ، ثم يصارع قططا وهمية .
فاستخلص الباحثون أنه لو تم إتلاف مثل هذه الخلايا الزرقاء في دماغ الإنسان لتمكن من تنفيد أحلامه والخروج بها إلى الشارع ليحققها وهو غارق في النوم (يصبح مثل الزومبي ) .
في المشاركة القادمة سوف أتحدث ان شاء الله بالطريقة العلمية عن أصل الأحلام وسبب نسيان الأحلام وتأويل الأحلام .
المصادر والمراجع :
*موسوعة عالم الأسرة الجزء 1
*كتاب الطب النبوي لابن القيم الجوزي .
رد: عالم الدماغ
بارك الله فيك أخي الكريم موضوع رائع يزيدنا ايمان
{ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ }
بنت الخطاب ,,,
ننتظر موضوعك نفع الله بك ولا حرمك الأجر
زائر- زائر
رد: عالم الدماغ
خديجة كتب:بارك الله فيك أخي الكريم موضوع رائع يزيدنا ايمان{ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ }
وبارك الله فيك أختي خديجـــــة ..
رد: عالم الدماغ
ماذا يحصل للإنسان إذا حرم نفسه من النوم ؟
من الأمثلة التي تساق في معرفة الجواب عن ذلك السؤال هو ما حصل " لبيتر تريب " سنة 1959 حيث وافق على البقاء مستيقظا لمدة 200 ساعة متواصلة حتى يعرف العلماء الأعراض التي تحصل لمن قاوم النوم ..
في الأيام الأولى من استيقاظه لم يطرأ عليه أي مشاكل لكن مع تعاقب الأيام دون نوم بدأ يشعر بالمتاعب على مستوى كفاءته الذهنية حيث بدأت تتداعى ، وفي حلول اليوم الرابع بدون نوم لم يعد " تريب " قادرا على التركيز كما بدأ في الهذيان وأصبح يرى عناكب حوله ويتخيل أن حذائه مغطى بخيوط العناكب .
وكلما مر عليه الوقت زادت حالته سوءا ، حيث أصبح يرى حيوانات أخرى مثل الأرانب والقطط تجري من حوله في الغرفة ، ثم بدأ يزعم أنه يرى رجلا جاء ليأخذ منه بعض المال ، ثم تطورت حالته حتى أصبح يقوم بتصرفات غير لائقة ومزعجة مع أصدقائه متوهما أنهم جاءوا ليسرقوا أمواله .
وعندما جاء الطبيب ليفحصه قبيل انتهاء مدة الاختبار اعتقد أنه حارس المقابر وأنه جاء ليدفنه حيا ، وفي آخر المطاف لم يقدر على تحمل المزيد من الإستيقاظ ، فاستسلم لنوم بعدما قضى حوالي 200 ساعة وإحدى عشر دقيقة فتوجه إلى فراشه وظل نائما حوالي 13 ساعة ، وعندما استيقظ قال بأنه يشعر بحالة جيدة وأن مخه استعاد نشاطه دون أي مشاكل .
وقد فسر "نيوكويست " لما عرض هذه القصة في كتابه " أسرار المخ " بأن ما حدث لتريب هو أن مخه صار يلح في طلب النوم محاولا أن يعيد ترتيب أموره ، ولما عجــــــــزعن ذلك فقد أخد مخه يبتدع حالات من حركة العين السريعة وهو مستيقظ .
وقد أشرت في المشاركة السابقة أن تلك الحركة هي أهم ما يميز النائم وقتما يكون يحلم ، ولا قيمة لأي نوم بدونها .
ورغم أن العلماء لم يجزموا بعد عن سبب حدوث الأحلام إلا أن أحد الفرضيات التي طُرحت في تعليل هذا السبب هو كون المخ يلجأ إلى الأحلام حتى يعيد ترتيب ذكرياته التي لم تصنف أثناء اليقظة ، فبعضها يضعها في خانة الذاكرة الطويلة لأهميتها وبعضها يضعها في خانة الذاكرة القصيرة حتى تمحى لأنها بالنسبة له ذكريات روتينية تافهة تكررعلى الدوام والاستمرار ، لكن تظل بعض الذكريات التي لم يجد لها الدماغ مكانها المناسب أثناء اليقظة غير مصنفة ، لكونه يتردد هل هي مهمة أم تافهة ؟ ، فتظل متناثرة هنا وهناك وسط مخيلته كقصاصات ورق ساقطة على الأرض ، فيلتقط المخ تلك القصاصات المتناثرة (الذكريات ) وقت النوم ويحاول تجميعها ليصنع منها شيئا ذا معنى يظهر على شكل حلم ينطوي على قصة محبوكة ، ونظرا لكون تلك القطع غير متناسقة ولا مترابطة فقد لا يكون لذلك الحلم أي معنى .
صحيح لا يمكن الجزم بكون جل الأحلام هي مجرد ذكريات متناثرة يعيد العقل تجميعها أثناء الحلم ، لكن تظل أغلب الأحلام هي من هذا الصنف الذي يطلق عليه منام نفسي لأن الرؤى التي يمكن القول بأنها رسائل غيبية من السماء تكون نادرة جدا كما سيأتي بيانه إن شاء الله .
هذا فديو يشرح بطريقة مبسطة ما يحصل للإنسان إذا حُرم من النوم .
ولأجل تلك الأعراض التي تحصل لمن حرم من النوم ، فقد كان مدراء بعض السجون يقومون بتعذيب مسجونيهم عن طريق حرمانهم من النوم بغية استخراج معلومات معينة منهم حتى قيل أن هذا التعذيب كان معروفا منذ المئات من السنين حيث يروى في هذا الصدد أن الرومان قامت بقتل الملك بريسيوس ملك مقدونيا عدوها اللذوذ بعدما قبضوا عليه عن طريق حرمانه من النوم .
المراجع والمصادر :
• كتاب أسرار المخ نيوكويست
.
رد: عالم الدماغ
سبحان الله العظيم
جزاك الله خيرا اخى
جزاك الله خيرا اخى
sama- عدد المساهمات : 670
تاريخ التسجيل : 21/02/2016
رد: عالم الدماغ
وجزاك أختي الفاضلةsama كتب:
سبحان الله العظيم
جزاك الله خيرا اخى
بنت الخطاب كتب:سبحان الله
جزاك الله خيرا أخي الكريم
وجزاك أيضا أختي الكريمة
رد: عالم الدماغ
السلام عليكم ورحمة الله
قلت فيما سبق أن خبراء النوم قاموا بدراسة تأثير الأرق على الإنسان من خلال إخضاع بعض المتطوعين مثل حالة – بيتر تريب – إلى تجربة الحرمان من النوم وإلزامه باليقظة عدة أيام متوالية فلوحظ أن الآثار السلبية لهذا الأرق التجريبي هو الهذيان .
وقد قاموا بإجراء نفس التجربة على بعض الحيوانات (قطط ) عن طريق حرمانها من النوم لمدة 200 ساعة ثم قاموا بتشريحها ، فتبين لهم أن دمها يحتوي على سمين يدعى " ذيفان " المعروف اليوم بسُمين النوم وهو يؤثر على الدماغ والمسؤول المباشر عن الهذيان والهلوسة .
حيث أن الحرمان من النوم لأيام متواصلة يرغم الدماغ على إنتاج كمية كبيرة من هذا السمين ،الذي يعطل نشاط الدماغ ويسبب حالة من الهذيان والهلوسة .
فأي شخص لو تم قياس دمه وقت هلوسته لسبب من الأسباب سوف نجد كمية عالية من سُمين ذيفان .
ومن الناحية الفيزيولوجية فقد أثبت العلماء أن نظام اليقظة والنوم يقع عند قاعدة الدماغ (القفا ) حيث توجد هناك مادة تتحكم في اليقظة والنوم تسمى المادة السردية حيث هي المسؤولة عن إفراز هرمون النوم .
لذلك أرجعوا سبب الأرق إلى عاملين أساسين هما :
العامل الأول : سبب الأرق يتمثل في خلل على مستوى جهاز النوم حيث يتسبب هذا الخلل في مرض مزمن حقيقي قد يصيب الإنسان بأرق دائم نتيجة نقصان إفراز هرمون النوم (مثل الأرق الوراثي الذي تصاب به بعض العائلات الإيطالية كما أشرت في أول مشاركة ) .
العامل الثاني : وهو الشائع فيرجع إلى تنشيط جهاز اليقظة ، وتنشيط هذا الجهاز يكون بعدة أشياء :
إما شرب كمية كبيرة من القهوة التي تحتوي على مادة منبهة تسمى مادة البُنين (الكافين ) والتي تؤثر على الدماغ عن طريق تنشيط بعض الخلايا العصبية الخاصة بحالة اليقظة ، أو شرب الشاي فهو الآخر منبه ومسبب للأرق عند بعض الأشخاص .
*******
شيء آخر لم أذكره في المشاركات السابقة حول فائدة الحُلـــــــــــم :
رغم الاستنتاج الذي وصل إليه العلماء بكون الحلم أهم بكثير من النوم ، فإنه لا يزال عندهم غموض حول فائدة الحلم .
فقد أشرت في المشارك السابقة إلى أحد تلك الفرضيات في تفسير الحلم والتي تقول أن المخ يحاول أن يصنف بعض ذكرياته عن طريق الأحلام .
وهناك فرضيات أخرى قد قيلت في هذا الصدد من بينها ما طرحه أطباء الأمراض العقلية حيث يقولون أن تجارب الحياة المعاشة تترك آثارها على نفسية الفرد بما فيها من رغبات لم تتحقق وحرمان من حاجات ضرورية أو غير ضرورية أوعدوانية تُجاه أشياء معينة أو كبت نفسي ،وهذه الحاجات تتمركز في اللاوعي للإنسان أو بعبابرة أصح في ذاكرة النفس العميقة التي تقوم بتعبير والإفصاح عن تلك الرغبات المكبوتة على شكل أحلام ، لذلك يقول أرباب هذا التفسير أن وظيفة الحلم هو تفريغ المشاعر والرغبات النفسية المكبوتة أثناء النوم ، هذه هي الفرضية الثانية التي ذُكرت في تعليل وجودية الحلم .
الفرضية الثالثة التي طُرحت في بيان سبب الحلم هو ما يطرحه أتباع فرويد حيث يعتقدون أن الحلم يوفر للإنسان تحقيق بعضا من رغباته التي يطمح للوصول إليها أثناء يقظته ، فالحلم بالنسبة لهم يعوض النفس العميقة كل ما لا تستطيع دركه في الواقع المعيشي حتى تحقق توازنها .
وعليه نخلص من هذه الفرضيات المطروحة أن الحلم إما أن يكون :
تصنيف لذكريات أو تفريغ المشاعر المكبوتة أو تعويض عن الحاجات المرغوبة .
لاشك أن هناك العديد العديد من الفرضيات التي طرحت في تعليل سببية الحلم ، اقتصرت على أهمها ..
***
لنتحدث الآن عن مصدر الأحلام داخل بنية الدماغ والتأويل النفسي للأحلام لأن أي حلم قد يؤول بعدة طرق أكتفي في هذه المشاركة بذكر هذا النوع من التأويل ..
مصدر الأحلام :
يرى الفيزيولوجيون الذين درسوا بيانات دماغ الإنسان أن للأحلام مصدرين :
المصدر الأول : يقع في الدماغ المعروف بالقديم ، وهو الذي يمثله العلماء بدماغ الإنسان البدائي ، وتكون هذه الأحلام بالأبيض والأسود ، لأن الإنسان البدائي لا يدرك الألوان ، ويتمركز مضمون هذه الأحلام على الأشياء البسيطة في حياتنا اليومية كالجوع والرغبات والمشاكل والسفر ..
أما المصدر الثاني : فيقع في الدماغ المتطور أي قشرة الدماغ وهو يتيح لنا رؤية أحلام ملونة ، تكون أكثر إثارة وتعقيدا من سابقتها ..
وتتأثر الأحلام كما هو معروف بالمنبهات الخارجية والداخلية لنائم .
فمن التجارب التي يشهد على صحتها كل أحد تفاعل النائم أثناء الحلم مع ما يحصل لجسده من عوارض ، كأن يرش رذاذ خفيف على وجه شخص نائم فيحلم كأنه يسير تحت المطر في يوم عاصف ، أو يحلم أنه يغطس وجهه في نهر وصورة الحلم ستكون تبعا لكمية الماء والطريقة التي رُش بها وجهه ، كما تم إثبات عن طريق الاختبارات أن الموسيقى الهادئة التي تنفد إلى اللاوعي لنائم تعكس لديه أحلاما جميلة وسعيدة ، وبالمقابل قد يرى أحلاما مزعجة إذا سمع وقت نومه موسيقى صاخبة ومزعجة
والمقصود أن العوارض الخارجية و المحيطة بالنائم أحيانا تقوم بتشكيل صورة أحلامه .
التأويل النفسي للأحلام :
هناك العديد من النظريات والأبحاث المتعلقة بتفسير الأحلام وهي ترجع إلى تاريخ قديم ، حيث كانت توظف لأهداف سحرية وخرافية قبل أن يهتم بها العلماء ويعطونها المنزلة اللائقة بها .
حيث أثبتت الدراسات المتعلقة بالنوم والأحلام أنه يمكن تقديم تفسير معقلن لمضمون الأحلام شريطة أن يتم ذلك بمنتهى الذكاء والحيطة والحذر .
فأحيانا تحمل الأحلام رسائل مشفرة إلى أصحابها تستدعي رفع الشفرة عنها عن طريق فك رموزها وكأنها ألغاز متشابكة ، حيث ينطلق المحللون النفسانيون من المضمون الظاهر للحلم المتمثل في أحداث القصة كما وردت في الرؤيا ليصلوا بعد ذلك إلى المضمون الخفي المتمثل في الذكريات وحالة النفس العميقة التي تقوم بإرسال رؤى مشفرة تعبر عن ذاتها لصاحبها وما تشعر به .
ومن الأمثلة التي يطرحها علماء النفس في إظهار هذا التنقل في فك رموز الحلم من مضمونه الظاهري إلى مضمونه الخفي هي :
" شخص يحلم وكأنه يستعد للإبحار نحو جزيرة ، والجزيرة على مرأى بصره ، لكن قدمه بقيتا مشدودتين إلى الأرض يثقلهما حذاءان كبيران مثل أحذية التزلج ، وقتها يظل مرتبكا ومشوشا في كيفية فك خيوط الحذاءين ، لكنه لا ينجح في فك الخيوط فيظل متسمرا على الأرض دون حراك "
هذا المثال الذي ذكروه يمثل المعنى الظاهر من الحلم ، ولكي يتم تجازوه والوصول الى المعنى الخفي والمقصود يجب تحليل ومراجعة المشاهد صورة تلو صورة حتى يتبين ما تحمل تلك الصور من أفكار معقولة المعنى .
فالجزيرة في المثال المذكور ترمز إلى العالم الداخلي للإنسان أي بيئته ومحيطه الذي يعيش فيه .
أما الحذاءان الغريبان فيمثلان ثقل الهموم والمشاغل التي لا يستطع فكر الإنسان التخلص منها .
أما صعوبة فك خيوط الحذاء فترمز لكل التعقيدات والصعوبات اليومية التي لا مفر منها في الحياة .
وهكذا يصبح الحلم أكثر وضوحا ونصل إلى الرسالة الخفية التي تبعثها النفس العميقة إلينا عبر الحلم وهي :
" فالرؤيا المذكورة متعلقة بسعادة تتمنى النفس إدراكها لكنها لم تتوصل بعد إلى تحقيق عواملها وأسبابها "
والمقصود أن التأويل النفسي للأحلام يهدف إلى الوصول إلى الرسائل المشفرة للأحلام التي تبعثها النفس العميقة معبرة فيها عن ذاتها ورغباتها وأحوالها ..
المراجع والمصادر :
موسوعة عالم الأسرة الجزء 1
قلت فيما سبق أن خبراء النوم قاموا بدراسة تأثير الأرق على الإنسان من خلال إخضاع بعض المتطوعين مثل حالة – بيتر تريب – إلى تجربة الحرمان من النوم وإلزامه باليقظة عدة أيام متوالية فلوحظ أن الآثار السلبية لهذا الأرق التجريبي هو الهذيان .
وقد قاموا بإجراء نفس التجربة على بعض الحيوانات (قطط ) عن طريق حرمانها من النوم لمدة 200 ساعة ثم قاموا بتشريحها ، فتبين لهم أن دمها يحتوي على سمين يدعى " ذيفان " المعروف اليوم بسُمين النوم وهو يؤثر على الدماغ والمسؤول المباشر عن الهذيان والهلوسة .
حيث أن الحرمان من النوم لأيام متواصلة يرغم الدماغ على إنتاج كمية كبيرة من هذا السمين ،الذي يعطل نشاط الدماغ ويسبب حالة من الهذيان والهلوسة .
فأي شخص لو تم قياس دمه وقت هلوسته لسبب من الأسباب سوف نجد كمية عالية من سُمين ذيفان .
ومن الناحية الفيزيولوجية فقد أثبت العلماء أن نظام اليقظة والنوم يقع عند قاعدة الدماغ (القفا ) حيث توجد هناك مادة تتحكم في اليقظة والنوم تسمى المادة السردية حيث هي المسؤولة عن إفراز هرمون النوم .
لذلك أرجعوا سبب الأرق إلى عاملين أساسين هما :
العامل الأول : سبب الأرق يتمثل في خلل على مستوى جهاز النوم حيث يتسبب هذا الخلل في مرض مزمن حقيقي قد يصيب الإنسان بأرق دائم نتيجة نقصان إفراز هرمون النوم (مثل الأرق الوراثي الذي تصاب به بعض العائلات الإيطالية كما أشرت في أول مشاركة ) .
العامل الثاني : وهو الشائع فيرجع إلى تنشيط جهاز اليقظة ، وتنشيط هذا الجهاز يكون بعدة أشياء :
إما شرب كمية كبيرة من القهوة التي تحتوي على مادة منبهة تسمى مادة البُنين (الكافين ) والتي تؤثر على الدماغ عن طريق تنشيط بعض الخلايا العصبية الخاصة بحالة اليقظة ، أو شرب الشاي فهو الآخر منبه ومسبب للأرق عند بعض الأشخاص .
*******
شيء آخر لم أذكره في المشاركات السابقة حول فائدة الحُلـــــــــــم :
رغم الاستنتاج الذي وصل إليه العلماء بكون الحلم أهم بكثير من النوم ، فإنه لا يزال عندهم غموض حول فائدة الحلم .
فقد أشرت في المشارك السابقة إلى أحد تلك الفرضيات في تفسير الحلم والتي تقول أن المخ يحاول أن يصنف بعض ذكرياته عن طريق الأحلام .
وهناك فرضيات أخرى قد قيلت في هذا الصدد من بينها ما طرحه أطباء الأمراض العقلية حيث يقولون أن تجارب الحياة المعاشة تترك آثارها على نفسية الفرد بما فيها من رغبات لم تتحقق وحرمان من حاجات ضرورية أو غير ضرورية أوعدوانية تُجاه أشياء معينة أو كبت نفسي ،وهذه الحاجات تتمركز في اللاوعي للإنسان أو بعبابرة أصح في ذاكرة النفس العميقة التي تقوم بتعبير والإفصاح عن تلك الرغبات المكبوتة على شكل أحلام ، لذلك يقول أرباب هذا التفسير أن وظيفة الحلم هو تفريغ المشاعر والرغبات النفسية المكبوتة أثناء النوم ، هذه هي الفرضية الثانية التي ذُكرت في تعليل وجودية الحلم .
الفرضية الثالثة التي طُرحت في بيان سبب الحلم هو ما يطرحه أتباع فرويد حيث يعتقدون أن الحلم يوفر للإنسان تحقيق بعضا من رغباته التي يطمح للوصول إليها أثناء يقظته ، فالحلم بالنسبة لهم يعوض النفس العميقة كل ما لا تستطيع دركه في الواقع المعيشي حتى تحقق توازنها .
وعليه نخلص من هذه الفرضيات المطروحة أن الحلم إما أن يكون :
تصنيف لذكريات أو تفريغ المشاعر المكبوتة أو تعويض عن الحاجات المرغوبة .
لاشك أن هناك العديد العديد من الفرضيات التي طرحت في تعليل سببية الحلم ، اقتصرت على أهمها ..
***
لنتحدث الآن عن مصدر الأحلام داخل بنية الدماغ والتأويل النفسي للأحلام لأن أي حلم قد يؤول بعدة طرق أكتفي في هذه المشاركة بذكر هذا النوع من التأويل ..
مصدر الأحلام :
يرى الفيزيولوجيون الذين درسوا بيانات دماغ الإنسان أن للأحلام مصدرين :
المصدر الأول : يقع في الدماغ المعروف بالقديم ، وهو الذي يمثله العلماء بدماغ الإنسان البدائي ، وتكون هذه الأحلام بالأبيض والأسود ، لأن الإنسان البدائي لا يدرك الألوان ، ويتمركز مضمون هذه الأحلام على الأشياء البسيطة في حياتنا اليومية كالجوع والرغبات والمشاكل والسفر ..
أما المصدر الثاني : فيقع في الدماغ المتطور أي قشرة الدماغ وهو يتيح لنا رؤية أحلام ملونة ، تكون أكثر إثارة وتعقيدا من سابقتها ..
وتتأثر الأحلام كما هو معروف بالمنبهات الخارجية والداخلية لنائم .
فمن التجارب التي يشهد على صحتها كل أحد تفاعل النائم أثناء الحلم مع ما يحصل لجسده من عوارض ، كأن يرش رذاذ خفيف على وجه شخص نائم فيحلم كأنه يسير تحت المطر في يوم عاصف ، أو يحلم أنه يغطس وجهه في نهر وصورة الحلم ستكون تبعا لكمية الماء والطريقة التي رُش بها وجهه ، كما تم إثبات عن طريق الاختبارات أن الموسيقى الهادئة التي تنفد إلى اللاوعي لنائم تعكس لديه أحلاما جميلة وسعيدة ، وبالمقابل قد يرى أحلاما مزعجة إذا سمع وقت نومه موسيقى صاخبة ومزعجة
والمقصود أن العوارض الخارجية و المحيطة بالنائم أحيانا تقوم بتشكيل صورة أحلامه .
التأويل النفسي للأحلام :
هناك العديد من النظريات والأبحاث المتعلقة بتفسير الأحلام وهي ترجع إلى تاريخ قديم ، حيث كانت توظف لأهداف سحرية وخرافية قبل أن يهتم بها العلماء ويعطونها المنزلة اللائقة بها .
حيث أثبتت الدراسات المتعلقة بالنوم والأحلام أنه يمكن تقديم تفسير معقلن لمضمون الأحلام شريطة أن يتم ذلك بمنتهى الذكاء والحيطة والحذر .
فأحيانا تحمل الأحلام رسائل مشفرة إلى أصحابها تستدعي رفع الشفرة عنها عن طريق فك رموزها وكأنها ألغاز متشابكة ، حيث ينطلق المحللون النفسانيون من المضمون الظاهر للحلم المتمثل في أحداث القصة كما وردت في الرؤيا ليصلوا بعد ذلك إلى المضمون الخفي المتمثل في الذكريات وحالة النفس العميقة التي تقوم بإرسال رؤى مشفرة تعبر عن ذاتها لصاحبها وما تشعر به .
ومن الأمثلة التي يطرحها علماء النفس في إظهار هذا التنقل في فك رموز الحلم من مضمونه الظاهري إلى مضمونه الخفي هي :
" شخص يحلم وكأنه يستعد للإبحار نحو جزيرة ، والجزيرة على مرأى بصره ، لكن قدمه بقيتا مشدودتين إلى الأرض يثقلهما حذاءان كبيران مثل أحذية التزلج ، وقتها يظل مرتبكا ومشوشا في كيفية فك خيوط الحذاءين ، لكنه لا ينجح في فك الخيوط فيظل متسمرا على الأرض دون حراك "
هذا المثال الذي ذكروه يمثل المعنى الظاهر من الحلم ، ولكي يتم تجازوه والوصول الى المعنى الخفي والمقصود يجب تحليل ومراجعة المشاهد صورة تلو صورة حتى يتبين ما تحمل تلك الصور من أفكار معقولة المعنى .
فالجزيرة في المثال المذكور ترمز إلى العالم الداخلي للإنسان أي بيئته ومحيطه الذي يعيش فيه .
أما الحذاءان الغريبان فيمثلان ثقل الهموم والمشاغل التي لا يستطع فكر الإنسان التخلص منها .
أما صعوبة فك خيوط الحذاء فترمز لكل التعقيدات والصعوبات اليومية التي لا مفر منها في الحياة .
وهكذا يصبح الحلم أكثر وضوحا ونصل إلى الرسالة الخفية التي تبعثها النفس العميقة إلينا عبر الحلم وهي :
" فالرؤيا المذكورة متعلقة بسعادة تتمنى النفس إدراكها لكنها لم تتوصل بعد إلى تحقيق عواملها وأسبابها "
والمقصود أن التأويل النفسي للأحلام يهدف إلى الوصول إلى الرسائل المشفرة للأحلام التي تبعثها النفس العميقة معبرة فيها عن ذاتها ورغباتها وأحوالها ..
المراجع والمصادر :
موسوعة عالم الأسرة الجزء 1
رد: عالم الدماغ
بـارك الله فيـك ونفعنـا بمـا قدمتـه
**
مرض نــادر يحرم المصاب به من النـوم
http://www.huffpostarabi.com/2016/05/09/story_n_9860036.html?utm_hp_ref=arabi
**
مرض نــادر يحرم المصاب به من النـوم
http://www.huffpostarabi.com/2016/05/09/story_n_9860036.html?utm_hp_ref=arabi
زائر- زائر
رد: عالم الدماغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
هناك سؤال لا أعرف هل هذا مكانه أم لا
لماذا بعض الايام وهذا مايحدث معي حاليا أرى أحلام وأكون فيها منفعله يعني استيقظ ورأسي متعب ومرهق لكن أنساها فلماذا ينسى الانسان أحلاما أتعبته؟؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
هناك سؤال لا أعرف هل هذا مكانه أم لا
لماذا بعض الايام وهذا مايحدث معي حاليا أرى أحلام وأكون فيها منفعله يعني استيقظ ورأسي متعب ومرهق لكن أنساها فلماذا ينسى الانسان أحلاما أتعبته؟؟؟؟؟
زائر- زائر
رد: عالم الدماغ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
نفع الله بك
معلومات قيمة جدا
*****
بارك الله فيك غاليتي خديجة
جزاك الله خيرا
زائر- زائر
رد: عالم الدماغ
لمار كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
هناك سؤال لا أعرف هل هذا مكانه أم لا
لماذا بعض الايام وهذا مايحدث معي حاليا أرى أحلام وأكون فيها منفعله يعني استيقظ ورأسي متعب ومرهق لكن أنساها فلماذا ينسى الانسان أحلاما أتعبته؟؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنك وضع أي سؤال طالما هو متعلق بالدماغ ..
رغم أنني لم أفهم السؤال جيدا لكنني سأجيب وفق ما فهمت ووفق ما أعلمه حول السؤال ومن لديه من الاخوة الأعضاء جواب آخر فليضعه لنستفيد جميعا ..
سبب نسيان الأحلام : غير مفسرعلميا وان كانت هناك بعض التفسيرات حول هذا الأمر لكنها غير مقنعة
لكن المتفق عليه هو أن الانسان ينسى أجزاء من حلمه إذا صحى بعد ثلاث دقائق من نهاية الحلم ، وينسى الحلم كليا بعد مرور 10 دقائق ..
و الأمر ليس على إطلاق فالأحلام الجميلة تنسى بسرعة بخلاف الأحلام المخيفة فإنها تطبع في الذاكرة لأقصى مدة
وما ثبت علميا أيضا أن الأحلام التي لا ينساها المرء هي التي يراها بين اليقظة والنوم .. (السبب لا أعرف )
بخصوص الانزعاج عقب الاستيقاظ من الحلم :
فالانزعاج له عدة أسباب منها النوم غير الصحي ومنها التوتر النفسي قبيل النوم الذي ينعكس على شكل أحلام مزعجة في الغالب ..
والأحلام المزعجة التي تكون نتيجة توتر في الأعصاب تحرم المرء من رؤية أحلام جميلة أو غير مزعجة (وفق قاعدة الشيء السيء يعوض الشيء الجميل )
وقد أشرت في أحد المشاركات أن الحُلم هو ضروري لراحة الانسان أكثر من النوم نفسه ..
فالأحلام المزعجة هي ليست أحلام وإنما هي حالات من صور النفس وقت توترها النفسي ..
والحلم المزعج إذا عَوض الحلم الصحي الضروري لراحة النفس فإنه يسبب توترا نفسيا للمرء وقتما يصحوا
لأن عملية التفريغ لم تحصل له حيال نومه .. فيظل الانسان منزعجا قانطا ربما طوال يومه ..
وهذا النوع من الأحلام المزعجة والتي تتعب صاحبها .... ينساها المرء غالبا لأنها ليست بأحلام منطقية تعقلها حافظة النفس ..
فالانسان لا يحفظ في ذهنه سواء كان في يقظته أو نومه إلا الأشياء المُرتبة والمتسلسلة ذات المعنى ..
أما الأشكال العشوائية المبعثرة التي تتعب البصر وقتما يركز فيها فإن الذاكرة لا تقدر على إلتقاطها فضلا عن الاحتفاظ بها ..
ولتجنب الأحلام المزعجة التي قد تحرم الانسان من الحلم الصحي ينصح بالآتي :
* النوم على طهارة لأن الماء يهدء الأعصــــــــــاب ..
* عدم التفكير قبيل النوم في الأشياء السلبية أو التي توتر النفس ، وللمساعدة على هذا الأمر يستحسن قراءة بعض آيات القرآن مع التدبر والتفكر فيها أو قراءة بعض الكتب التي تجنب الانسان التفكير في همومه أثناء النوم .
* إختيار وضعية لنوم مريحة ، لأن الوضعية السيئة تنعكس على شكل أحلام مزعجة وبالتالي تحرم المرء من الحُلم الصــــــــحي ..
هذا الله أعلم
عدل سابقا من قبل Aragon في الإثنين مايو 09, 2016 9:44 pm عدل 1 مرات
رد: عالم الدماغ
جزاك الله خيرا أخي الكريم
أخي أنا أيضا عندي سؤال
كما ذكرت فللنوم مراحل
لماذا يتأخر البعض في الوصول إلى المرحلة العميقة من النوم؟
أنا من هذه النوعية وأرى أحلاما كثيرة ربما كما قلت لأن الإنسان يكون بين اليقظة والنوم
في الأيام التي لا أحلم فيها أكون مرتاحة جدا
لكن الأحلام تتعبني
فهل تستهلك الأحلام من طاقة الإنسان؟
زائر- زائر
رد: عالم الدماغ
وجزاك أيضا أختي الكريمة ..
بخصوص سؤالك :
لماذا يتأخر البعض في الوصول إلى المرحلة العميقة من النوم؟
السبب كما بينه علماء الفسلجة (دراسة وظائف الدماغ ) هو التوتر النفسي قبيل النوم وقد ذكرت أسبابه ..
وللحصول على النوم المريح أو العميق وضع العلماء 12 قاعدة لنوم السليم من عمل بها يقينا سيصل في كل مرة ينام فيها إلى النوم العميق وهي كالتالي :
1. تسليم الذهن إلى الخيال المبدع .
2. الاستجابة لعلامات النوم . (يعني لا يقاوم النوم وقتما يطرقه )
3. النوم في غرفة خاصة أو على الأقل بعيدة عن ضجيج الأصوات .
4. تهييء الفراش المريح .
5. ترك النافدة مفتوحة حتى تخرج الأبخرة الضارة سواء التي تخرج من الانسان أو الموجودة في الغرفة ( فالهواء الملوث يتعب المرء وقت النوم )
أو على الأقل تهوية الغرفة قبل النوم لمدة معنية لأن الأطباء ينصحون بتنسيم الجسم بالهواء البارد قبل النوم ، لأن إنخفاض درجة حرارة الجسم بالنسبة للفراش منعش ومسبب للإرتخاء وبالتالي يساعد على النوم بسرعة .
6. قضم تفاحة أو فاكهة معينة قبيل النوم (طريقة صحية مجربة لنوم سليم )
7. تناول مشروب مسكن كنقيع الأعشاب مثلا .
8. حمام دافئ .
9. عطور طبية مهدئة .
10 .القيام بتمارين الاسترخاء أذكر تمرينين :
* التمدد ببسط الذراعين والساقين وشد القبضتين ثم إرخاءها مرات متعددة .
* التمدد على الظهر مع إرخاء الذراعين وفتح الساقين مع إخراج طرف القدمين ، ثم محاولة إرخاء كل عضلة على حدة وتركيز الذهن على ثقل الجسم ،مما يوهم بأن الجسم ينغرز تدريجيا في الفراش .
وهناك تمارين عديدة لأجل الاسترخاء ذكرت أهمها
11. اختيار الوضعية المريحة للنوم
12. الاستيقاظ بهدوء وعلى مهل ..
**********
لو حرص المرء على القيام بهذه الخطوات يقينا سوف يحصل ان شاء الله على نوم سليم المريح للأعصاب والذهن ..
ومسألة أنك أحيانا لا تحلمين فتشعرين بالراحة :
فالأمر ليس لكونك لم تحلمي لأنني ذكرت في المشاركات المتقدمة أننا جميعا نحلم في اليوم حوالي 5 إلى 7 مرات في الليلة ..(حسب النوم المتناقض الذي يتخلل النوم العميق ) وإنما تنسي ما حلمت به عقب استيقاظك وهذا الأمر صحي جدا فنسيان الأحلام هو علامة جيدة لصحة الإنسان وليس كما يظن البعض ، وأحسن طريقة لنسيان الأحلام عدم التفكير فيها مباشرة بعد الاستيقاظ من النوم لأنه إذا كانت رؤية صالحة ستظل في الذهن ولو مر عليها برهة من الوقت أما لو كانت رؤيا من النفس فإنها تتلاشى بعد دقائق من استيقاظنا ..
وكثرة الأحلام سببه انشغال الانسان وقتما يريد أن ينام بهموم نفسه والمشاكل التي تؤرقه في حياته ..
لذلك من الأحسن كما أشرت عدم التفكير في الأشياء السلبية قبيل النوم لأنها تنعكس على شكل أحلام مزعجة ..
مع الحرص على الانشغال بالأفكار الايجابية وقت النوم وهو مهم جدا لراحة النفس ..
فهل تستهلك الأحلام من طاقة الإنسان؟
هذا السؤال يستدعي الاطلاع على دراسة تجريبية علمية تربط بين طاقة الانسان قبل النوم وطاقته أثناء الحلم ..
للأسف غير مضطلع على تلك الدراسة ولا أعرف إن كان العلماء قد فكروا في هذا الأمـــــــــــر أم لا ..
وشكرا على هذا السؤال لأنه سيدفعني للبحث ..
هذا والله أعلم
رد: عالم الدماغ
أخي أمين
11- يقول العلماء: “إن اتباع نظام غذائي معين في بعض الأحيان قد يجبر عقلك على أكل نفسه”.
هل هناك مصادر و أبحاث تؤكد المعلومة
و ممتن إن عرضت الفكرة أكثر
11- يقول العلماء: “إن اتباع نظام غذائي معين في بعض الأحيان قد يجبر عقلك على أكل نفسه”.
هل هناك مصادر و أبحاث تؤكد المعلومة
و ممتن إن عرضت الفكرة أكثر
ابن الرومية- عدد المساهمات : 120
تاريخ التسجيل : 13/05/2015
رد: عالم الدماغ
ابن الرومية كتب:أخي أمين
11- يقول العلماء: “إن اتباع نظام غذائي معين في بعض الأحيان قد يجبر عقلك على أكل نفسه”.
هل هناك مصادر و أبحاث تؤكد المعلومة
و ممتن إن عرضت الفكرة أكثر
أقرأ موضوع هذا الرابط :
https://www.sasapost.com/brain-eats-itself/
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى