فرسان الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية

اذهب الى الأسفل

الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية Empty الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية

مُساهمة من طرف ابن الرومية الجمعة أبريل 15, 2016 12:05 am

الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية 1280x720-cWa





لم يقتصر تأثير الحضارة الأمازيغية القديمة على الشرق فقط بل كان هناك تأثير في اتجاه الشمال أيضا قبل نشوء الحضارة الإغريقية والرومانية، ورغم قلة المصادر في هذا المجال إلا إننا نستطيع إيجاد نصوص لدى الكتاب الإغريق القدامى تشير إلى أسبقية المغرب إلى الحضارة عن بلدانهم وتأثرهم بالأمازيغ خصوصا في مجال الميتولوجيا أي الفكر الديني القديم، والمعلوم أن الميتولوجيا الإغريقية تعتبر أساس الحضارة الأوربية فقد تفرعت عنها مختلف العلوم كالفلسفة وعلم الفلك والطب وغير ذلك، ومن الشهادات الدالة على الجذور الأمازيغية للميثولوجيا الإغريقية نورد مجموعة من النصوص أهمها ما كتبه ديـودور الصقلـي حيث قال: « إن الأطلسيين رعايا الإله أطلس، هم أكثر الليبيين حضارة في هذه النواحي، فهم يمتلكون أرضا مزدهرة، ومدنا كثيرة، ويحكى أن الآلهة ولدت في مدنهم بالمناطق القريبة من المحيط، وهذا يتوافق مع ما ورد في الأساطير الإغريقية... إلى أن يقول فهم يتميزون عن جيرانهم بإيمانهم القوي وبمعاملة حسنة مع الأجانب»، كما أن الشاعر المنشد هوميروس صاحب ملحمتي الإلياذة والأوديسة عبر عن شوقـه لزيـارة أرض المغـرب في أنشـودة له يقــول فيهـا: « سأذهب فعلا لأزور حدود الأرض الخصبة، قرب المحيط حيث ولدت تتوس الإلهة»



الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية Header1YT



وقد كان الإغريق يعتبرون آلهتهم أبناء آلهة الأمازيغ، وأنها ولدت في المغرب، وأن بعضها قد ظهرت في المغرب قبل أن يتعرفوا عليها، فهيرودتس ذكر أن الليبيين هم الذين انفردوا بتقديس الإله بوسيدون منذ قديم الزمان، وإليهم يرجع الفضل في معرفة الإغريق لهذا الإله، ويضيف أن الإلهة أثينة ليبية وأنها إبنة بوسيدون، هذا وقد ذكر ديودور الصقلي قي حديثه عن بنات الأطلس أنهن بزواجهن بالآلهة والأبطال تكون الجنس البشري، فمايا تزوجت بزيوس فأنجبت هرميس صاحب اختراعات نافعة للناس، بينما أنجبت بقية الأطلسيات أبناء اشتهر بعضهم ببناء المدن وآخرون بتكوين عدة أمم. وقد ذكر ديودور وكذلك أنه ورد في قصص الليبيين أن ديونسوس ابنا لأمون وأمالتي، وعن زيوس قال إن كرونوس أخ الإله أطلس كان يتصف بالغدر وعدم الاستقامة، ويحكى أنه تزوج أخته ريا فأنجب زيوس الذي عرف فيما بعد بالأولمبي، فكل هذه الحكايات رغم طابعها الأسطوري إلا أنها لا تقل أهمية، فما كان الإغريق والرومان القدامى ليعتقدوا كل هذا الأطلسيون لو لم تكن ذاكرتهم الجماعية تحمل فكرة تفوق الأطلسيون حضاريا وأسبقيتهم إلى الفكر الديني الذي كان يتبناه الإغريق آنذاك،



الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية Images?q=tbn:ANd9GcQix52zajuoZKdCE1dOdkK9gFtXu_-u4C8iCS2dfDuEo6y1RrEh





وبل وكذلك بعض العلوم كعلم الفلك، حيث يذكرون أن أطلس أكرم هرقل بتلقينه مبادئ في علم الفلك، والمعلوم أن أطلس نبغ في هذا العلم، وقد صنع بمهارة كوكبا سماويا، خاصة وأنه كان يحمل قبة السماء على كتفيه، كما يذكر ديودور أن الأطلسيون يعتقدون أن أورانوس هو أول من حكم بلادهم، وقد فتح كل البلاد المسكونة خاصة في الغرب والشمال، وكان يتأمل النجوم ويبشر بالأحداث التي ستجري في الكون، وعلم قومه حساب السنة تبعا لحركة الشمس، وحساب الشهور اعتمادا على حركة القمر، وعلمهم كذلك دورة فصول السنة، وهكذا فإن جهل الناس للنظام الأبدي للنجوم، وتأكدهم من صفة تنبؤات أورانوس بالمستقبل، كل ذلك جعلهم يتخذونه إلها
ابن الرومية
ابن الرومية

عدد المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 13/05/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية Empty رد: الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية

مُساهمة من طرف ابن الرومية الجمعة أبريل 15, 2016 12:07 am

والواقع أن الأمازيغ هم أول من وضع التقويم الزمني وحساب الشهور إذ بدأوا بتقويم لا زال معروفا إلى الآن ويسمى في المغرب بالتقويم الفلاحي، بدأ سنة 950 ق.م. عندما احتل الأمازيغ مصر بزعامة شيشونق ومنهم أخذه الإغريق والرومان وطبقوه على التقويم الميلادي بعد اعتناقهم المسيحية بل ونقلوا حتى أسماء بعض الشهور من الأمازيغ حرفيا ( يناير) ومطلع السنة الأمازيغية الذي يوافق يوم 13 يناير، لا زالت تخلده بعض المناطق في اليونان وأوربا الشرقية بل وهناك بعض المناطق يطلقون عليه نفس الإسم الذي يطلق عليه في المغرب وهو حاڭوز، لقد صاحب هذا التأثير الحضاري الأمازيغي في اتجاه اليونان توسع سياسي حقيقي تمثل في ما ذكره ديودور الصقلي أن جزيرة كريت خضعت لأقارب أطلس ابتداء من عمه زيوس الأكبر أخ أورانوس الذي يعد أول ملوك الأطلسيين، ومدفنه كان معروفا بالجزيرة في العصر الذي عاش فيه ديودور أي القرن الأول ق.م، ثم خضعت الجزيرة لحكم أمون ملك الليبيين بنواحي المحيط حسب ديودور نفسه، بل وصلوا إلى أبعد من جزيرة كريت وبالضبط إلى مدينة طروادة، فهذه المدينة التي كانت إلى عهد قريب تعتبر أسطورية إلا أن عالم الآثار الألماني شيلمان قاد حديثا حملة للتنقيب عليها انطلاقا مما توفر عليها من معلومات فاكتشف آثارها في شبه جزيرة الأناضول، كما اكتشف آثار حرب طروادة المعروفة في التاريخ القديم، أما عن وصول الأمازيغ إلى طروادة فسنورد قول الشاعر الروماني فركليوس الذي أشار إلى أن الإله الروماني مركوريوس ينحذر من ذرية أطلس شأنه في ذلك شأن أهل طروادة. إن هذه العلاقة النسبية بين آلهة الإغريق وآلهة الأمازيغ ستتحول لاحقا إلى نوع من الصراع بين الأحفاد والأجداد ربما يجسد هذا الصراع التفوق الحضاري الذي سيحققه الإغريق لاحقا ومحاولتهم التخلص من الهيمنة الأطلسية على الحوض المتوسطي، فحسب ما جاء في كتاب ميتامورفوز لأوﭬيد فإن أطلس لما رفض استضافة بيرسي سلط عليه غضبه فتحول أطلس إلى جبل، فصار شعره ولحيته غابات وتحولت كتفاه وذراعاه إلى تضاريس ومنحدرات، وأصبحت عظامه حجارة، لقد هوت السماء فوقه بكل كواكبها حسب إرادة الآلهة. وربما كان سبب توتر العلاقة بين الحضارتين هو مبالغة الأطلسيون في محاربة الأجانب الذين يزورون المغرب مسقط رأس آلهتهم، فهذا بيندار أورد في كتابه Isthmique أن هرقل قصد انتايوس الذي يقيم في ليبيا الزاخرة بالحبوب، وذلك لمنعه من تزيين معبد بوسيدون بجماجم الأجانب، فأنتايوس حسب ديودور الصقلي اشتهر بقوته الجسمانية الخارقة وبنباهته في المصارعة، مما جعله يقتل كل الأجانب الذين تجرأوا على مواجهته.



الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية Poseidon





وخلاصة القول فالأمازيغ كان لهم يد السبق إلى الحضارة في العصور القديمة فقد أقاموا حضارة استطاعت أن تتميز بين الحضارات التي عاصرتها، فقد مارس الأمازيغ الزراعة قبل أوربا عامة والرومان خصوصا بمدة طويلة جدا، وذلك قبل 9000 سنة،


الجذور الأمازيغية للميثولوجية الإغريقية E2f27d1752f5.original



وكذلك تربية الماشية وصناعة الفخار، وقد اقتبس الرومان المعارف الفلاحية من الأمازيغ ذلك أنهم اضطروا حسب مصطفى أوعشي إلى ترجمة مؤلف في الزراعة للكاتب البوناني ماكون حول الحبوب التي تزرع في شمال إفريقيا والطرق المتبعة في ذلك. في حين ترى الدكتورة حليمة غازي أن اقتصاد الأمازيغ لم يكن يقتصر على الزراعة، فإيجاد آثار لمعاصر الزيت ومطاحن الحبوب وأحواض تمليح السمك وتصبيره، وأخرى لاستخراج نقيعه، وكذلك آثار الخزف القديمة جدا بالمنطقة والعثور على نقود من برونز وفضة وذهب تدل على وجود صناعة تحويلية، وكذلك على ازدهار حركة الصيد البحري، أما صناعة الخشب فقد كانت فنا رائعا، فموائد الملك يوبا الثاني بيعت بالمزاد بأسواق روما بما يعادل ثمن ضيعة كبيرة، وبقيت منقوشة في أذهان الكتاب الرومان وتغنى بها شعراؤهم، كما اشتهروا أيضا بصناعة الأصباغ الأرجوانية. وتضيف حليمة غازي أن هذه المواد شكلت مادة ثمينة للتصدير إلى الإغريق والرومان على ظهر سفن أبى ملوك الأمازيغ إلا أن يخلدوها بنقشها على نقودهم، وهناك إشارات كثيرة تدل على عظمة الأمازيغ بين أمم العالم القديم، فأثناء الانتصارات التي حققها الإسكندر المقدوني في الشرق خلال القرن الرابع قبل الميلاد تم إرسال وفد عن كل القوى الموجودة آنذاك بشمال إفريقيا لتهنئته، كما كان الأمازيغ قدوة في العالم المتوسطي في الثورة والتحرر فقد ذكرت حليمة غازي أن ملكا موريا قد تمت الاستغاثة به من طرف حانون الأكبر أثناء ثورته ضد الهيأة الحاكمة بقرطاج، كما يذكر المؤرخون الرومان أن الثائر لوسيوس البينوس لما تمرد ضد الامبراطور نيرون تحلى برموز الملوك الأمازيغ كما أعطى لنفسه لقب يوبا وهو كما هو معرف اسم لملكين موريين يوبا الأول ويوبا الثاني الذين اشتهروا بعدة انجازات كما عرف ثانيهما بكونه عالما بارعا في عدة علوم ومن هواة الرحلات الاستكشافية، كما عرف بتأليفه مؤلف ليبيكا في ثلاث مجلدات، إلا أنه لسوء الحظ لم تشأ الأقدار أن تستمر هذه الحضارة في موقعها الريادي الذي عرفته في العصور القديمة نظرا لظروف تاريخية ارتبطت أساسا بتكالب الغزاة على المنطقة الواحد تلو الآخر، ونظرا للحسابات الداخلية كذلك حيث حالت دون توحيد الأمازيغ لكلمتهم ضد الغزاة الأجانب.
ابن الرومية
ابن الرومية

عدد المساهمات : 121
تاريخ التسجيل : 13/05/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى