حصان المهدى

[size=48]نحلل وفق المعنى الثالث : 
كل شيء في الطبيعة تحول الى عنصر كامل في دائرة جنسه فهو خاضع لفلسفة التحول العظيم 
ذكر ابن خلدون في مقدمته أن العناصر الخسيسة التي تسخنها الشمس لمدة 1050 سنة تتحول تلقائيا إلى ذهب . 
أي أن الطبيعة هي خيمائي بأسلوبها لكنها تستغرق وقت طويل لإنجاز هذا التحول ، أما الخيمائي فهو يريد تحقيق الإنجاز متخطيا عامل الزمن عبر الاستعانة بما يسمونه " حجر الفلاسفة " وهو الشرط الأساس لإنجاز العمل العظيم . 

*لكن علينا أن نعلم أن ذلك الرقم المتزامن 111 يشير إلى ثلاثة ألوان هي : 
اللون الأسود 
اللون الأبيض 
اللون الأحمر 
واللون الذي يعتبر أصل روحي لها هو [size=48]اللون الأصفر الذي يُعد جوهرها والأصل الذي تتفرع منه الأطراف الثلاثة من غير أن تنفصل عنه (-الضوء مصدر الألوان- ، نظرية الألوان لنيوتن )، أي أننا نسير من خطة خلق الفوضى إلى هدف تحقيق الوحدة ، فالغاية هنا هو الرجوع إلى المجد المفقود . 

فأي عنصر أو جسمٍ أو حدثٍ تجلت فيه الألوان الثلاثة الرمزية ، أصبح مؤهلا ليصير شيئا كاملاً لامعاً ، قابعاً على رأس المجد . 
هذه الفلسفة هي عينها التي تأثر بها الماسونين وأظهروها في جل أعمالهم ، ومن ضمنها أعمال [size=48]والت الديزني[/size] الذي بلغ الدرجة 33 في سلم الماسونية وهي أعلى رتبة يحلم بها كل ماسوني ، ويصير بعدها مؤهلا كي يبرز أعمال الخيمياء وفق فنه الخاص . 



فديزني أشتهر ولمع بكرتون " Mickey Mouse " أو الفأر ميكي الذي وظف فيه ما تعلمه في تلك المدارس السرية  حول سر التحول وأساليب الوصول إلى قمة المجد حتى لو كان عبر تخطي القوانين الطبيعية ، حيث نلحظ من خلال فأره شيء غير مألوف وهو نُطقه على غير العادة ، فتكلمُ الحيونات بلا شك تحول يصح وصفه بالعظيم ، يجعل الناس مأخودين به راغبين في إرضاء فضولهم في معرفة سر تحققه .
هذا التحول الذي حققه ديزني في فنه الخيالي ربطه بألوان التحول الثلاثة وهي الأحمر والأبيض والأسود والتي ستنتج لنا الشخصية الذهبية التي لمع بها ديزني ، أي أنه حاكى أسلوب الخيميائي في تحقيق المجد له .

نلاحظ من خلال لون ملابسه ، أن حذائه أصفر ( إشارة إلى أنه شيء تم تحوله بنجاح ، من عادي إلى لامع ) ، وسرواله القصير أحمر ، وقفازاته بيضاء وعليها الرمز 111 ، والمتبقي منه أسود ، والتحول المنشود هو : [size=48]نُطق الحيوان الغير ناطق في الطبيعة[/size] . 

* هناك حديث صحيح يتكلم عن نطق السباع في آخر الزمان ،لكن من غير بيان أو توضيح سبب النطق : 
حيث جاء في عدة مصادر بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : 

[size=48]" والذي نفسي بيده ، لا تقوم الساعة حتى تُكلم السباع الإنس ، وحتى تُكلم الرجل عذبة سوطه وشراك نعله ، وتخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده " .[/size]
ولا أعرف هل نُطقها بسبب تحول مفاجئ يحدث في قانونها الخاص ، أم أن بعض البشر المنحرفون في استخدام العلم لهم يد في صناعة هذا التحول ، ربما عبراللعب في مورثاتها ودمجها مع مورثات لمخلوقات ناطقة . أو ربما هي آية من آيات الله تذكرهم به وبطلاقة قدرته وأنه قادر على إنطاق أي شيء لا يتصورون نُطقه ، وبما أن النبي صلى الله عليه وسلم ربطها بكونها علامة من علامات قُرب الساعة فهذا قد لا يعني أن النُطق ليس بإنحراف في الوظيفة أو الخِلقة . 
على العموم فقرب الساعة هو بدأ الانطلاق في مسار التحولات الكبرى 
من تحول إلى تحول إلى تحول ..  حتى تقوم الساعة على التحول الأخير الذي هو نهاية الانحراف في الفطرة والخلقة[/size][/size]