رقائق ودقائق في سورة الكهف
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رقائق ودقائق في سورة الكهف
بسم الله الرحمن الرحيم :
من جمال القران الكريم ودقته أنه يفسر بعضه بعضا .
يقول سبحانه في سورة الكهف :
{ ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا }
ماهي زينة الحياة الدنيا ؟
في نفس السورة توجد الإجابة ، يقول سبحانه :
{ المالُ والبنون زينة الحياة الدنيا }
رد: رقائق ودقائق في سورة الكهف
الفئة الثالثة تطلب من ذي القرنين بناء السد لكنه اختار الردم !
من الأمور العجيبة التي قصها سبحانه في قصة ذي القرنين مع الفئة الذين لا يفقهون القول انهم طلبوا منه أن يبني لهم سدا يمنع عنهم شر ياجوج وماجوج لكنه اختار الردم .
يقول سبحانه : { فَهَلْ نَجْعَل لَك خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَل بَيْننَا وَبَيْنهمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْر فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَل بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ رَدْمًا }
ومن هنا نفهم السر .. حيث ان ذي القرنين شخص اوتي علم الاسباب فهو لا يعالج المشكل من السطح حيث العرض وانما يذهب الى العمق حيث العلة .
فالفئة التي لا تفقه ارادت حلا سهلا وسريعا لكنه غير فعال ولا يقضي على المشكلة من جذورها .
في حين ان ذي القرنين أراد تخليصهم من المشكل بشكل نهائي .
لان هذه الفئة ارادت ان يبني لهم سدا قويا يحصن لهم المدينة من غزو يا جوج وما جوج ، لكن هذا السد سرعان ما ينجح عدوهم في التنقيب تحته أو يتجاوزه عبر الصعود عليه ..فيعود المشكل في الظهور من جديد .
أما ذي القرنين فهو فكر بأن يردم المنفد الذي يخرج منه ياجوج وماجوج عبر تذويب القطر داخله وبالتالي يقضي على المشكل بشكل تام .
فالقران يحدثنا هنا عن عقلية موجودة لدى طائفة من البشر محاصرين بين سدين أو شرين ، وسبب حصارهم أنهم يريدون الحلول السهلة والسريعة لمشاكلهم أما الحلول الصعبة والطويلة فهي لا تعجبهم وربما لا يفكرون فيها أصلا .
وتتميز هذه الطائفة انها لا تفقه سبب حصول المشاكل ولا كيفية رفعها وانما تبحث عمن يحل لها المشاكل بادنى جُهد منهم .
في حين أن حلول ذوي الأسباب صعبة ومكلفة وتحتاج الى عمل شاق لكنها في المقابل حلول ترفع المشكلة بشكل كلي .
فالحكمة من هذه القصة أن الانسان اذا اراد التخلص من المشاكل أو الفتن التي تحاصره وتجعله كأنه ساقط في حفرة لا يقدر على الخروج منها ، هو أن عليه معرفة السبب الذي جعل ذلك المشكل يظهر في حياته ، وبعد ذلك يقوم باختيار الحل المناسب الذي يردم له سبب ظهور المشكل حتى لو كان حلا صعبا لأنه السبيل الوحيد للخلاص منه .
فلا ينبغي الاشتغال بتصفية السواقي التي فيها ماء كدر وانما ينبغي التوجـــــه الى المنبع وتصفيته لانه أصل العلة .
من الأمور العجيبة التي قصها سبحانه في قصة ذي القرنين مع الفئة الذين لا يفقهون القول انهم طلبوا منه أن يبني لهم سدا يمنع عنهم شر ياجوج وماجوج لكنه اختار الردم .
يقول سبحانه : { فَهَلْ نَجْعَل لَك خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَل بَيْننَا وَبَيْنهمْ سَدًّا قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْر فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَل بَيْنكُمْ وَبَيْنهمْ رَدْمًا }
ومن هنا نفهم السر .. حيث ان ذي القرنين شخص اوتي علم الاسباب فهو لا يعالج المشكل من السطح حيث العرض وانما يذهب الى العمق حيث العلة .
فالفئة التي لا تفقه ارادت حلا سهلا وسريعا لكنه غير فعال ولا يقضي على المشكلة من جذورها .
في حين ان ذي القرنين أراد تخليصهم من المشكل بشكل نهائي .
لان هذه الفئة ارادت ان يبني لهم سدا قويا يحصن لهم المدينة من غزو يا جوج وما جوج ، لكن هذا السد سرعان ما ينجح عدوهم في التنقيب تحته أو يتجاوزه عبر الصعود عليه ..فيعود المشكل في الظهور من جديد .
أما ذي القرنين فهو فكر بأن يردم المنفد الذي يخرج منه ياجوج وماجوج عبر تذويب القطر داخله وبالتالي يقضي على المشكل بشكل تام .
فالقران يحدثنا هنا عن عقلية موجودة لدى طائفة من البشر محاصرين بين سدين أو شرين ، وسبب حصارهم أنهم يريدون الحلول السهلة والسريعة لمشاكلهم أما الحلول الصعبة والطويلة فهي لا تعجبهم وربما لا يفكرون فيها أصلا .
وتتميز هذه الطائفة انها لا تفقه سبب حصول المشاكل ولا كيفية رفعها وانما تبحث عمن يحل لها المشاكل بادنى جُهد منهم .
في حين أن حلول ذوي الأسباب صعبة ومكلفة وتحتاج الى عمل شاق لكنها في المقابل حلول ترفع المشكلة بشكل كلي .
فالحكمة من هذه القصة أن الانسان اذا اراد التخلص من المشاكل أو الفتن التي تحاصره وتجعله كأنه ساقط في حفرة لا يقدر على الخروج منها ، هو أن عليه معرفة السبب الذي جعل ذلك المشكل يظهر في حياته ، وبعد ذلك يقوم باختيار الحل المناسب الذي يردم له سبب ظهور المشكل حتى لو كان حلا صعبا لأنه السبيل الوحيد للخلاص منه .
فلا ينبغي الاشتغال بتصفية السواقي التي فيها ماء كدر وانما ينبغي التوجـــــه الى المنبع وتصفيته لانه أصل العلة .
عبد القادر يعجبه هذا الموضوع
رد: رقائق ودقائق في سورة الكهف
جزاك الله خيرا
بالفعل نحن البشر نريد الحل السهل لكل مشكلة تواجهنا
مثلما حصل يون ان اراد المسلمين الاستيلاء على القوافل التجارية لقريش ليستعيدوا حقهم الذي اخذته قريش ابان الهجرة واختار الله لهم معركة بدر
الحلول السهلة لا تعطي النتائج المرجوة بقدر ما تفعل المعارك
بالفعل نحن البشر نريد الحل السهل لكل مشكلة تواجهنا
مثلما حصل يون ان اراد المسلمين الاستيلاء على القوافل التجارية لقريش ليستعيدوا حقهم الذي اخذته قريش ابان الهجرة واختار الله لهم معركة بدر
الحلول السهلة لا تعطي النتائج المرجوة بقدر ما تفعل المعارك
بنت الخطاب- المشرفة العامة
- عدد المساهمات : 1331
تاريخ التسجيل : 02/01/2017
أمين يعجبه هذا الموضوع
رد: رقائق ودقائق في سورة الكهف
جزاك الله خيرا ..متابعه
sama- عدد المساهمات : 690
تاريخ التسجيل : 21/02/2016
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى