قصص عن الكـــرم

من طرف خديجة السبت مارس 21, 2015 9:37 am

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات
وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة)

أخبركم بقصتين اعرف أصحابهما

القصة الأولى ؛
لي قريبه كانت تعرف بكرمها وكثرة صدقاتها سواء للمحتاج او غير المحتاج
صراحة لم أرى في الواقع مثلها ومثل ابنتها في البذل والعطاء
رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته

من المواقف التي رأيتها بعيني وانا طفله
طرقت فقيره عليها الباب وقالت لها انا محتاجه ولم تسألها
من أنتِ وما حاجتك للمال بل نزعت سوار من ذهب كانت تلبسه
واعطته إياها ، ثم قالت لها توكلي على الله .
اما أبنتها
فكانت تفتح باب بيتها عند الظهر وتضع طبق كبير
فيه طعام حتى يأكل أطفال الحي .

القصة الثانية :
تحكيها لنا امراءه أجنبيه غير مسلمه
تقول :
ذهبت الى متجر غالي واردت ان اشتري قطعه
اعجبتني جدا وعند الدفع فتحت محفظتي ووجدت
اني لا املك المبلغ الكافي وشعرت بالأحراج
وقلت للبائعة :
ضعي القطعة جانبا سأحضر المبلغ المتبقي واعود
وكنت اقولها بخجل
ثم سمعت صوت رجل يقول :
اسمحي لي يا سيدتي سأقوم بدفع بدلاّ منك
( انا امراءه سمراء البشرة ؛ كيف يدفع لي رجل أبيض )
وطوال الوقت افكر ما هذا ومن هذا أسئلة كثيره تدور في رأسي
ونمت وحلمت بأمراءه تبتسم ومعها أطفال
وتقول لي :
أنا التي أرسلت لك الرجل الذي دفع عنك !!!!

وعندما استيقظت تذكرت موقف حدث لي منذ زمن
كانت هناك امراءه ومعها أطفال واشترت طعام وحلوى
لأطفالها وعند الدفع لم تجد سوى دولار فقط
فأسرعت اليها ودفعت عنها مشترياتها

وهذه المراءة هي نفسها التي رأيتها في منامي !!!

من طرف بنت الخطاب السبت مارس 21, 2015 2:21 pm

سبحان الله العظيم
ما أجملها من قصص
ربما القصص التي نعرف أصحابها تكون اكثر تأثيرا في النفس
اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين

من طرف **أمين** الإثنين يونيو 06, 2022 8:04 pm

اعرف قصة حدثتني بها امي عن والدها

الذي هو جدي -رحمه الله -

حيث أنه كان معروفا بالكرم والبذل لكل محتاج

**

أخبرتني أمي أن والدها كان له بستان فيه عشرات من أشجار التين

جمع فيه أغلب أنواع التين من الابيض الى الاحمر الى الأسود

بحيث انه لما تزوج كان كلما سمع بنوع جيد من ثمر التين الا وشد الرحال الى صاحبه كي يستأذنه في أخذ غصن منه حتى يستنبته في أرضه .

فجمع أنواع كثيرة ، وكل تلك الأنواع كانت تنتج بوفرة

وكانت من عادته أنه لا يمنع أي عابر من القطف من بستانه

فأي مار أو عابر سبيل أراد أن يأكل من التين لا يمنعه حتى اصبح الناس يأتون الى البستان فترة نضج الثمار للاكل وأخذ ما يمكن أخذه

كما أنه لم يرد أن يضع سياج يحيط به بستانه حتى لا يُشعر الناس بالحرج

**

وفي أحد المرات جاءه رجل وعرض عليه عرض مغري

حيث عرض عليه أن يشتري منه غلة الاشجار في كل سنة حتى يبيعها في السوق في حين تبقى ملكية الاشجار لجدي ، لكنه رفض .

فلما استفسره عن السبب

أخبره أن الناس قد تعودوا على القطف والاكل متى شاؤوا

فرد عليه الرجل :

سأدع لك ثلاث أشجار ، كُل وأَكل

فرفض أيضا هذا الاقتراح

فضغط عليه ابناؤه بشدة حتى يقبل هذا الغرض المغري

فأصر على الرفض حتى توفاه الله

ولما مات جاء الناس لتعزيه أسرته من كل مكان

والجميع كان يذكر كرمه وأخلاقه وعدم منع الناس من بستانه .

رحمه الله ورحم جميع أموات المسلمين

من طرف **بنت الخطاب** الثلاثاء يونيو 07, 2022 1:08 pm

رحم الله جدك أخي امين
وأطعمه من ثمر الجنة
وأكثر من أمثاله خاصة في هذه السنوات

من طرف **أمين** الثلاثاء يونيو 07, 2022 2:37 pm

امين ، جزاك الله خيرا ، ورحم الله الجميع .

هذا الموضوع فيه استنهاض لهمتنا نحن

حيث أصبحنا نعاني في هذه السنوات من " الشح والحرص "

رغم أن الظروف قد تحسنت في مختلف المناطق والبلدان ، والمعيشة أصبحت افضل من السابق ، وهذا من المفروض أن يدفع الناس نحو البذل والعطاء والايثار بكل غالي ونفيس ، لكن العكس هو السائد .. فهناك من ينفق المال لكنه شحيح بالطعام ، وهناك من يطعم الطعام لكنه لا يتقاسم اللباس العزيز عليه مع غيره ،

رغم أن البر لن يناله الانسان حتى ينفق من كل شيء يحبه ..

***

حدثني شخص اعرفه عن امرأة كانت تحب ان تتصدق بكل شيء تملكه..

فلما كبرت في السن ودنى أجلها ، خافت وقلقلت ، فقيل لها : ما بك وأنت امرأة محسنة ، فردت : تصدقت بكل شيء في حياتي لكنني لم اتصدق بعد بحذائي ، والله سيسألني لما لم تتصدقي به !! .. فقامت وتصدقت به ..

حيث كانت تعتقد أن كل شيء تملكه اليد يجب التصدق به ، من عنده قميصين عليه التصدق بواحد ، من عنده طعام يكفيه عليه مشاطرته مع غيره .. فالانفاق عندها غير محصور فقط في المال بل في كل شيء ..

سبحان الله

كان فهمها عميق وصحيح لموضوع الانفاق ..

من طرف **بنت الخطاب** الثلاثاء يونيو 07, 2022 4:34 pm

ذكرتني بهذا الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَيَّةَ الشَّعْبَانِيُّ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ فَقُلْتُ يَا أَبَا ثَعْلَبَةَ كَيْفَ تَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ ‏{‏ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ‏}‏ قَالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْهَا خَبِيرًا سَأَلْتُ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ ‏"‏ بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنَاهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْىٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ - يَعْنِي بِنَفْسِكَ - وَدَعْ عَنْكَ الْعَوَامَّ فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامَ الصَّبْرِ الصَّبْرُ فِيهِ مِثْلُ قَبْضٍ عَلَى الْجَمْرِ لِلْعَامِلِ فِيهِمْ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِهِ ‏"‏ ‏.‏ وَزَادَنِي غَيْرُهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْهُمْ قَالَ ‏"‏ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ ‏"‏ ‏.‏

***

كان فيما قرأت أن الشح المطاع هو انكار الناس الكرم على بعضهم

فإذا أراد شخص مساعدة آخر وجد من ينهاه عن ذلك بحجة عدم حاجة من يريد مساعدته، وفي ذلك أقوال أخرى رغم صحة هذا المعنى.

***

وأيضا مما ابتلينا به أن الكثير يجدون قبول الطعام أو الصدقة بشكل عام منقصة في حق من يأخذها ولا حول ولا قوة الا بالله.

قصص عن الكـــرم

قصص عن الكـــرم

رد: قصص عن الكـــرم

رد: قصص عن الكـــرم

رد: قصص عن الكـــرم

رد: قصص عن الكـــرم

رد: قصص عن الكـــرم