فرسان الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكايا ...

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الأحد أبريل 10, 2022 11:13 am

قصة تاجـر الـتـمـر الـذى لا يخسر أبدًا

يحكى ... أن تاجرا دمشقيا كان دائما يتحدى زملاءه ويقول لهم : أنا في حياتي لم أقم بتجارة وخسرت منها ولا مرة واحدة فضحك أصدقاؤه تهكمًا : 
كيف لك ألا تخسر في حياتك ولا مرة واحدة؟
فطلب منهم التاجر أن يقدموا له تحديا فقالوا له أن من سابع المستحيلات أن تبيع تمرا في العراق وتربح لأن التمر هناك متوفر كتوفر التراب في الصحراء 


فقال لهم : قبلت التحدي فاشترى تمرا(مستوردا من العراق) وانطلق شرقا إلى بغداد آنذاك ...


و يحكى أن الخليفة آنذاك كان ذاهبا في نزهة إلی الموصل حيث الربيع وكانت الموصل من أجمل المدن في شمال العراق بطبيعتها حيث كانت تسمى أم الربيعين لأنها صيفا وشتاء هي ربيع . 


كانت ابنته قد أضاعت قلادتها في طريق العودة من الرحلة .. . فبكت و اشتكت فأمر الخليفة بالبحث و العثور عليها ... وأغرى سكان بغداد بأنه من يجد قلادة بنته فله مكافأة عظيمة و سيزوجه منها - أي من ابنة الخليفة- ولما وصل التاجر الدمشقي إلى مشارف بغداد وجد الناس مثل المجانين منطلقة إلى البر للبحث عن القلادة ... فسألهم ما بالكم ؟؟!!


فحكوا له قصتهم...وقال كبيرهم ... واأسفاه لقد نسينا أن نأخذ زادا ولا نستطيع العودة خوفا أن يسبقنا الناس... 


فأخذ يضرب كفا بكف فقال لهم التاجر الدمشقي : أنا أبيعكم تمرا .. فاشتروا منه التمر بأغلى الأسعار .. .وقال ها أنا فزت بالتحدي ...


 سمع الخليفة (الذي كان بالجوار) عن خبر التاجر الدمشقي الذي يبيع تمرا في العراق ويربح فتعجب من ذلك أشد العجب وطلب مقابلته فقال له أخبرني عن قصتك ...


فقال له : يا مولاي أدام الله عزك إنني من يوم مارست التجارة لم أخسر مرة واحدة ... فسأله الخليفة عن السبب ...


 فقال له : كنت ولدا فقيرا يتيما وكانت أمي معاقة وكنت أعتني بها منذ الصغر وأعمل وأكسب خبزة عيشي وعيشها منذ نعومة أظافري...


 فلما بلغت العشرون كانت أمي مشرفة على الموت ... 
فرفعت يدها داعية أن يوفقني الله وألا يرني الخسارة في ديني ودنياي أبدا وأن يزوجني من بيت الملوك وأن يحول التراب في يدي ذهبا وبحركة لا إرادية مسك حفنة من التراب وهو يتكلم ...


فابتسم الخليفة من كلامه . وإذا به يشعر بشيء غريب في يده فمسكه بيده ونظر إليه وإذا هي قلادة ذهبية وعرفتها بنت الخليفة ... 


وهكذا من دعاء أمه كان هذا التاجر الدمشقي أول من صدر التمر إلى العراق في التاريخ وبنجاح وأصبح صهر الخليفة ....

****

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف أمين الأربعاء أبريل 13, 2022 3:21 pm

قصة طريفة 
لا اعرف مصدر هذه القصة 
لكن العبرة فيما وراءها 
فعلا : بر الأم يفتح للانسان أرزاق الارض 
تسجيل متابعة 
أمين
أمين
Admin

عدد المساهمات : 3415
تاريخ التسجيل : 09/01/2015

https://forsan.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الجمعة أبريل 15, 2022 9:55 pm

قصة حصلت لمعلمة كانت تجمع بعض المال من المعلمات لفرش مصلى المدرسة ووضع مكيف به


تقول: لا أكلّ أو أملّ من طلب زميلاتي وتذكيرهن بالأجر العظيم وفي كل مرة أجمع القليل من المال وهكذا استمريت قرابة شهر 


وفي إحدى المرات إحدى الزميلات قالت: ازعجتينا يا فلانة في كل مرة تطلبين! 


قالت والله إنه باب للخير والجنة بإذن الله .. تصدقي ولو بريال واحد 


قالت: وإن أعطيتك ريالا"؛ تكفين عن إزعاجنا؟


قالت نعم .. 


ثم قامت المعلمة وأخرجت من حقيبتها ريالا" ...
و ( ألقته ) على المعلمة بازدراء ...


تأملوا ما حدث !!!!
تقول المعلمة التي تجمع المال أكملت في جمع المال من أهلي وصديقاتي خارج المدرسة وبفضل الله جمعت مبلغا" أحسب أنه سيفرش المصلى ونحضر به المكيف وبالفعل تم إحضار المكيف وطلب فرش للمسجد 


تقول والله الذي لا إله إلا هو إن فاتورة الفرش وصلتني ومدبس بها ( ريال) زائد من المبلغ.... وأعدته لزميلتنا ..


لا إله إلا الله
اقشعر جسمي ..
الصدقة قبل أن تصل لمحتاجيها تصل لله جل في علاه.. والزميلة أخرجتها و( ألقتها) من غير نفس ولم تقبل وعادت إليها ..
‏﴿ فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

أمين يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب السبت أبريل 16, 2022 4:48 pm

‏‏‏‏عجائب الرزق 

قصة عظيمة تعلمك الثقة بالله..

 روى الذهبي في -سير أعلام النبلاء


أن حاتم الأصم وهو من كبار الصالحين، حنّ قلبه للحج في سنة من السنوات ولا يمتلك نفقة الحج ، ولايجوز سفره بل لايجب الحج دون أن يضع نفقة الأبناء دون أن يرضوا.


- فلما أقبل الموعد رأته ابنته حزينا باكيا وكان في البنت صلاح..


فقالت له: ما يبكيك ياأبتاه؟
قال: الحج أقبل.


قالت: ومالك لاتحج؟
فقال: النفقة.
قالت: يرزقك الله.


قال: ونفقتكم؟
قالت: يرزقنا الله.


قال: لكن الأمر إلى أمك.
ذهبت البنت لتذكر أمها..
وفي النهاية قالت له الأم والأبناء:اذهب إلى الحج وسيرزقنا الله.

فترك لهم نفقة 3 أيام، *وذهب هو إلى الحج وليس معه مايكفيه من المال،فكان يمشي خلف القافلة ،


وفي أول الطريق لسعت عقرب رئيس القافلة، فسألوا من يقرأ عليه ويداويه،فوجدوا حاتم، فقرأ عليه فعافاه الله من ساعته.
فقال رئيس القافلة:نفقة الذهاب والإياب عليّ.

فقال:اللهم هذا تدبيرك لي فأرني تدبيرك لأهل بيتي.

مرت الأيام الثلاثة،وانتهت النفقة عند الأبناء، وبدأ الجوع يقرص عليهم،فبدؤوا بلوم البنت،والبنت تضحك :


فقالوا:مايضحكك والجوع يوشك أن يقضي علينا؟!
فقالت:أبونا هذا رزاق أم آكل رزق؟


فقالوا: آكل رزق؛وإنما الرزاق هو الله.
فقالت: ذهب آكل الرزق وبقي الرزاق،،


وهي تكلمهم وإذا بالباب يقرع،
فقالوا:من بالباب؟
فقال الطارق:إن أمير المؤمنين يستسقيكم.
فملأت القربة بالماء،وشرب الخليفة فوجد حلاوة بالماء لم يعهدها !


فقال:من أين أتيتم بالماء؟
قالوا:من بيت حاتم.
فقال:نادوه لأجازيه
فقالوا:هو في الحج.
فخلع أمير المؤمنين منطقه-وهي حزام من القماش الفاخر المرصع بالجواهر- ، وقال:هذه لهم.
ثم قال:من كان له عليّ يد -بمعنى«من يحبني»-
فخلع كل الوزراء والتجار منطقهم لهم ،
فتكومت المناطق *فاشتراها أحد التجار بمال ملأ البيت ذهباً يكفيهم حتى الموت، وأعاد المناطق إليهم .


فاشتروا الطعام وهم يضحكون *فبكت البنت:


فقالت لها الأم: *أمرك عجيب يا ابنتي؛كنا نبكي من الجوع وأنت تضحكين، أما وقد فرج الله علينا فمالك تبكين؟!*


قالت البنت: *هذا المخلوق الذي لايملك لنفسه ضرا ولا نفعا «الخليفة» نظر إلينا نظرة عطف أغنتنا إلى الموت،فكيف بمالك الملك!! .


 سير أعلام النبلاء -(11/487)..

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف sama السبت أبريل 16, 2022 6:47 pm

جزاكى الله خيرا ..متابعه
sama
sama

عدد المساهمات : 696
تاريخ التسجيل : 21/02/2016

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف أمين السبت مايو 21, 2022 7:59 pm

قصة وعبرة..


في أحد الأيام ،مرّ الثعلب من جانب الديك.فقال له الثعلب : " أنا يا ديك سمعت صوت أبوك مرة،فأعجبت به كثيراً وتمنيت لو أسمعه مرة ثانية.
فقال له الديك : " صوتي جميل كصوت أبي."
وأغمض الديك عينيه ليصيح بصوته،فانقض عليه الثعلب وهرب به بعيداً،فركضت خلفه جميع كلاب القرية .
فقال الديك للثعلب الذي يمسكه :
" إذا أردت أن تتخلص من هذه الكلاب،
فقل لهم إن هذا الديك ليس من قريتكم."
فتح الثعلب فمه ليتكلم،فسقط الديك من فمه وهرب ...
فقال الثعلب : " قبّح الله الفم الذي يتكلم حينما ينبغي له أن يصمت."
فأجابه الديك : " وقبّح الله العين التي تغمض حينما ينبغي لها أن تستيقظ."
أمين
أمين
Admin

عدد المساهمات : 3415
تاريخ التسجيل : 09/01/2015

https://forsan.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب السبت مايو 21, 2022 8:25 pm

لا فض فوك اخي

عبرة جميلة جدا

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

أمين يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الإثنين مايو 30, 2022 1:14 pm

طرفة


 مع علماء النحو
(ضرب زيد عمرا)
ذكر الأديب المصري المنفلوطي في أحد كتبه قصة طريفة بهذا العنوان


وهي أن أحد السلاطين العثمانيين كان محبا للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة، 
فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة ضرب زيد عمرو فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.
 فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود،  
فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.
 فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا 
أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه،  
وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جرا حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره،
 وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن .
فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان.
 وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو .
فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو .
فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، وقال السلطان :كيف؟  
قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟
 قال: بلى. 
قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟ 
 قال السلطان :أين ذهبت؟  
قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها  فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.
 قال: فضحك السلطان وقهقه.
 وأكرمه وبالغ في إكرامه.
 وأفرج عن العلماء المسجونين.

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

أمين يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الأحد يونيو 12, 2022 9:52 am

كان فلاح يقتاد حماراً وعنزاً إلى المدينة ليبيعهما. وكان للعنز جلجل معلق برقبتها.
رأى ثلاثة لصوص الفلاح يمر. قال الأول:
ـ سأسرق العنز، دون أن يحس الفلاح بذلك. 
وقال الثاني:
ـ وأنا! سأنتزع منه حماره.
فقال الثالث:
ـ وهذا ليس صعباً أيضاً. أما أنا فسأعريه من ثيابه جميعاً.
اقترب اللص الأول خفية من العنز، ونزع عنها جلجلها، وربطه بذيل الحمار، واقتاد العنز إلى أحد الحقول.
وعند منعطف في الطريق، ألقى الفلاح نظرة خاطفة وراءه، فرأى أن العنز قد اختفت؛ فانطلق يبحث عنها.
ذهب اللص الثاني إليه وسأله عمّ يبحث. أجابه الفلاح أن عنزه قد سُرقت.
قال له اللص:
-عنزة، رأيتها منذ لحظة فقط، هنا، في هذه الغابة. رأيت رجلا يمر وهو يركض ومعه عنزة. ومن اليسير اللحاق به.
جرى الفلاح للحاق بعنزه بعد أن طلب من اللص أن يمسك بحماره. فساق اللص الثاني الحمار.
عندما عاد الفلاح من الغابة إلى حماره، رأى أن الحمار قد اختفى أيضاً . . فانفجر باكياً وتابع سيره.
شاهد في طريقه، على حافة مستنقع، رجلاً جالساً يبكي، فسأله عما به.
أجاب الرجـل أنـه كـلـف حـمـل كـيـس مملوء ذهبـاً إلى المدينة، وأنه جلس على حافة المستنقع ليستريح، وأنه صدم الكيس وهو ينام، فسقط في المـاء.
سأله الفلاح لماذا لا ينزل إلى الماء لانتشاله.
أجاب الرجل:
ـ إني أخاف الماء، ولا أعرف السباحة. لكني سأهب عشرين قطعة ذهبية لمن ينتشل لي كيسي.
ابتهج الفلاح وقال: «إن الله قد خصني بهذه النعمة ليعوضني عن فقدي عنزي وحماري». فخلع ثيابه ونزل إلى الماء. لكنه لم يجد كيساً مملوءاً بالذهب. وعندما خرج من الماء لم يعثر على ثيابه.
كان ذلك من فعل اللص الثالث الذي استطاع أن يسرق حتى ثيابه!


هذه قصة شملت أكثر المواضع التي نُؤذى منها: أما الأولى فكانت طعنة من الخلف في لحظة غفلة منا، وأما الثانية فهي موضع الناصح الذي يدس السم في نصيحته ونحن نحسب أنه يحسن صنعًا، وأما الثالثة ففي موضع سبق الدمع الكلام فتأثرنا بذلك وأغرانا حتى خدعنا.
قصة ثلاثة لصوص
للأديب: ليف تولستوي

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

أمين يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الثلاثاء يونيو 14, 2022 3:34 pm

قام أحد الآباء الأثرياء باصطحاب ابنه في رحلة غريبة من نوعها،
حيث كان الهدف منها هو تعليم ابنه كيف تكون حياة الفقر،
وأمضى الأب وابنه أيام وليال في المزرعة عند عائلة تصنف بأنها فقيرة جداً.
وبعد العودة من الرحلة، سأل الأب ابنه إذا كانت الرحلة قد أعجبته،
ليجيب الابن: "كانت ممتازة يا أبي". ليسأله الأب مرة أخرى:
"هل رأيت كيف يكون ويعيش الفقراء؟"
ليخبره الابن: "نعم لقد علمت كيف يعيشون".
وتابع الأب سؤال ابنه: "ماذا تعلمت من هذه الرحلة؟"،
ليجيب الابن إجابة صادمة حيث قال له:
"لقد رأيت أن لدينا كلب وهم لديهم 4 كلاب،
لدينا بركة تصل إلى منتصف حديقتنا وهم لديهم جدول مياه لا نهاية له...
نحن لدينا فوانيس في حديقتنا وهم لديهم نجوم تتلألأ في السماء،
باحة بيتنا تنتهي عند حدود الحديقة الأمامية، بينما هم لديهم امتداد الأفق".
وأضاف الابن: "لدينا قطعة صغيرة من الأرض لنعيش عليها وهم لديهم أراضي على امتداد نظرهم،
لدينا خدم يلبون احتياجاتنا وطلباتنا بينما هم يخدمون بعضهم البعض..
نحن نشتري الطعام لكنهم يصنعون طعامهم.
لدينا جدار حول ملكيتنا ليحمينا لكن هم لديهم أصدقاء لحمايتهم".
بعد هذه الإجابة أصيب الأب بدهشة ولم يعرف ماذا يقول،
لتأتي جملة أخيرة من الابن تشكل صعقة على الوالد:
"لقد علمتني كم نحن فقراء

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الأربعاء يونيو 15, 2022 11:41 pm

لما جيء بسبايا بني طيئ إلى المدينة المنورة  وأدخل السبي على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)،  دخلت مع  السبايا سفانة بنت حاتم  الطائي  وكانت أمرأة عيطاء لعساء ، عيناء


 - و العيطاء : الطويلة المعتدلة بين النساء  ، واللعساء : جميلة الفم والشفتين ، و العيناء : واسعة العينين -
 فعجب الحاضرون من حسنها وجمالها ،فلما تكلمت  نسوا حسنها وجمالها ، وذلك لعذوبة منطقها !
فقالت :
يامحمد ..هلك الوالد ،وغاب الوافد ، فأن رأيت أن تخلي  عني ولا تشمت بي الأعداء من قبائل العرب ،فأني أبنةُ سيد قومه، وأن أبي كان يُحب مكارم الأخلاق،وكان يُطعم الجائع ،ويفكُ العاني ويكسو العاري ، وما أتاهُ طالب حاجة  إلا ورّدهُ  بها معززاً مكرّماً ..


فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
من والدك و من وافدك ؟ 
قالت: والدي حاتم بن عبدالله الطائي ، ووافدي أخي عدي  بن حاتم .
 [وكان عدي قد فرّ الى الشام بعد هزيمة قبائل بني طي  أمام المسلمين في  السنة التاسعة من الهجرة  ،  ثم تنصّر هناك وإلتجأ إلى ملك الروم ، فقال  صلى الله عليه وسلم:
فأنت أبنة حاتم الطائي ؟
 قالت:بلى..
فقال صلى الله عليه وسلم :
يا سفانة ..هذه الصفات التي ذكرتها إنما هي صفات المؤمنين ، ثم قال لأصحابه :  أطلقوها كرامة لأبيها  لأنه كان يحب مكارم الأخلاق!!
 فقالت:
أنا ومن معي من قومي من السبايا والأسرى ؟


:فقال صلى الله عليه وسلم:
أطلقوا من معها كرامة لها ولأبيها ، ثم قال صلى الله عليه وسلم :
[أرحموا ثلاثاً ، وحق لهم أن يُرحموا :
عزيزاً ذلّ من بعد عزّهِ ، وغنياً افتقر من بعد غناه ، وعالماً ضاع ما بين جُهّال ]


 فلما رأت  سفانة هذا الخلق الكريم الذي لايصدر إلا من قلبٍ كبير ينبض بالرحمة والمسؤولية ،
 قالت وهي مطمئنة : 
أشهد أن لاإله إلا الله.....وأشهد أن محمداً رسول الله،  وأسلم معها بقية السبي  من قومها ، وأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ماغنمه المسلمون من بني طيئ  إلى سفانه،  ولما تجهزوا للرحيل  قالت سفانة : يارسول الله إن بقية رجالنا وأهلنا صعدوا إلى صياصي الجبال خوفاً من المسلمين  فهل ذهبت معنا  وأعطيتهم الأمان  حتى ينزلوا  ويسلموا على يديك فأنه الشرف ؟ فقال
(صلى الله عليه وآله وسلم):
سأبعث معكم رجلاً من أهل بيتي دعوته كدعوتي يحمل إليهم أماني ،فقالت من هو يارسول الله ؟
قال: علي بن أبي طالب..
ثم أمر النبي أن يجهزوا لها هودجاً مبّطناً  تجلس فيه معززة  مكرمة  وسيرها مع السبايا من قومها ومعهم علي بن أبي طالب  حتى وصلوا إلى منازل بني طي في (جبل أجأ)
 ونادى الإمام علي  بأمان رسول الله بأعلى صوته حتى سمعه كل من في الجبل،فنزلت رجال طي وفرسانها جماعات وفرادى إلى الوادي فلما وقعت أبصارهم على نسائهم وأبنائهم وأموالهم  وقد عادت إليهم بكوا جميعا  وألتفوا حول الإمام  وهم يرددون الشهادتين ،فلم يمض ذلك اليوم إلا ودخلت كل قبيلة بني طي في الإسلام ، ثم بعثت سفانة الى أخيها عدي تخبره عن عفو رسول الله 
صلى الله عليه وسلم وكرمه وأخلاقه ،وحثـّتهُ على القدوم إلى المدينة المنورة ومقابلة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
 والإعتذار منه والدخول في الإسلام ،فتجهز عدي من ساعته وقصد المدينة ودخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
 وأسلم على يديه  الشريفتين  ،ثم عاد الى قومه معززاً مكرماًً وصار بعد ذلك من خيار المسلمين ..
هكذا نرى كيف أن هذا الخلق النبوي قد جعل من الناس العصاة بشرا
 طائعين مسلمين  هذا هو الإسلام الحقيقي ومن تخلق بعكس ذلك فهو ليس بمسلم 
السيرة النبوية لابن هشام


وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه الطاهرين  الطيبين 

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

أمين يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الأحد يونيو 19, 2022 2:00 am

روى ابن كثير في البدايةِ والنهاية، 
أنه لمَّا أفضتْ الخِلافة إلى بني العباس، اختفى رجالٌ من بني أُمية منهم إبراهيم بن سُليمان، ولم يزلْ مُختفياً حتى أعطاه أبو العباس السَّفاح أماناً، 
وأدناه منه لِما كانَ فيه من علمٍ وأدب، 
وفي ذات يوم قالَ له السَّفاح: يا إبراهيم قد لبثْتَ زماناً مُختفياً منا، فحدِّثني بأعجبِ شيءٍ كانَ في اختفائك!
فقالَ له إبراهيم: خرجتُ إلى الكوفة متنكراً، فلقيتُ في الطريقِ رجلاً حسن الهيئة، وهو راكب فرساً ومعه جماعة من أصحابه. فلمَّا رآني مُرتاباً قالَ لي: ألكَ حاجة؟
قلتُ: غريبٌ خائفٌ من القتل!
فقالَ لي: ادخُلْ داري!
وأكرمَ ضيافتي، وأقمتُ عنده طويلاً فمَا سألني مَن أنا، ولا ما حاجتي! وكانَ كل يوم يخرجُ صباحاً ويعودُ مساءً كالمُتأسِّفِ على شيءٍ فاته!
فقلتُ له: كأنكَ تطلبُ شيئاً؟
فقال: نعم، إبراهيم بن سُليمان قتلَ أبي، وقد بَلَغَني أنه مُتَخَفٍّ وأنا أبحثُ عنه!
فضاقتْ بي الدنيا، وقلتُ في نفسي: قادتني قدماي إلى حتفي!
ثم قلتُ له: هل أدلكَ على قاتلِ أبيك؟
فقال: أوتعرفه؟
قلتُ: نعم، أنا إبراهيم بن سُليمان!
فتغيَّرَ لونه، واحمرَّتْ عيناه، وسكتَ ساعة، ثم قال: أمَّا أبي فسيلقاكَ يوم القيامة عند حاكمٍ عدل! وأمَّا أنا فلا آمن عليكَ من نفسي، ولا أُريد أن أقتلَ ضيفي!
ثم قامَ إلى صندوقٍ له، وأخرجَ منه صرةً من الدراهم، 
وقال: خُذْها، واستَعِنْ بها على اختفائك، فإنَّ القوم أيضاً يطلبونك!
فهذا أكرم رجلٍ رأيته يا أمير المؤمنين!
 


 *الحكمـــــه* 
يا للرجالِ ما أجملهم حين تُزينهم الأخلاق!
يا للمروءةِ كم تزيدُ المرء بهاءً وحُسناً!
يا للعفو كيف يرفعُ الناس مقاماً ما كانوا بَالِغِيه بالانتقام!
يا للصدقِ كيف يُنجي وإن بدا أنه عكس ذلك!
يا للمعروفِ كيف يُقيِّدُ الكريم، فيجعله كالعبدِ لمن أحسنَ إليه!
يا للمواقفِ كيف ترفعُ الناس أو تضعهم!
يا للسيرةِ الحسنةِ كيف تُروى في مجالسِ المُلوك! 
يا للتاريخِ حين يُكتبُ بأحرفٍ من نور!

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

أمين يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الأحد يونيو 26, 2022 12:48 am

من قصص كليلة ودمنة ...


     في يوم من الأيام كان الثعلب يلتهم حيواناً قد قتله، وفجأة علقت قطعة عظم صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها،  وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته
وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده.
حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة قائلاً: سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها.


وافق طائر الكركي على المحاولة ...
فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد، فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً.


قال الطائر :- هل تسمح بأن تعطيني ما وعدتني به؟!
كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة ...


وقال :- كن قنوعاً ، لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب وأخرجته آمناً أليست هذه جائزة كافية لك ؟!


العبرة:
العهود مع الماكرين نهايتها مكر أيضاً.

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف أمين الجمعة يوليو 01, 2022 10:19 pm

قصص الحيوانات التي في كتاب كليلة ودمنة 
لعبد الله بن المقفع 
من أروع القصص التي تنطوي على سياسة الأمور وحكمة الحياة 
واتذكر قصة طريفة 
وردت في الكتاب 
حول قصة اسد وثعلب وحمار 
تتكلم عن الشخص الساذج المخدوع بالاشرار ومرضى القلوب 
الذي يصدق أن السباع يمكن أن تغير طباعها يوما 
عبر التقرب اليها . 
فيكون في التقرب منها نهايته 
.
.
نتمنى أختي ايراد المزيد من القصص 
{فـأقصص القصص لعلهم يتفكرون
أمين
أمين
Admin

عدد المساهمات : 3415
تاريخ التسجيل : 09/01/2015

https://forsan.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الجمعة يوليو 01, 2022 11:15 pm

اوافقك الراي اخي 
اول معرفتي بقصص كليلة ودمنة كانت في المنهاج المدرسي وهي بالفعل جميلة جدا ومغزاها رائع 
***
ان شاء الله سأكمل كتابة القصص ولعلي ابحث عن القصة التي ذكرتها فانشرها 
كما ساكمل موضوع الاربعين النووية ان شاء الله فقد تاخرت عنه لظروفي العائلية

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف أمين السبت يوليو 02, 2022 12:34 am

وفقك الله أختي 
في إكمال كل عمل فيه خير وصلاح 
من نعم الله على العبد أن يوفقه في الاشتغال بالعلم ونشره 
جاء في الحديث : ( بلغوا عني ولو آية )
رغم أن هذه الأعمال لا تكلف الانسان شيئا من وقته وجهده 
لكنها ثقيلة على القلوب المريضة بالشهوات والشبهات 
فنظرة سريعة على مواقع التواصل نجد أشخاص كثر مشتغلين 
بهمة عالية في أمور  لا تنفعهم في الدنيا ولا ترفعهم في الآخرة 
رغم أن قطار العمر يجري بسرعة ولن يتوقف الى في محطة لا تنتمي إلى الحياة 
ليحصد الانسان ما زرع في الدنيا 
وهنيئا وقتئد لمن جعل وقته لله ولرسوله وللحكمة والعلم 
فنعم الوقت يقضيه 
ونعم العطاء ينتظره 
.
.
( لا يحقرن احدكم من المعروف ولو أن يلقى أخاه بوجه طلق )
أمين
أمين
Admin

عدد المساهمات : 3415
تاريخ التسجيل : 09/01/2015

https://forsan.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الثلاثاء يوليو 19, 2022 11:42 pm

ربما لا تكون قصة بقدر ما هي خاطرة
لكنها قصتنا جميعا في نفس الوقت

كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":
لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده.

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف أمين الجمعة يناير 06, 2023 6:47 pm

قصة النحل والثعبان 
النحل عشاب بلا دراسة 

أمين
أمين
Admin

عدد المساهمات : 3415
تاريخ التسجيل : 09/01/2015

https://forsan.ahlamontada.com

بنت الخطاب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الأحد يناير 08, 2023 8:28 pm

( الرجل الذي تحكمه زوجته ) 
قصة طريفة :


بهلول شخصية تراثية واسمه الحقيقي هو ( أبو وهب بهلول بن عمرو الصيرفي الهاشمي العباسي الكوفي )
ولد بالكوفة في العراق، كان شاعرًا حكيمًا، وكاملًا في فنون الحكم والمعارف والآداب في زمن هارون الرشيد. 
تظاهر بالجنون لكي يتخلّص من متابعة الخلفاء العباسيين له بسبب شدة زهده بالدنيا
اشتهر بالطرافة الممزوجة بالحكمة، وكان واعظًا لهارون الرشيد، وتوفي 810 م.


مرةً طلب بهلول من هارون الرشيد أن يحكّمه بالعباد مدة شهر؟
فرفض الرشيد طلبه، ولكن بهلول ألح عليه بالطلب، إلا أن الرشيد لم يستجب له.
وبعد الإلحاح والمشاورات، اتفق الطرفان على أن يحكم بهلول البلاد ليوم واحد، بشرط ألا يظلم أحداً ..!
وفي اليوم المحدد لحكم بهلول، ذهب هارون الرشيد لنزهة في حدائقه برفقة زوجته زبيدة .
وفي وسط النهار التقى هارون الرشيد ببهلول، حيث كان الأخير يجر وراءه مئات الحمير !!
فاستغرب هارون الرشيد لهذا المنظر وسأله : ما هذه الحمير يا بهلول، ومن أين أتيت بها ؟
فأجابه بهلول : مررت بالبلاد وتفحصت أحوال العباد، وجعلت ضريبة على كل رجل تحكمه زوجته  ( حماراً )  .
فقال له هارون الرشيد : هل من المعقول يا بهلول، في مدة ساعتين تجد هذا الكّمّ من الرجال محكومين لنسائهم ؟
فقال بهلول : دعنا من هذا يا مولاي، المهم أني لم أظلم أحداً !
وقال : يا أمير المؤمنين، أثناء تجولي في البلاد رأيت ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت !!!!!
فقال له الرشيد : ماذا رأيت يا بهلول ؟
قال : رأيت يا أمير المؤمنين فتاة جميلة جداً جداً، إذا خرجت في النهار تقول للشمس تنحي لأجلس مكانك، وإذا خرجت في الليل يغيب نور القمر وهو في ليلة البدر .
فتمنيت أن تكون هذه الفتاة زوجة لك يا مولاي .


فالتفت إليه هارون الرشيد وقال له : أخفض صوتك يا بهلول، كي لا تسمعنا السلطانة زبيدة..!!


فقال له بهلول بصوت منخفض : ولأنك أمير المؤمنين
فهات حمارين

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حكايا ... Empty رد: حكايا ...

مُساهمة من طرف بنت الخطاب الأحد يناير 15, 2023 11:43 pm

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ  ﺟﺮﻳﺮ _ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
" ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﻜﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺞ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺭﺟﻠًﺎ ﻣﻦ ﺧﺮﺳﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ، ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﺒﺎﺩﻱ ﻓﻘﺪﺕ ﻛﻴﺴًﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻤﻦ ﺭﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﺍﻩ ﺍﻟﻠّﻪ ﺧﻴﺮًﺍ ﻭﺃﻋﺘﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻪ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ .
ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻜﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺧﺮﺳﺎﻧﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ ، ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺞ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ، ﻭﻣﻮﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ، ﻭﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻣﺴﺪﻭﺩﺓ ، ﻓﻠﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻘﻴﺮ ﻭﺷﻴﺦ ﻛﺒﻴﺮ ، ﻳﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻟﻮ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺇﻟﻴﻚ ، ﺗﻤﻨﺤﻪ ﺷﻴﺌًﺎ ﻳﺴﻴﺮًﺍ ، ﻭﻣﺎﻟًﺎ ﺣﻼﻟًﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻲ : ﻓﻤﺎ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺣﻠﻮﺍﻧﻪ ؟ ﻛﻢ ﻳﺮﻳﺪ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ : ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮ، ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﻋﺸﺮ ﺍﻷﻟﻒ .
ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺽ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ، ﻭﺃﺷﻜﻮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻧﻠﻘﺎﻩ، ﻭﻫﻮ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ : ﻓﻮﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ، ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﻳﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻳﺴﻴﺮ ، ﻓﺘﺒﻌﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻇﻨﻨﺖ ، ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻳﺎ ﻟﺒﺎﺑﺔ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻟﺒﻴﻚ ﺃﺑﺎ ﻏﻴﺎﺙ . ﻗﺎﻝ : ﻭﺟﺪﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻮﺍﺟﺪﻩ ﺷﻴﺌﺎ ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻋﻄﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ، ﻓﺄﺑﻰ ﻭﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠّﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻳﺎ ﻟﺒﺎﺑﺔ ؟ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺭﺩﻩ ، ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺎﻑ ﺭﺑﻲ ، ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﺫﻧﺒﻲ .
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ :
ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺎﺳﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻣﻌﻚ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻟﻚ ﺃﺭﺑﻊ ﺑﻨﺎﺕ ﻭﺃﺧﺘﺎﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﻲ ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺎﺳﻌﻨﺎ ، ﻻ ﺷﺎﺓ ﻟﻨﺎ ﻭﻻ ﻣﺮﻋﻰ ، ﺧﺬ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻛﻠﻪ ، ﺃﺷﺒﻌﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺟﻮﻋﻲ , ﻭﺍﻛﺴﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﺄﻧﺖ ﺑﺤﺎﻟﻨﺎ ﺃﻭﻋﻰ ، ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻐﻨﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺘﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻌﺎﻣﻚ ﻟﻌﻴﺎﻟﻚ ، ﺃﻭ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠّﻪ ﺩﻳﻨﻚ ﻳﻮﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻠﻤﺎﻟﻚ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻟﺒﺎﺑﺔ :
‏( ﺃﺁﻛﻞ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺖ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻋﻤﺮﻱ ، ﻭﺃﺣﺮﻕ ﺃﺣﺸﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﻯ ، ﻭﺃﺳﺘﻮﺟﺐ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ، ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻱ، ﻻ ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ‏) .
ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ : ﻓﺎﻧﺼﺮﻓﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﺠﺐ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ .
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻷﻣﺲ . ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺧﺮﺳﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻭﻧﺼﺤﺘﻚ ، ﻭﺑﻠﺪﻧﺎ ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﻟﻀﺮﻉ ، ﻓﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﺮﻉ ، ﻭﻗﺪ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻤﻦ ﻭﺟﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﺑﻴﺖ ، ﻓﺈﻥ ﻭﻗﻊ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠّﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻓﻬﻼ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ، ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻓﻬﺎ ﺳﺘﺮ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ، ﻭﻛﻔﺎﻑ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ .
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ، ﻭﺃﺣﺘﺴﺐ ﻣﺎﻟﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠّﻪ ، ﻭﺃﺷﻜﻮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻧﻠﻘﺎﻩ ، ﻭﻫﻮ ﺣﺴﺒﻨﺎ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ .
ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺑﻌﻴﻨﻪ . ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺧﺮﺳﺎﻧﻲ ، ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺲ ﺍﻣﻨﺢ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻩ ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﺄﺑﻴﺖ ، ﺛﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﻓﺄﺑﻴﺖ ، ﻓﻬﻼ ﻣﻨﺤﺖ ﻣﻦ ﻭﺟﺪﻩ ﺩﻳﻨﺎﺭﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ، ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻨﺼﻔﻪ ﺇﺭﺑﺔ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺼﻒ ﺍﻷﺧﺮ ﺷﺎﺓ ﻳﺤﻠﺒﻬﺎ ، ﻓﻴﺴﻘﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻜﺘﺴﺐ ، ﻭﻳﻄﻌﻢ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭﻳﺤﺘﺴﺐ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻜﻮﻩ ﻟﺮﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﻧﻠﻘﺎﻩ ، ﻭﺣﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠّﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ .
ﻓﺠﺬﺑﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺗﻌﺎﻝ ﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﺧﺬ ﺩﻧﺎﻧﻴﺮﻙ ﻭﺩﻋﻨﻲ ﺃﻧﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﻓﻠﻢ ﻳﻬﻨﺄ ﻟﻲ ﺑﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ : ﻓﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ، ﻭﺗﺒﻌﺘﻬﻤﺎ ، ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﻓﻨﺒﺶ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺪﻧﺎﻧﻴﺮ ﻭﻗﺎﻝ : ﺧﺬ ﻣﺎﻟﻚ ، ﻭﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻔﻮ ﻋﻨﻰ ، ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻪ .
ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻲ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ، ﻓﻠﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﺍﺭ ، ﻗﺎﻝ :
ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﺁﻻﻑ ﺩﻳﻨﺎﺭ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ :
ﺃﺧﺮﺝ ﺛﻠﺜﻬﺎ ﻓﻔﺮﻗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻙ، ﻓﺮﺑﻄﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ، ﻭﺍﻟﻠّﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻣﻨﺬ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺧﺮﺳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﻬﻨﺎ ﺭﺟﻠًﺎ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﻚ، ﻓﺨﺬﻩ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠّﻪ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ، ﻭﺟﺰﺍﻙ ﺧﻴﺮًﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﺘﻚ، ﻭﺻﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﻙ، ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎﻝ .
ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺒﻜﻰ ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠّﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻗﺒﺮﻩ ، ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠّﻪ ﻓﻲ ﻭﻟﺪﻩ ".
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
{ ﺫَﻟِﻜُﻢْ ﻳُﻮﻋَﻆُ ﺑِﻪِ ﻣَﻦْ ﻛَﺎﻥَ ﻳُﺆْﻣِﻦُ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡِ ﺍﻟْﺂﺧِﺮِ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﺘَّﻖِ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﺠْﻌَﻞْ ﻟَﻪُ ﻣَﺨْﺮَﺟًﺎ ‏( ٢ ‏) ﻭَﻳَﺮْﺯُﻗْﻪُ ﻣِﻦْ ﺣَﻴْﺚُ ﻟَﺎ ﻳَﺤْﺘَﺴِﺐُ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﺘَﻮَﻛَّﻞْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻬُﻮَ ﺣَﺴْﺒُﻪُ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺑَﺎﻟِﻎُ ﺃَﻣْﺮِﻩِ ﻗَﺪْ ﺟَﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟِﻜُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻗَﺪْﺭًﺍ } ‏[ ﺍﻟﻄﻼﻕ : ٢، ٣ ‏] .

بنت الخطاب
المشرفة العامة
المشرفة العامة

عدد المساهمات : 1332
تاريخ التسجيل : 02/01/2017

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى