خروج العمالقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


قبل البارحة وجدت فلما بالصدفة في اليوتيب يتحدث عن خروج العمالقة وقتلهم للبشر . 
وربطت الأمر بقصة ذي القرنين مع القوم الذين طلبوا منه أن يبني لهم سدا حتى يمنع عنهم ياجوج وماجوج لكنه بنى لهم ردما ..
وهناك أريد الحديث عن الفرق بين السد وبين الردم . 
وعن ياجوج وماجوج ، هل هم عمالقة أم أقزام أو خليط بينهما ؟ 


جاء في الحديث الذي رواه الطبراني عن حذيفة بن اليمان 
 قال سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن يأجوجَ ومأجوجَ قال  : 


{ يأجوجُ أُمَّةٌ ومأجوجُ أُمَّةٌ  كلُّ أُمَّةٍ أربعُمِئةِ ألفٍ، أُمَّةٌ لا يموتُ الرَّجُلُ حتَّى ينظُرَ إلى ألفِ ذَكَرٍ بَيْنَ يدَيْهِ مِن صُلْبِه كلُّ واحدٍ قد حمَل السِّلاحَ قُلْتُ يا رسولَ اللهِ صِفْهم لنا ، قال : 
هم ثلاثةُ أصنافٍ : صِنْفٌ منهم أمثالُ الأَرْزِ قُلْتُ وما الأَرْزُ قال شجَرٌ بالشَّامِ طولُ الشَّجرةِ  عِشرونَ ومِئةُ ذراعٍ في السَّماءِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هؤلاءِ الَّذينَ لا يقومُ لهم حَيْلٌ ولا حديدٌ وصِنْفٌ منهم يفترِشُ بأُذنِه ويلتحِفُ بالأخرى لا يمُرُّونَ بفِيلٍ ولا وَحْشٍ ولا جَمَلٍ ولا خِنزيرٍ إلَّا أكَلوه ومَن مات منهم أكَلوه مُقدِّمتُهم بالشَّامِ وساقتُهم بخُرَاسانَ يشرَبونَ أنهارَ المشرِقِ وبُحَيرةَ طَبَريَّةَ }


إذن من خلال هذا الحديث يتبين أنهم أصناف شتى ، وأخطرهم على الإطلاق هم العمالقة والذين لا قبل للبشر بمحاربتهم لذلك سوف يوحي الله وقت خروجهم لعيسى أن يتحرز في جبل الطور مع المؤمنين ، لأنه لا قبل له بقوتهم المدمرة   . 


شاهدت الفلم وكأني أستحضر المعاناة الرهيبة التي عاشها القوم المستنجدين بذي القرنين وقتما كان يخرج عليهم ياجوج وماجوج ليفعلوا بهم كل سوء ، واستشعرت كمية الرعب التي سوف يشعر بها من سيدرك خروج ياجوج وماجوج في زماننا .. 





ملاحظة : الفلم يحتوي على بعض المشاهد المؤلمة .. 


سؤال : لماذا بنى ذي القرنين ردم رغم أن القوم طلبوا منه بناء سد ؟ 
من سيشاهد الفلم سيفهم السؤال وسيدرك جوابه .. 

جزاك الله خيرا اختي على التفاعل 
أجل ما قلته هو ما أقصده . 
في الغالب والله أعلم أن يأجوج وماجوج كان عندهم منفد يخرجون منه لينكلوا بالأقوام القريبة منه ويأخدوا كل ما عندهم .
فأحسن حل بشري يمكن التفكير فيه لأجل مقاومة فساد العمالقة هو بناء سور ضخم يحيط بكل المدينة  يُحصن ساكنيها من الغزو الخارجي  . 
وربما أن العمالقة قاموا بتحطيم جزء من هذا الحصن في أحد غزواتهم 
ودخلوا عبره إلى المدينة . 
فلما جاء ذي القرنين طلبوا منه أن يرمم هذا الحصن أو يبني لهم واحد آخر منيع . وهو السد الذي طلبوا منه بناءه ، لأن السد في اللغة هو كل حاجز بين شيئين ، 
وهذا يعني أنهم ربما طلبوا منه أن يرمم لهم سدهم الذي تم اختراقه من قبل المفسدين 
فهم كان لديهم سدين كما قال الحق سبحانه : 
{حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)

فإما أنهم طلبوا من ذي القرنين أن يصلح لهم أحد السدود التي اخترقها ياجوج وماجوج . 
وإما أنهم طلبوا منه بناء سد ثالث  يكون قريبا من المنفد وبعيدا نسبيا عن المدينة . 
فقول الحق سبحانه " بلغ بين السدين " يفهم منه أمران : 
إما أنهم كان عندهم صورين (سدين ) يحيطان بالمدينة واحد يلي الآخر مثل ما كان عند قوم بابل حيث ذكر المؤرخون والمنقبون عن المآثر : أن بابل القديمة في عصرها الذهبي كان لديها حصن ذو سورين ، السور الخارجي بسمك 8 أمتار يليه ب12 مترا السور الداخلي بسمك 6 أمتار ، والذي كان يقدم حماية إضافية للمدينة ، كل 44 مترا على طول الأسوار شيد برج على الجهيتن لتعزيز القدرة المناعية للاسوار .



وبهذا التصور لشكل السدين يمكن أن نقول أن ذي القرنين تجاوز السد الأول (بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ ) لكن هذا المعنى سيضعف بما أتى بعد الآية وهو قوله سبحانه {وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا } أي أن القوم كانوا متواجدين بين السدين وليس من وراء السدين مما يفيد أن سدا كان أمامهم والآخر خلفهم . 
وقد يكون المراد بقوله سبحانه { بلغ بين السدين } هو أنه وصل إلى بوابة المدينة التي تتوسط السور وتقسمه إلى سدين بهذا الإعتبار . 
لأن لكل حصن بوابة تسمح لناس بالخروج عند الحاجة والضرورة . 
 
وعلي أي حال مهما كان شكل السدين فإن القوم لا يريدون سوى حصن منيع (سد) يتحرزون فيه وقت خروج العمالقة . 
لكنه لم يستجب لمطلبهم ، فهو يعلم أنه حل وقتي لا يقضي على المشكلة من أصلها . 
وأيضا السد لن يحقق الأمن والأمان لشعوب الأخرى التي ليس لها سد . 
ففكر بحل شامل يستأصل المشكلة من جذورها وهو ردم المنفد الذي يخرج منه ياجوج وماجوج . 

 { قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) }

وبلا شك أنه كان يعلم أن المفسدين لا يخرجون من المنفد إلا في أوقات محددة وليس على طول الوقت ، وإلا لما سمحوا له بردم منفدهم . 
والله اعلم 

جزاك الله كل خير

أمين كتب:جزاك الله خيرا أختي ام الحسن على الاضافة القيمة 
كنت أتساءل عن العمالقة وأقول ماهو سر ضعف هؤلاء الجنس من المخلوقات 
لأنه مستحيل أن يكونوا بلا نقطة ضعف . 
فقلت مع نفسي ربما ذوي الطول في القدود تؤذيهم الشمس وتضرهم ، لأن هناك عدة أشعة تصدر من الشمس لا يصل إلى سطحنا إلا ماهو نافع وغير مؤذي ، أما الأشعة الضارة مثل جاما أو x فإنها تنعكس على الغلاف الجوي بمجرد الاصطدام به ، لكن البنايات الشاهقة التي تجاوز طولها 100 متر تصلها بعض الأشعة الضارة وتؤثر في صحة الإنسان الساكن فيها . 
وياجوج وماجوج سيخرجون بعد آية الدخان التي سوف تحجب أشعة الشمس وهي فرصة مناخية مناسبة لخروجهم لا تعوض . 
لكن مسألة العنق التي ذكرت ربما صحيحة سوف أبحث فيها ان شاء الله .. 

أخي أمين 
مارأيك بهذا 
[size=46]وفي حديث النواس: فيُرسِلُ الله علهيم النَّغَفَ في رقابِهم) (وفي حديث ابن مسعود: فتلجُ في أَسماعِهم ومَنَاخِرِهم) ، فيقتلهم بها، (وفي حديث النواس: فيصبحون فَرْسَى، كموت نَفْسٍ واحدةٍ) (وفي حديث أبي سعيد: فبينما هم كذلك، إذْ بَعَثَ اللهُ دوابَّ كنَغَفِ الجرادِ، فتأخذ بأعناقهم فيموتون موت الجراد،(وفي لفظ: يبعث الله عز وجل دودا في أعناقهم، كنغَفِ الجراد (وفي لفظ: الجرار) الّذي يخرج في أعناقها، فيصبحون موتى)[/size]

[size=46]هنا اشارة الى رقابهم أيضا!![/size]

اذن كما توقعنا
سر ضعف العمالقة هو العنق
لذلك سيسلط الله جنده (النغف) على الجزء الضعيف لديهم .
فهو خالقهم والأدرى بموضع ضعفهم .