فرسان الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف خديجة الخميس أبريل 02, 2015 4:54 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

أختي الغاليه  عجلت إليك ربي لترضى
قرأت مواضيعك عن بنات المصطفى صلى الله عليه وسلم
ومكانتهم وفضائلهم وحسن تبعلهم
ونعلم ان الأم لها أثر في شخصية ابنتها فهي القدوة لها من خلال تربيتها
فمن هي أم بنات المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟

خديجة
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف خديجة الخميس أبريل 02, 2015 5:36 pm

المرأة التي أرسل الله لها السلام :

إنَّها المرأة العظيمة التي انتفع منها الإسلام والمسلمون، المرأة التي بُني لها مجد عظيم في قلب التاريخ والتي كانت عاملا مهما في اثبات مصداقية الرسالة المحمدية والتي اشعلت مصابيح الأمل في قلب الرسول ﷺ حتى صارت حجة على كل ذي مال وحجة على نساء زمانها وكل زمان عبر علاقتها مع الرسول المصطفى ومواساتها له.

انها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها

***

أصطفى الله سبحانه وتعالى زوجات النبي

وقال (لستن كأحد من النساء)

ثم أصطفى من آل بيت النبي السيدة خديجة

هي أول من آمنت به ؛ وصدّقته حين كذبه الناس

وآوته حين طرده الناس

***

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ : مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ )

***

خديجه بنت خويلد هى امرأه ذات مال وجمال وتجارة رابحة حتى قبل زواجها

ولأنها ذات مبادئ قويمة وأخلاق حميدة استأجرت الرجال لتجارتها

فقد أكرمت رسول الله بالعمل الكريم في تجارتها وتزوجته رغم فقره

وأسكنته بيتها حيث لا بيت له يملكه

وكانت تُنفق على رسول الله من مالها حين تفَرغ لأمر الرسالة

لقد كانت بمثابة الوزير الصادق له

***

كانت خير زوجة، مطيعة ومحبة لزوجها أكثر من نفسها

فلما رأت حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمولاها زيد بن حارثه وهبته اياه فزادت محبتها في قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم

ولم تتذمر عندما  كفل زوجها ابن عمه على بن ابي طالب رضي الله عنه بل كانت له خير ام.

***

كانت حنون فإذا دخل بيته إليها – بعد يوم شاق في الدعوة والتبليغ – سرعان ما ينسى الألم والحزن

إذا تمسح بيدها الحانية على قلبه حيث كانت رضي الله عنها  امرأة تعرف جيدا كيف تدخل السرور على زوجها و تخفف عنه



طهارتها :

كان لقبها في الجاهلية " الطاهرة "

والمرأة التي تحمل هذا اللقب في مجتمع جاهلي جازت فيه الدعارة واشتهرت فيه البغايا

لهي امرأة بلغت من العفة والنقاء مبلغًا رفيعًا؛ أهْلَهَا لهذا الاصطفاء الرباني

أن اختارها الله زوجةً لخاتم الأنبياء

***

حكمتها :

وأما حكمتها فهي صاحبة مقوله تُعد من أبلغ ما دونه العرب في الحكمة تلك التي قالت فيها

( مخففة من خشية رسول الله على نفسه يوم نزلت " اقرأ " )

" كَلَّا أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ "

ثم انطلقت تمشي به إلى ورقة بن نوفل ( وكان عالمًا بالأديان )

لتَحُلَ لزوجها اللغز الذي أُشكل عليه في أمر النبوة

ولم تكن بالمرأة السلبية التي لا تبالي بشؤون زوجها .

***

فطنتها :

هي التي أثبتت لرسول الله أن ما يأتيه ليس بشيطان ولا جِن فقد شرعت تمتحن برهان الوحي لتثّبت قلب زوجها فقالت :

"أَيْ ابْنَ عَمّ أَتَسْتَطِيعُ أَنّ تُخْبِرَنِي بِصَاحِبِك هَذَا الّذِي يَأْتِيك إذَا جَاءَك ؟

قَالَ : نَعَمْ .

قَالَتْ: فَإِذَا جَاءَك فَأَخْبِرْنِي بِهِ .

فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السّلَامُ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- لِخَدِيجَةَ يَا خَدِيجَةُ هَذَا جِبْرِيلُ قَدْ جَاءَنِي

قَالَتْ : قُمْ يَا ابْنَ عَمّ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِي الْيُسْرَى ؛ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ  فَجَلَسَ عَلَيْهَا

قَالَتْ هَلْ تَرَاهُ ؟

قَالَ: نَعَمْ .

قَالَتْ : فَتُحَوّلْ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِي الْيُمْنَى.

فَتَحَوّلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَجَلَسَ عَلَى فَخِذِهَا الْيُمْنَى  فَقَالَتْ هَلْ تَرَاهُ ؟

قَالَ نَعَمْ .

قَالَتْ : فَتَحَوّلْ فَاجْلِسْ فِي حِجْرِي .

فَتَحَوّلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَجَلَسَ فِي حِجْرِهَا .

قَالَتْ هَلْ تَرَاهُ ؟

قَالَ : نَعَمْ .

فلما فَتَحَسّرَتْ وَأَلْقَتْ خِمَارَهَا وَرَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ جَالِسٌ فِي حِجْرِهَا

ثُمّ قَالَتْ لَهُ هَلْ تَرَاهُ ؟

قَالَ لَا

قَالَتْ يَا ابْنَ عَمّ اُثْبُتْ وَأَبْشِرْ فَوَاَللّهِ إنّهُ لَمَلَكٌ وَمَا هَذَا بِشَيْطَانٍ "


***

فقد علمتْ – برجاحة عقلها – أن الملائكة تستحي، وأن الشياطين  لاتستحي، فتحيلت هذه الحيلة

فثبتت وبشرت رسول الله صلى الله عليه وسلم

خديجة
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف خديجة الخميس أبريل 02, 2015 5:45 pm

صبرها

فقد كانت مثال للصبر يُقتدى بها ومن أمثلة هذا

الصبر على تطليق بناتها :

- لم يزعزع إيمانُها، ولم تتزحزح ثقتُها بزوجها يوم تسببت الدعوة الإسلامية – بزعم البعض – في تطليق بناتها

بل صبرت، ورأت أن حكمة الله اقتضت، أن يبدلنهن بزوج أكرم وأخلق وأغنى وأجمل مما كُنَّ يطمحن إليه

وبالفعل عوض الله عليهما وتزوجا من رجل تستحى منه الملائكة

إنَّه ذو النورين عثمان بن عفان حيث تزوج رقية وبعد فتره توفت

فتزوج ام كلثوم رضى الله عنهم وأرضاهم.

***

الصبر على الحصار :

ولما كُتبت وثيقة الحصار الظالمة، وسيق المسلمين إلى الشِعِب، وقاطعتهم قريش وجوّعتهم،

- كانت خديجة مع رسول الله ﷺ راضية محتسبة

-ولم يصدر منها كلمة ولم تتبرم له بل ثبتت معه في المحنة

-رضيت أن تترك منزلها الفاخر وفراشها المريح وتخرج حبيسة مع رسول الله بين جبلين تُعاني الحَر والبرد

وتكابد الجوع والفقر، وهي الغنية الحسيبة

***

سلام وجَنَّة ورضوان

ولما انقشعت ظلمة الحصار، وتبدد كابوس السجن، خرجت رضي الله عنها  وقد أعياها المرض، وبراها الجوع

 فخرجت من سجن الناس إلى رحاب الله الرحيب

بعدما بشرّها رسول الله صلى الله عليه وسلم  ببيت في الجنة من لؤلؤ وقد نزل  جبريل – خصيصًا – ذات يوم حاملاً رسالة عاجلة وسلامًا مُخَصَصًا من الله رب العالمين إلى سيدة نساء العالمين " خديجة "


فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :

أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ؛ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامَ مِنْ رَبِّهَا – وَمِنِّي -، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيهِ ولا نَصَبَ

***

وفاء بلا حدود

وكان رسول الله يحن إليها، ويذكرها دومًا، فلا يزال يذكر فضائلها حتى تغار إحدى زوجاته، وكان يكرم صويحبات خديجة، فإذا ذبح أو طبخ أهدى إليهن، إكرامًا لها. وهي في قبرها !

عن عائشة رضى الله عنها كانَ رسولُ اللَّهِ  إذا ذَكرَ خديجةَ أثنى فأحسَنَ الثَّناءَ قالت: فغِرتُ يومًا فقلتُ :

ما أكثرَ ما تذكرُها حمراءَ الشِّدقينِ قد أبدلَكَ اللَّهُ خيرًا منها. قالَ :

( ما أبدلني اللَّهُ خيرًا مِنها قد آمنَتْ بي إذ كَفرَ بيَ النَّاسُ وصدَّقتني إذ كذَّبني النَّاسُ وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَنِيَ النَّاسُ ورزقنيَ اللَّهُ أولادَها إذ حرمني أولادَ النَّساءِ)

***

قلادة خديجة :

في يوم بدركان أبو الْعَاصِ بْنِ الرّبِيعِ - زوج زينب – بين الأسارى

وكان الإسلام قد فرق بينه وبينها

وبينا الناسُ يتوافدون على النبي  صلى الله عليه وسلم كل ٌيدفع الفداء لقاء قبض أسيره

إذ بعثت زينب بنت رسول الله في فداء أبي العاص بمالٍ وبعثت فيه بقلادة لخديجة، كانت أَدخلتها بها على أبي العاص

وجيء بالمال والقلادة إلى رسول الله  لإطلاق أبي العاص

فلما وقعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم  على قلادة خديجة

رَقّ لَهَا رِقّةً شَدِيدَةً

لقد أثارت قلادة خديجة في نفس رسول الله  صلى الله عليه وسلم  الذكريات، فكأنما هب إليه من إطار هذه القلادة أريجًا تنفسته خديجة فحرك القلب الرحيم تلك المرأة التي حار رسول الله في فضلها .

رق لها . ولما لا ؟

***

فهي قلادة لامست يومًا نَفسَ خديجة التي أعطته كل شيء نفسها وجهدها ومالها وبيتها، وتركت له كل شيىء، ولم تمتن عليه بشيء .

ورق لها رقة شديدة فأوشك أن يرسل عَبرة حارة من عينيه الكريمتين بيد أن العَبرة لم تسيل على الخد إنما سالت إلى القلب

فأحس الناظرون بحرارتها في رقته الشديدة هذه . وأشفقوا عليه . وشرع يستنزل فيهم الكرم، ويستسمح أصحابه

– وهو الكريم الأكرم – أن يطلقوا لزينب أسيرها . .

ثم إنه في أدب جم وخلق سَجْح، يُخيرهم في ذلك ويكل إليهم القرار، ولو شاء أمرهم

فقال :

" إنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا ، وَتَرُدّوا عَلَيْهَا مَالَهَا ، فَافْعَلُوا "

فَقَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ . ففعلوا

***

فتح مكه وخديجة :

في يوم فتح مكة  لما أراد أن يبيت، لم يذهب إلى بيت من بيوت أصحابه وهو لو شاء لصادر أرقى بيت في مكة

ولكنه ضرب خيمته إلى جوار قبر خديجة

وكأنما لما فتح مكة؛ فتحت هي الأخرى قلبه

فنكئت فيه ذكريات خديجة الغائرةَ، وكأنما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم  إليها على قدم وساق

قد اختلطت في قلبه عَبرة الفراق وفرحة الفتح، ولسان حال المقام

يقول : صدقتِ يا خديجة : " لا يخزيك الله أبدً " .

****-***

وفاتها :

توفيت رضي الله عنها في رمضان من العام العاشر من البعثة، ودفنت بمدافن مكة عند جبل الحجون، عن خمس وستين سنة

خديجة
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف أمين الخميس أبريل 02, 2015 11:01 pm

جزاك الله خيرا أختي خديجة على هذا الموضوع الجميل ..
جعله الله في ميزان حسناتك ..
أمين
أمين
Admin

عدد المساهمات : 3413
تاريخ التسجيل : 09/01/2015

https://forsan.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف زائر السبت أبريل 04, 2015 5:20 am

وجزاك الله خيرا أخي أمين
وجعله في ميزان حسنات أختي الغاليه عجلت إليك ربي لترضى
فهي من ألهمتني كتابة الموضوع بعد قراءة موضوع بنات المصطفى
صلى الله عليه وسلم

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف وعجلت اليك ربي لترضى الجمعة أبريل 10, 2015 5:40 pm

جزاك الله خيرا أخيتي
ما احوجنا لنراجع تاريخنا، ونتذكره ونتعلمه

؛؛؛
كم قصرنا في حق رسول الله وفي حق آل بيت رسول الله
صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله
صلى الله عليكم آل رسول الله
صلى الله عليك يا أم المؤمنين
لقد أثرت المواجع بموضوعك هذا يا أخية

وعجلت اليك ربي لترضى
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف زائر السبت أبريل 11, 2015 12:42 am

وعجلت إليك ربي لترضى كتب:

كم قصرنا في حق رسول الله وفي حق آل بيت رسول الله
صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله
صلى الله عليكم آل رسول الله
صلى الله عليك يا أم المؤمنين


زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها Empty رد: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها

مُساهمة من طرف خديجة الخميس أبريل 20, 2023 5:51 pm

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
رضي الله عن خديجة بنت خويلد 

خديجة
طاقم الإدارة
طاقم الإدارة

عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 20/04/2023

بنت الخطاب و Chahinez يعجبهم هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى