فقه بناء الإنسان في القرآن
صفحة 1 من اصل 1
فقه بناء الإنسان في القرآن
كانَ الظَّنُ أن يكونَ أولَ حديثٍ بَينَ الله و بينَ القَلبِ الباحث حتى الوجع عن الحقيقة{ إنَّني أنا اللهُ لا إله إلّا أنا فاعبُدني و أقِم الصلّاةَ لِذكّري } ..
أو رُبّما كانَ الظَّنُ أَن يَكونَ أولَ أمرٍ لٍمحمد صلى الله عليه وسلم أن يَصدحَ بالقولِ أمَامَ قَومِه إنّي { عبدُ الله آتاني الكتاب و جَعَلَني نبيّا }..
لكن البداية كانت مختلفة ؛ لأنَّ مُهمة مُحمد صلى الله عليه وسلم ستكونُ مختلفةً ، و النهايات الجليلة تكون للبدايات الثقيلة !
*/*
{ إقرأ } فقط .. و بِها وَحدَها يا محمد سَنَمحو كُلَّ فُصولِ الجَفافِ و تاريخ أُمّةٍ كان وَزنُها هَباء ! .. و نَعلو بك الى قمّة { و إنّه لَذِكرٌ لَكَ و لِقومِك } .. قومك الغائبون في سراديبِ المَوتِ و النّسيان ..
{ اقرأ } .. وحدها من ستُعلّم الأَعرابَ كيف يُصبح لخُطواتهم على الرِّمالِ صدىً تهتزُّ له عُروش الحضارات المُمتدة على فَقرِنا و جَهلِنا..
{ اقرأ } .. وحدها من ستَكتُبُ لكم حُضوركم في كلِّ تفاصيل التّاريخ و تَفاصيل النّعيم في عِليّين !
*/*
{ اقرأ }.. و ليس بين يدي مُحمد صحيفةً و لا قَلَماً و لا { ما يسطرون } ..
{ اقرأ } .. و عقلُ محمد يلتفِتُ فلا يَرى إلا غاراً و رمالاً و فراغاً يلتهمُ صدى قومه و يُبقيهم في المجهول .!
{ اقرأ } .. و مال محمد و هذا النداء ..
*/*
{ اقرأ } و تتوالى عبارات من السَّماء لا تَعني العقل العربي .. { علّم بالقلم }
{إقرأ }.. و لا تُعجِزك أُمّيَّتُك ..
{ اقرأ } يا محمد أنت و أُمّتك قراءةٌ هي أعلى من التَهجِئة و إقامة الحروف .. وتنبّه{ لا تُحرّك به لسانك لتعجل به } .. لأنّا { سنُقرِئُكَ } .. فما ماتَ النّبي محمد إلا و قد قَرَأَ القرآن قراءَةَ التّفعيل و التّأويل !
منقول للدكتورة كفاح أبوهنود
أو رُبّما كانَ الظَّنُ أَن يَكونَ أولَ أمرٍ لٍمحمد صلى الله عليه وسلم أن يَصدحَ بالقولِ أمَامَ قَومِه إنّي { عبدُ الله آتاني الكتاب و جَعَلَني نبيّا }..
لكن البداية كانت مختلفة ؛ لأنَّ مُهمة مُحمد صلى الله عليه وسلم ستكونُ مختلفةً ، و النهايات الجليلة تكون للبدايات الثقيلة !
*/*
{ إقرأ } فقط .. و بِها وَحدَها يا محمد سَنَمحو كُلَّ فُصولِ الجَفافِ و تاريخ أُمّةٍ كان وَزنُها هَباء ! .. و نَعلو بك الى قمّة { و إنّه لَذِكرٌ لَكَ و لِقومِك } .. قومك الغائبون في سراديبِ المَوتِ و النّسيان ..
{ اقرأ } .. وحدها من ستُعلّم الأَعرابَ كيف يُصبح لخُطواتهم على الرِّمالِ صدىً تهتزُّ له عُروش الحضارات المُمتدة على فَقرِنا و جَهلِنا..
{ اقرأ } .. وحدها من ستَكتُبُ لكم حُضوركم في كلِّ تفاصيل التّاريخ و تَفاصيل النّعيم في عِليّين !
*/*
{ اقرأ }.. و ليس بين يدي مُحمد صحيفةً و لا قَلَماً و لا { ما يسطرون } ..
{ اقرأ } .. و عقلُ محمد يلتفِتُ فلا يَرى إلا غاراً و رمالاً و فراغاً يلتهمُ صدى قومه و يُبقيهم في المجهول .!
{ اقرأ } .. و مال محمد و هذا النداء ..
*/*
{ اقرأ } و تتوالى عبارات من السَّماء لا تَعني العقل العربي .. { علّم بالقلم }
{إقرأ }.. و لا تُعجِزك أُمّيَّتُك ..
{ اقرأ } يا محمد أنت و أُمّتك قراءةٌ هي أعلى من التَهجِئة و إقامة الحروف .. وتنبّه{ لا تُحرّك به لسانك لتعجل به } .. لأنّا { سنُقرِئُكَ } .. فما ماتَ النّبي محمد إلا و قد قَرَأَ القرآن قراءَةَ التّفعيل و التّأويل !
منقول للدكتورة كفاح أبوهنود
يتبع بإذن الله..
أم حسن- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
إذ قالت عائشةُ رضي الله عنها في وصفِ حياتِه : { كان يتأوّل القرآن } أي يُفسِّره سُلوكاً و يَتذوَّقه مَعاشاً !
{إقرأ }يا محمد .. فَهي وَحدَها من سَتَقلِبُ الوثنيَّةَ و تُفقِد الأصنام ثَباتَها و تمنَحُك نِهايةَ نشيدها { قُل جاءَ الحقُّ و زَهقَ الباطل إنَّ الباطلَ كان زَهُوقا } ..
{إقرأ } يا محمد .. فبها وَحدَها سَتَرتَفِعُ المَرأَةَ من حالَةِ { وإذَ المَؤودةُ سُئِلت } إلى مَقامِ { قَد سَمِع اللهُ قَولَ الّتي تُجادِلُك في زوجها } .. و سَينتهي زَمنُ الإستِضعاف .!
و تُصبح " لَبِنَةَ " إحدى الإماء التي سُبِيَت في زمنِ الفُتوحات عالمةَ الرّياضيّاتِ واللّغة في في جامعةِ قُرطبة أشهر جامعةٍ علميّة في القارّةِ الأوروبيّة ! وَ يَذكُر لها التّاريخ أنها كانت تَسيرُ في الـطُرقات فَتُعلِّمَ الصِّغار الحِساب لأنَّها فَقِهَت أنَّ أول التّنزيل كان { اقرأ
{إقرأ }يا محمد .. فَهي وَحدَها من سَتَقلِبُ الوثنيَّةَ و تُفقِد الأصنام ثَباتَها و تمنَحُك نِهايةَ نشيدها { قُل جاءَ الحقُّ و زَهقَ الباطل إنَّ الباطلَ كان زَهُوقا } ..
{إقرأ } يا محمد .. فبها وَحدَها سَتَرتَفِعُ المَرأَةَ من حالَةِ { وإذَ المَؤودةُ سُئِلت } إلى مَقامِ { قَد سَمِع اللهُ قَولَ الّتي تُجادِلُك في زوجها } .. و سَينتهي زَمنُ الإستِضعاف .!
و تُصبح " لَبِنَةَ " إحدى الإماء التي سُبِيَت في زمنِ الفُتوحات عالمةَ الرّياضيّاتِ واللّغة في في جامعةِ قُرطبة أشهر جامعةٍ علميّة في القارّةِ الأوروبيّة ! وَ يَذكُر لها التّاريخ أنها كانت تَسيرُ في الـطُرقات فَتُعلِّمَ الصِّغار الحِساب لأنَّها فَقِهَت أنَّ أول التّنزيل كان { اقرأ
{إقرأ } .. فبها وحدها سيُبنَى بَيتُ الحِكمة في بغداد ... و بها وحدها سَيكتُب إبن الجوزيِّ بِأصابعه ألفي مُجلد ثم يَجمعُ بَرّايات أقلامهِ و يأمر أن يُسخُّن بها ماءَ تغسيله إذا مات ؛ لأنَّ الله يُحبُّ القَلَم !
{إقرأ} وأخواتها من {ن والقلم } حتى { الرحمن ، عَلَّمَ القُرآن ، خلق الانسان ، علَّمهُ البَيان } هي التي جَعلت إبن عقيل يقول وأنا في الثمانين من عُمري أنشطُ في طَلبِ العِلم ممّا كُنتُ في العِشرين ، و ما ماتَ حتى سطَّر لنا آلاف الأوراق في العلم !
{إقرأ } حتى تعبُدَ الله { على بصيرةٍ } ..
{اقرأ } و سيمَنُحكَ الفَهمَ { رَبُّك الأَكرم }!
{إقرأ }كي تبلغَ مقام { لِتكونوا شُهداء على النّاس } ؛ كُلّ النّاسِ من المَشرقِ حتى المَغرب !
{اقرأ } وبِها كان البِدءُ و لن يَصلُحَ الحال إلا بما كان به أولُ الأمرِ .. لو أنَّ الأُمَّةَ تَفطَنُ كيف بدأ التّنزيلُ و كيف صار التّشكيلُ و بماذا بدأ الله أول كلمةٍ في مسيرة التغيير !
{ اقرأ } و لا تَهذُ القرآنَ هذا هذا .. فإن َّهذا القُرآن جاءَ لِتُجاهِدهم { به جِهاداً كَبيرا }
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
بارك الله فيك أخيمحمد الليثى كتب:السلام عليكم
جزلكم الله خيرا
ونفع بكم اختنا الفاضله
وجزاك كل خير على مرورك ..
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
اللبنة الثانية ( وعلم آدم )
كانَ خَلقه {مِن طين } من { صَلصَال } .. لكن الخلق كانَ بِخارطةٍ إستثنائِية وبِحياةٍ لا تُشبهُ حياةَ الملائِكة !
وكانت نَفخةُ الرُّوح في المخلوقِ الجديدِتُعِلُن بدء أحداثِ الدّنيا كُلِّها !
وتُعِلُن أنَّ حِكاياتَ التّاريخ سَتُكتًب.. وأنَّ قُرآناً وتوراةً وزَبوراً وَكذا الإنجيل سيُقرأ ..
لَم يكن هوَ سوى حَمَأ مَسنوناً مُلقى فيغَيبوبَةِ العَدَم .. في عَتمةِ {هَل أتى على الإنسانِ حينٌ من الدّهر لم يكن شيئاً مذكوراً } !
وكانت نَفخةُ الرُّوح في المخلوقِ الجديدِتُعِلُن بدء أحداثِ الدّنيا كُلِّها !
وتُعِلُن أنَّ حِكاياتَ التّاريخ سَتُكتًب.. وأنَّ قُرآناً وتوراةً وزَبوراً وَكذا الإنجيل سيُقرأ ..
لَم يكن هوَ سوى حَمَأ مَسنوناً مُلقى فيغَيبوبَةِ العَدَم .. في عَتمةِ {هَل أتى على الإنسانِ حينٌ من الدّهر لم يكن شيئاً مذكوراً } !
ثُم غَدا مِثلَ نُقطة نُورٍ تَثورُ حَولَها أسئلةُ الكونِ الغارق في التَّسبيحِ وفي التَّهليل ..
أسئلةُ الملائكةِ المَدهوشة .. { أتجعلُ فيها من يُفسد فيها } !!
ها نحنُ { نُسبِّحُ بِحمدِكَ ونُقَدِّسُ لَك } .. كان الكونُ فِعلاً حِينها مغموراً في أهازيجِ التَّسبيح وتراتيل التَقديس ..
كانت السماءُ تَئِطُّ أطّاً { فما فيها من موضعِ شبرٍ إلا وفيهِ مَلَكٌ ساجدٌ أو مَلَكٌ راكِع } ..
لم تكَن تَعلُم الملائكةُ حِينها أنَّ المسافةَ بين مقامِ { ونحنُ نُسبِّحُ بِحمدِك } ومقامِ { إنّي جاعلٌ في الأرضِ خَليفة } ؛ كما هيَ المسافةُ تماماً بين مَقامِ { وعلَّمَ آدمَ } وقولُ الملائكة { لا عِلمَ لَنا } !..
لم تكَن تَعلُم الملائكةُ حِينها أنَّ المسافةَ بين مقامِ { ونحنُ نُسبِّحُ بِحمدِك } ومقامِ { إنّي جاعلٌ في الأرضِ خَليفة } ؛ كما هيَ المسافةُ تماماً بين مَقامِ { وعلَّمَ آدمَ } وقولُ الملائكة { لا عِلمَ لَنا } !..
وكانت تلك لحظةٌ فوقَ إيقاعِ الكونِ المُعتاد .. لحظةُ العِلمِ إذ يَتَجلّى في الإنسان .. { يـا آدم أنبِئهُم } ..
لحظةٌ أدركَ فيها الخَلق السابق أنَّ ثمَّةَ مُهِمةٍ أعلى من التَّسبيحِ جِسرُها العلمُ و وظيفَتُها أن تكونَ {خليفةً في الأرض} ..
وفي لحظةِ الوعيِ الجديد { سجَدَ الملائكةُ كُلُّهُم أَجمَعون} .. فقد بدا هذا الخلقُ الجديد في نسيجِهِ وَتسبيِحِه يختَلِفُ عن الملائكة..إذ سَيَغدو التَّسبيحُ للهِ بأبعادٍ جَليلة.. بعضُ معانِيها عِمارةُ الأرض ..
*/*
تسبيحٌ بِلُغَةِ العِلم .. تسبيحٌ وَتَرتِيل ..الوعيُ بَعضُ مُفرداتِه ..
لم تَكن مُصادفةٌ أن يكونَ أوّلَ حِوارٍ لأِوّلِ نَبيٍّ في أوّلِ تَرتيبِ القُرآن { وعَلَّمَ آدمَ } .. وأن يكونَ أوَّلَ أَمرٍ في أَوَّلِ تَنزيلٍ لآخِرِ نَبِيٍّ{إقرأ } .. فَبينَ البِدايةَ و النِّهايةَ سِرّ .. لو تَتَنَبّه !
اليومَ نحنُ نَعكِسُ المَشهد ونُقَلِبه.. وَنَتَشبَّث بِمرتَبةِ { ونُسبّح بِحمدِك } .. كأنَّنا نَرَغبُ أن نَعودَ مَلائِكة !
*/*
نَتَشبّث اليومَ بِمسابِحِنا و نَغيبُ عن المُهمّةِ العُليا { إنّي جاعلٌ في الأرضِ خَليفة } !
يتنبّهُ الإستعمارُ الفَرنسيُّ في الجزائرِ للفارقِ الدقيقِ بينَ مقامِ التَّسبيح وبين مُهمة إعمار الأرض ؛ فيُشجّعُ زوايا التَّصوفِ ويدعَمُ طُرُقَ الصُّوفيّة وحركاتِ الإستغراق في المدائحِ والتَّراتِيل !
يَنشُر الغَربُ كُتُبَ التَّصوف ويدعَمُ طُرُقَ الدّروشةَ الغائبة ، ويأذن لنا أن نَدُورَ في فُلك العِبادة و تفاصيل الشَّعائر ، و يدورُ هُوَ في فُلكِ الفَضاءِ و فُلك استعمارِ الأرض.. وفَرَّقَ بين { إعمارِ الأرض } و { إستعمارِها }!
*/*
لو فَقِهنا لِماذا قال تعالى : { يا آدمُ أنبِئهُم }... فَتِلكَ هي مُهِمّتُك ..
و لن تَسجُدً الحياةُ لكَ خاضِعةً إلّا إذا كنتَ في مَنزِلةِ { أَنبِئهُم } ..
لو تَفَطّنت !!
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
كانَ شيء
في ضميرِ الكونِ يُولَد .. حياةٌ على ضفائرِ النُّجومِ َتليقُ بأُمّةٍ إختارت أن تَحيا بعيداً عن غُبار العُبوديّة !
لم يَكن عَبثَاً أن يَقولَ اللهُ لِنَبيِّه { اقرأ باسم رَبّكَ الذي خَلَق } فَيجمعُ بين الإيجادِ له من العَدَمِ و بينَ البَعثِ بِـ { اقرأ } من ظُلمة الغَرق !
لم يكن عبثاً أن يَجمعَ اللهُ في الآيةِ حياتَين .. الأولى من عَلَق ، و الثانية ستكونُ من الكلمات !
لم يكن عبثاً أن يَمنَحُنا اللهُ هِبَةَ الميلادِ ثُمَّ يُكرِمُنا بِهِبَةِ الإِمداد !
لم يَكن عَبثَاً أن يَقولَ اللهُ لِنَبيِّه { اقرأ باسم رَبّكَ الذي خَلَق } فَيجمعُ بين الإيجادِ له من العَدَمِ و بينَ البَعثِ بِـ { اقرأ } من ظُلمة الغَرق !
لم يكن عبثاً أن يَجمعَ اللهُ في الآيةِ حياتَين .. الأولى من عَلَق ، و الثانية ستكونُ من الكلمات !
لم يكن عبثاً أن يَمنَحُنا اللهُ هِبَةَ الميلادِ ثُمَّ يُكرِمُنا بِهِبَةِ الإِمداد !
كان الله في أولِ آيةٍ يَهَبُ الأمّةَ أعظم هِبَةً أن يولَدوا ثانية بِقرارٍ ذاتي ، و كان يريدُ لهم أن لا يَظلّوا هباءً على رِمالِ الصّحراء .!
{ اقرأ باسم رَبّك } وسَينتَهي قَدر الإنتظار للحُريّة .. لأن القُرّاء هُم الأَحرار !
اقرأ باسم ربّك قِراءةً تَهديكَ إلى { الفَجرِ }و إلى { الشَّمسِ } وإلى سُطوعِكَ في كلّ تفاصيلِ { العَصر } !
*/*
اقرأ باسم ربّك قراءةً تُبَلِّغُكَ مَشهدَ { إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفَتحِ } .. فبعض القراءةِ هي وَقودُ المَعركَةِ و هي جِهاد !
اقرأ باسم رَبّك قراءةً تُوصِلُكَ إلى بُؤرَةَ الضّوءِ وسورةِ { النُّور } و نُقطَةَ وعيٍ تَسبِقُ{ اللّيل } بِها فلا يَبلُغك !
اقرأ وقُل ( سأُسقي حُلُمَ العُبور إلى الله بدَمعِ المِحّبرة ) ..!
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
{ يا أيُّها المُزمِّل .. قم الليل }
إذ في المِحراب ستولَدُ الحِكمة !
و في اللَّيل فقط " يستيقظُ ما هو أصيلٌ و كامن فينا "
نَلتَقي بأنفُسنا .. بإنحناءتنا .. و بِكلّ عَجزِنا .. و بكلّ تباريح الضَّعف فينا ..
كم ينقُصنا أن نتعلّم كيف نَخلِق حاسَّةَ الإصغاءِ للتّيه الذي يكبُر فينا !
للوجعِ الذي يتمدّد فينا و ينتظرُ صوت الشّفاء كي لا يستمرَ فينا !
اللّيل هو زمنُ الشّجاعة ؛ اذ يُعلّمنا كيف نعترف بين يدي الله بكلِّ تشوّهنا ..
و في اللَّيل فقط " يستيقظُ ما هو أصيلٌ و كامن فينا "
نَلتَقي بأنفُسنا .. بإنحناءتنا .. و بِكلّ عَجزِنا .. و بكلّ تباريح الضَّعف فينا ..
كم ينقُصنا أن نتعلّم كيف نَخلِق حاسَّةَ الإصغاءِ للتّيه الذي يكبُر فينا !
للوجعِ الذي يتمدّد فينا و ينتظرُ صوت الشّفاء كي لا يستمرَ فينا !
اللّيل هو زمنُ الشّجاعة ؛ اذ يُعلّمنا كيف نعترف بين يدي الله بكلِّ تشوّهنا ..
اللّيل زمنٌ يكتُبك أو يرسُمك أو يبعثُك من جديد بعد أن نالت الضَّوضاءُ من صمتِك كثيراً ..
تغتالنا معاركُ النّهار .. تلتهِمُ منسأَتِنا كأنّها تدلّ القوم على موتِنا أو تعجلَ به ... نتلوّث في أحداث الحياة حتى يُلقَى بنا في آخر السَّطر .. أو آخرِ الأمر أو حتى في ذيلِ القوافل كلِّها !
فيأتي اللُّيل كلحظةِ سلام أبدية .. يغشاها تجلٍّ إلهي .. يقتربُ منك و تكادُ تشعرُ به إذ يقول لك .." هل من مستغفرٍ فأغفرُ له ..
هل من سائلٍ فأعطيه "..!
تغتالنا معاركُ النّهار .. تلتهِمُ منسأَتِنا كأنّها تدلّ القوم على موتِنا أو تعجلَ به ... نتلوّث في أحداث الحياة حتى يُلقَى بنا في آخر السَّطر .. أو آخرِ الأمر أو حتى في ذيلِ القوافل كلِّها !
فيأتي اللُّيل كلحظةِ سلام أبدية .. يغشاها تجلٍّ إلهي .. يقتربُ منك و تكادُ تشعرُ به إذ يقول لك .." هل من مستغفرٍ فأغفرُ له ..
هل من سائلٍ فأعطيه "..!
ها هو بكلّ أسمائه الحسنى و صفاته العليا يأتيك أنتَ أنت ..
فاعبُر إليه .. استلهِم من فضّله فَضلَك .. و من قوتِه قوتَك .. و من سَعَتِه سَعةَ أحلامِك ..
اعبُر إليه .. هاهو يُبيحُ لكَ كُلّما توغَّلتَ في النّافلةِ أن يكونَ سمعك و بصرك حتى لا تزيغ و لا تزلّ و لا تضلّ !
ها هوَ يسألُك أنت أنت .. " هل من سائلٍ فأعطيه " ..!
فاجثو على رُكبَتيكَ و ارفع يَديك و دَع المَناكِبَ تنحَسرُ عنها كُلَّ الأغطِية و انخَرِط في بُكاءٍ و توسُّل طويل فقد أراد أن يَمنَحَك ..
قُم اللَّيل حتى تتعلَّم الوَصل .. قُم اللّيل حتى يزيدُ القُرب ..
قم اللّيل حتى ينتهي من عالَمِك معنى المُستحيل !
قم اللّيل فلن يُفلح العَجز و لا الرُّعبُ و لا كلّ الفَوضى أن تبلُغ َمنك ..
قم اللّيل و رتّب أوراقك .. و تدبّر كيف أمَرَ الله بعد قوله { و ثيابك فطهّر و الرُجز فاهجُر } بقيام اللّيل !
اللّيل مَمحاةُ الذّنوب .. و كلَّما تَكثَّفَ الصَّمتُ سَمِعنا صوت الحقيقة دون مجاملاتِ القوم و عرفنا مَن نَكون !
قُم اللّيل فكلُّ معرفةٍ لا بدّ أن تُبنى على العِرفان ؛ و العِرفانُ هو أن تعرِفَ رَبَّكَ بدمعِك و بتسبحيةٍ خفيّة و بِبَثٍّ يَحمِلُكَ إلى أن تقول { و أعلمُ من الله ما لا تَعلمون } .!
اللّيل يرفعُ مَقامك ؛ و لهذا كان به الإبتداء !
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
راااائع.. يسلم القلم.
جزا الله الكاتب والناقلة خير الجزاء .
موفقة أختي الكريمة أم حسن حفظك الله
راااائع.. يسلم القلم.
جزا الله الكاتب والناقلة خير الجزاء .
موفقة أختي الكريمة أم حسن حفظك الله
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
حفظك الله ياأختي وبارك في عمرك وعملكرُقيَّة كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
راااائع.. يسلم القلم.
جزا الله الكاتب والناقلة خير الجزاء .
موفقة أختي الكريمة أم حسن حفظك الله
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
اقتباس: نتلوّث في أحداث الحياة حتى يُلقَى بنا في آخر السَّطر ..
أو آخرِ الأمر أو حتى في ذيلِ القوافل كلِّها !
فيأتي اللُّيل كلحظةِ سلام أبدية .. يغشاها تجلٍّ إلهي .. يقتربُ منك و تكادُ تشعرُ به
إذ يقول لك .." هل من مستغفرٍ فأغفرُ له ..
هل من سائلٍ فأعطيه "..!
...
اللهم اغفر لنا وارحمنا فأنت بنا راحم يا أرحم الراحمين.
أو آخرِ الأمر أو حتى في ذيلِ القوافل كلِّها !
فيأتي اللُّيل كلحظةِ سلام أبدية .. يغشاها تجلٍّ إلهي .. يقتربُ منك و تكادُ تشعرُ به
إذ يقول لك .." هل من مستغفرٍ فأغفرُ له ..
هل من سائلٍ فأعطيه "..!
...
اللهم اغفر لنا وارحمنا فأنت بنا راحم يا أرحم الراحمين.
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
أم حسن كتب:حفظك الله ياأختي وبارك في عمرك وعملكرُقيَّة كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
راااائع.. يسلم القلم.
جزا الله الكاتب والناقلة خير الجزاء .
موفقة أختي الكريمة أم حسن حفظك الله
اللهم آمين، وإياكم..
نفع الله بك أم حسن وفيكِ بارك الرحمن.
زائر- زائر
رد: فقه بناء الإنسان في القرآن
يا أيها المدثر قم فأنذر و ربك فكبر وثيابك فطهر و الرجز فاهجر
ربما تبدو المسافة هائلة بين لحظة التصاق النبي عليه السلام بالفراش الذي يتمنى لو أنه يحتويه و بين صوت الوحي و هو يطرق الصمت بقوة و يدعوه للنفير !
كانت هذه الأغطية الثقيلة تسحب الروح الخائفة نحو هدوء مؤقت .. يتوغل النبي في دفئها حتى يود لو أنها تحميه من دهشة الحقيقة .. فقد كان هذا اليوم هو آخر نهارفي انتظار الحقيقة ..
كانت الشهور قبل تلك اللحظة تلد الأهلة يتيمة ! فيظل الزمن بلا معنى و يظل هبل هو الأقوى
( قم ) يا محمد بهذه الصرامة الشديدة في اللغة .. قم فالقادر على رمي أغطيته قادر على النهوض
قم فإنما يتدثر فقط الغائبون عن موعد الشروق !
قم فانت الذي ستمسح كل الجراح العتيقة و ستسكت نزف الدماء الخفية
يبدو الفارق في الآية بين مشهد ( المدثر )و بين إيقاع ( قم ) الشديد كما هو الفارق بين حياة نرغبها و نهدأ في صمتها و بين حياة تنتظرها السماوات و الأرض ....
كان الطريق الى القيام الذي يليق بمستوى الرسالة يتضح في قوله ( و ثيابك فطهر و الرجز فاهجر )
فنحن نهرم فقط و نسقط و نعجز عن الوقوف إذا نبت السوس في داخلنا فلا شيء من الخارج يخيف !
آثامنا و اضطراب خطونا هو من يشعل وقود حرائقنا و يبقينا في متاهات الطريق !
هل تعلم أن بعض الآثام من شدة ضلالها و إضلالها لها دوي في الميزان إذا سقطت !
إذ أن بعض الخطايا تشبه مدينة بأكملها لا زال رمادها حارا و يقظا فقد أشعلها احدهم بكلمة و لم يمت من بعدها الحريق !
بعض الخطايا أبقت أمة بأكملها على حافة الغرق و تركتها تموج كأنها سفينة معطوبة في وسط الطوفان !
بعض الخطايا تغور في أعماق المكان تتجذر كشجرة خبيثة تلقي عجرها في عقول الناس !
و بعض الخطايا حسنة تحتها شهوة خفيةتكشفها الصحائف التي لا تخطىء الحساب !
الذنوب لا تتساوى في القصاص
تتباين على قدر امتدادها و تعدي أثرها ..فهل تراك سمعت بالذنوب المتعدية ؟!
تلك التي لم تبق في الدهاليز بل خرجت تجاهر في العلن و تفرح و هي ( تشيع الفاحشة في الذين آمنوا )
تلك التي جاوزت سياج نفسك الى سياج غيرك فخرقت فيه ثلمة نفد منها الغبار الى أرض قلب كان قد عف زمناً طويلا
تلك التي يظل أنينها يزحف حتى يؤتى بالعبد يوم القيامة و قد تعلق في رقبته الألف و الألفان !
و قد كان هذا بعض فقه السلف و كانوا لأجله يتواصون بقولهم ( طوبى لمن مات و ماتت معه ذنوبه) !
و هذا ابن عباس يسأل عن رجل كثير العمل كثير الذنب فيرد ( ما أعدل بالسلامة شيئا )يرددها و هو يقصد ان السلامة من الذنب أعظم من كثرة العمل
( وثيابك فطهر و الرجز فاهجر ) هكذا تفيض الآيات و تلتحم في معنى مسبوك
لا قيام دون الطهارة العميقة تلك التي تلتمع في ثيابك و تنتشلك من عمق التيه !
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» مضرة أصحاب السوء على الإنسان
» هل يشعر الإنسان بدنو أجله؟
» مقاطع صوتية تغير طموح الإنسان ..
» الفلاكا، مخدر يجعل الإنسان من آكلي لحوم البشر
» فجر القرآن
» هل يشعر الإنسان بدنو أجله؟
» مقاطع صوتية تغير طموح الإنسان ..
» الفلاكا، مخدر يجعل الإنسان من آكلي لحوم البشر
» فجر القرآن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى