محمد متولي الشعراوي

ويكفيك عِزًا وكرامة أنك إذا أردتَ مقابلة سيدك أن يكون الأمر بيدك ، فما عليك إلا أن تتوضأ وتنوي المقابلة قائلًا : اللَّه أكبر ، فتكون في معية اللَّه عز وجل في لقاء تحدد أنت مكانه وموعده ومدته ، وتختار أنت موضوع المقابلة ، وتظل في حضرة ربك إلى أن تنهي المقابلة متى أردتَ .
فما بالك لو حاولت لقاء عظيم من عظماء الدنيا ؟ وكم أنت ملاقٍ من المشقة والعنت ؟ وكم دونه من الحُجّاب و الحراس؟ ثم بعد ذلك ليس لك أن تختار لا الزمان و المكان و لا الموضوع ولاغيره!

 إذا ما رأيت عورةً يشكو منها المجتمع ، فاعلم أن حدًا من حدود الله قد عُطل ، وإن وجدت أُمة متخلفة ، فاعلم أنها عطلت شرع الله ، وأن وجدت أمة تعاني من أمراض اجتماعية وجسمية ، فاعلم أنها لا تطبق منهج الله

ما فائدة   أن يكون معك سيف بتار.. دون أن توجد اليد القوية التي ستضرب به، ونحن غالبا نكون مضيعين للحق لأننا لانوفر له القوة التي ينتصر بها

وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ".. يرضى بدينه، ويرضى بربه، ويرضى بقدره، ويرضى بنصيبه، ويرضى بما يجد من سراء وضراء، ومن غنى وفقر، ومن يسر وعسر، ومن رخاء وشدة، يرضى فلا يقلق.. ولا يضيق.. ولا يستعجل.. ولا يستثقل العبء.. ولا يستبعد الغاية.
إن هذا الرضى جزاء أكبر من كل جزاء.. جزاء يستحقه من يبذل له نفسه وماله.. من يعطي ليتزكى، ومن يبذل ابتغاء وجه ربه الأعلى.
إنه جزاء لا يمنحه إلا الله (عز وجل)، وهو يسكبه في القلوب التي تخلص له، فلا ترى سواه أحداً.

الثائر الحق هو من يثور لهدم الفساد، ثم يهدأ لبناء الأمجاد

ومن تمام خلق المرأة.. أنها خلقت من ضلع أعوج .. لتحنو على طفلها وتربيته، وعندها الصبر الكبير الذي منحها الله إياه بتقدر على هذه المهمة الشاقة، وهي سعيدة ومسرورة بما تفعله، وهي تحنو على طفلها الأيام الطويلة دون ملل ، ودون ضيق وبنفس راضية.
لقد عرفنا أن العوج في الضلع ليس عيباً ولكنها ميزة.. تماماً كالسنارة التي نصطاد بها السمك .. من تمام أداء مهمتها أنها معوجة، ولو أن إنساناً جاء فجعلها مستقيمة، فلن تؤدي مهمتها، ولن تصطاد سمكة واحدة

فالصـــــــعاب مهمــا بلـــغت فــهى على الله شــئ هيـــن ....وهـــى امام قدرة الله سبحانه وتعالى لاشئ ...

فإذا أفزعك شيء فاذهب الى بيت رحمة ربك لتجد رحمة ربك في استقبالك ؛ فيزيح عنك كل ما يمكن أن يتعبك في الحياة ، وما دام الانسان يثوب إلى الله فلابد أن يكون في أمن ، وما دام الانسان في بيت الله فلا فزع ، وقلنا : إن الله قد جعل بيته آمناً فليس ذلك إخباراً منه لنا ، ولكنه طلب من الحق الى المؤمنين به ان يجعلوا البيت الحرام آمناً ، فإن أطاعوا الله جعلوا البيت آمناً ، وإن لم يطيعوا الله جعلوا الناس يفزعون فيه

و الباطل يكرر ادعاءاته بأشكال مختلفة و لكن ليس فيه مضمون جديد

اذا استنفدت اسباب الارض فلا تيأس ..فان الله سبحانه لن يتركك

الحرية ليست فوضى انما هى نظام 
....فالحرية ان أتقيد بمنهج هذا الاعتقاد فليست المسأله كلاما يقال وانما الحرية الحقيقية هى كلام مسئول يؤدى الى نظام سليم وعمل صالح

لمــاذا قال الله سبحانه وتعالى أنه خير الماكرين ..لأن مايعده لايعلمه أحد ...ومادام لايعــلمه احــد فهــو يأتى بغته ليبـــهت اولئــك الذين وضعوا كــل مكرهم وحيــلتهم فيــما ارادوا ان يفعلوه .

لا تخشى من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ إراده الله

والنقطة الاولى فى الحكمــة البالغة فى طــلاقة القــدرة هى ايمان بأن الله موجود اذا عجـــزت الأسبـــاب ...وهــذا الايمان هو الــذى يبقى الانســـان مطمئنا الى ان الله سبحانه وتعالى لن يتخـــلى عنه مهمـــا كانـــــت الأسبـــــاب .

تحرى إلى الرزق أسبابه
فإنـك تجـهل عنـوانه
ورزقـك يعرف عنوانك

لكى يعيش المؤمن أو المؤمنة حياة طيبة..طلب الله جل جلاله منهم..ألا يحزنوا على ما فاتهم..وألا يفرحوا بما جاءهم..لأنها كلها أقدار الله..لها حكمة..فقد يكون ما فاتهم شراً جنبهم الله إياه..وما جاء ليس خيراً لهم فلا يفرحوا به..!

علينا أن نعلم أنه لا شيء يتم في كون الله مصادفة ، بل كل شيء بقدر

اللّهم إنى أعلم أنى عاصيك، ولكنى أحب من يطيعك، فأجعل اللّهم حبّى لمن" أطاعك شفاعةً تُقبل لمن عصاك. اللّهم إنّ بعض خلقك قد غرّهم حلمِك فأستبطئوا أخرتك فلم يتبعوا القرآن وسخروا من أهل الإيمان فأسألك ألا تمهلهم حتى لا يكونوا أسوة لكفر غيرهم. اللّهم إنّى أحمدك على كل قضائك "وجميع قدرِك، حمد الرضا بحكمِك لليقين بقدرتك.

أتمني أن يصل الدين إلي أهل السياسة .. ولا يصل أهل الدين إلي السياسة

من أبتغى صديقا بلا عيب عاش وحيدا
ومن ابتغى زوجة بلا نقص عاش اعزبا
ومن ابتغى حبيبا بلا مشاكل عاش باحث
من ابتغى قريبا كاملا عاش قاطعا لرحمه