وَلِسُلَيْمَٰنَ ٱلرِّيحَ
صفحة 1 من اصل 1
وَلِسُلَيْمَٰنَ ٱلرِّيحَ
القادم عصر الريح بامتياز .......
ورد لفظ الرياح في القرآن 10 مرات في 10 مواضع مُختلفة في كتاب الله تعالى، أما لفظ الريح فورد في القرآن 18 مرة في سبعة عشر موضعًا، لأنها تكررت مرتين في آية واحدة في سورة يونس.
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ، ﻓﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﺘﺄﺗﻲ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﺸﺮ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻗﺎﻝ : ( ﺳﻠﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﺬﻭﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺷﺮﻫﺎ ) .
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺁﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ، ﻭﻫﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ : } ﻭَﺟَﺮَﻳْﻦَ ﺑِﻬِﻢْ ﺑِﺮِﻳﺢٍ ﻃَﻴِّﺒَﺔٍ { [ ﻳﻮﻧﺲ : 22 ] .
[ﺷﺮﺡ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ( 578/ 25)]
المشهور عند المفسرين أن لفظ الرياح إذا جاء في القرآن فإنه يأتي في موضع الرحمة، وإذا جاء لفظ الريح فإنه يأتي في موضع العذاب، وعللوا ذلك بأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة متقطعة.
قال المفسر أبو الحسن الرماني: «جمعت رياح الرحمة لأنها ثلاثة لواقح: الجنوب، والصبا، والشمال. وأفردت ريح العذاب لأنها واحدة لا تلقح وهي الدبور».
لكن هذه القاعدة كسرتها آية واحدة في قوله تعالى: «وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ» (يونس: 22)، وعللوا ذلك بأن الريح لو اختلفت على السفينة لكانت كارثة، فكان لابد أن تأتي الرياح إلى السفينة من اتجاه واحد، ولذلك لم يترك الله كلمة «ريح» مطلقة، وإنما وصفها بأنها ريح طيبة.
وفي قول آخر يقول الحق سبحانه وتعالى: «وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ» (يونس: 22)
واشار البعض
إن كلمة الريح إذا كانت مفردة، اعلم أنها من جنس التعذيب، وإن رأيتها مجموعة رياح فاعلم أنها من الرحمة.
وضرب مثلًا بقول الله تعالى: «وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ» (سورة الحجر: 22)، «وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ* مَا تَذَرُ مِن شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ» (سورة الذاريات: 41 و42).
والله اعلم
sama- عدد المساهمات : 692
تاريخ التسجيل : 21/02/2016
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى