رمـــاح متفرقة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رمـــاح متفرقة
بسم الله الرحمن الرحيم :
عجلةُ الحـَــــــظ :
من الأمور التي استغرقت تفكير الانسان الغربي في زمن الاغريق والرومان ما يطلق عليه "عجلة الحظ " بحيث جسدوه على شكل عجلة تُدوِرُهَا إمرأة عمياء أو إلهة عندهم تسمى فورتينا وعرفت العجلة باسمها ( Rota Fortunae ) بحيث نسبوا تقلب أحوال الإنسان والشعوب إلى الطبيعة المتقلبة إلى آلهتهم فتارة ترفعهم وتارة تضعهم كما تظهره هذه الصورة المعبرة عن تلك الفكرة :
وبعدما إعتنق الغرب المسيحية غيروا نظرتهم قليلا نحو الحظ وبدأوا يرونه أنه لا يخرج عن الإرادة الإلهية وهي التي تديرعجلته وليس كائنات مجهولة ، لكنهم اعتقدوا أن الحظ قوة لا تقهر ووسيلة لا تسلب وعطاء لا يأخد ، وعليه فلا يجب على الإنسان أن يأمن غوائل القدر المتقلب وعليه أن يكون دائم الاستعداد للإنقلاب الكبير .
في إسلامنا لا يوجد شيء اسمه الحظ وإنما هو التوفيق وهو من عند الله عز وجل حصرًا يهبه لمن يتوكل عليه ويرجع إليه في جميع أموره وأحواله كما قال شعيب : { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} ، أما لو رجع الإنسان إلى نفسه وعول عليها في أموره فهو سيلقى الظلال والخسران كما قال سبحانه : { قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ}.
وعليه يجب أن يكون الإنسان حذرا في هذا الباب فلا يوجد شيئ اسمه الحظ حتى يربط أموره به ، وإنما هو التوفيق الذي يؤيد به الله عز وجل من يتوكل عليه حق توكله وينيب إليه في كل أحواله ، ومن وجد معه "سوء التوفيق " فإنما هي نفسه التي غرته .
والله أعلم .
عجلةُ الحـَــــــظ :
من الأمور التي استغرقت تفكير الانسان الغربي في زمن الاغريق والرومان ما يطلق عليه "عجلة الحظ " بحيث جسدوه على شكل عجلة تُدوِرُهَا إمرأة عمياء أو إلهة عندهم تسمى فورتينا وعرفت العجلة باسمها ( Rota Fortunae ) بحيث نسبوا تقلب أحوال الإنسان والشعوب إلى الطبيعة المتقلبة إلى آلهتهم فتارة ترفعهم وتارة تضعهم كما تظهره هذه الصورة المعبرة عن تلك الفكرة :
وبعدما إعتنق الغرب المسيحية غيروا نظرتهم قليلا نحو الحظ وبدأوا يرونه أنه لا يخرج عن الإرادة الإلهية وهي التي تديرعجلته وليس كائنات مجهولة ، لكنهم اعتقدوا أن الحظ قوة لا تقهر ووسيلة لا تسلب وعطاء لا يأخد ، وعليه فلا يجب على الإنسان أن يأمن غوائل القدر المتقلب وعليه أن يكون دائم الاستعداد للإنقلاب الكبير .
في إسلامنا لا يوجد شيء اسمه الحظ وإنما هو التوفيق وهو من عند الله عز وجل حصرًا يهبه لمن يتوكل عليه ويرجع إليه في جميع أموره وأحواله كما قال شعيب : { وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} ، أما لو رجع الإنسان إلى نفسه وعول عليها في أموره فهو سيلقى الظلال والخسران كما قال سبحانه : { قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ}.
وعليه يجب أن يكون الإنسان حذرا في هذا الباب فلا يوجد شيئ اسمه الحظ حتى يربط أموره به ، وإنما هو التوفيق الذي يؤيد به الله عز وجل من يتوكل عليه حق توكله وينيب إليه في كل أحواله ، ومن وجد معه "سوء التوفيق " فإنما هي نفسه التي غرته .
والله أعلم .
رد: رمـــاح متفرقة
جزاك الله خيرا أخي
هذه الأيام تتردد كلمة الحظ على لسان الغالبية العظمى من الناس للأسف وبصورة مستفزة ، أحيانا تود لو تسأل بعض الناس أين الله في حساباتك
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك الواثقين بقدرتك
هذه الأيام تتردد كلمة الحظ على لسان الغالبية العظمى من الناس للأسف وبصورة مستفزة ، أحيانا تود لو تسأل بعض الناس أين الله في حساباتك
اللهم اجعلنا من المتوكلين عليك الواثقين بقدرتك
بنت الخطاب- المشرفة العامة
- عدد المساهمات : 1331
تاريخ التسجيل : 02/01/2017
رد: رمـــاح متفرقة
جزاك الله خيرا أختي ، أجل هذا الأمر أصبح متداولا جدا حتى عند أشخاص متدينين .
و"برامج الحظ" التي تبث في الإعــــــلام تساهم بصورة كبيرة في جر الناس نحو التعويل على الحظ وترك التوكل على الله .
وهناك أشخاص يطلقون على أنفسهم "روحانيون" ينشطون على مواقع التواصل يروجون لهذا الفكر عبر إدعائهم أنهم يملكون قلادات تجلب الحظ .
و"برامج الحظ" التي تبث في الإعــــــلام تساهم بصورة كبيرة في جر الناس نحو التعويل على الحظ وترك التوكل على الله .
وهناك أشخاص يطلقون على أنفسهم "روحانيون" ينشطون على مواقع التواصل يروجون لهذا الفكر عبر إدعائهم أنهم يملكون قلادات تجلب الحظ .
رد: رمـــاح متفرقة
شبــــــــــاب هتلر :
في سنة 1936 أيام الحكم النازي لألمانيا ، قرر هيملر قائد الشرطة النازية تشكيل فرقة من الشباب المراهقين لأجل تدريبهم على الحرب والإخلاص التام لهتلر والقتال حتى الموت وقت الحرب ، ومن الطرق التي إعتمدوا عليها في جلب هؤلاء الفتية نحو الجيش هو الدعاية الإعلامية التي تستهدف إرادة الشباب الغير بالغ قانونيا حيث كانوا يضعون ملصقات إعلامية عليها صورة طفل مجند بارزة خلفها صورة جندي بالغ مكتوب عليها " أنت أيضا " وهذه الجملة مع الصورة المرفقة كافية لجذب الإنتباه ثم التفكير ثم الإقتناع بالفكرة (ينظر : هنا ) .
فتشكلت فرقة سميت : بفرقة الدفاع 12 مكونة من عشرين ألف شاب صغير ، خضعوا لتدريب قاسي ومكثف ، والأهــم أنهم أقسموا للولاء لهتلر أثناء تأدية القسم الهتلري ، حيث كانوا يدخلون بزي أسود قاعة عسكرية فيها أعلام ورموز نازية وكتابة قوطية ، ويرفعون أيديهم لأجل قسم الولاء لهتلر حتى الموت ، وبعد القسم يخبرونهم أنهم قد نجحوا في التحول من أنصاف جندي إلى جندي كامل .
وفعلا أصبحت هذه الفرقة فيما بعد القوة الضاربة لهتلر وقد قاتلوا بشكل شرس على الجبهة الغربية ضد الانجليز والكنديين وقت الإنزال النورمندي سنة 1943م ، وعانت منهم قوات الحلفاء معاناة كبيرة لأنهم لم يكونوا كبقية الجنود الألمان يقاتلون بروح الوطنية فقط ، بل هؤلاء كانوا يقاتلون بروح الولاء لهتلر ، وكانت آخر مجموعة عسكرية تعلن استسلامها ، ولم تستسلم في القتال حتى أعلن خبر إنتحار هتلر في الإعلام ، لأن ذلك هو السبب الذي حملهم على المشاركة في الحرب من الأساس .
والخلاصة أنّ من يعتقد أن الأطفال قوة لا يمكن أن تنفع أو تضر فهو واهم ، بل المبادئ والأفكار التي تغرس في الأطفال يخلصون لها كأنها جزء من روحهم ، وبالتالي يجب الإعداد الصحيح لهم وتلقينهم أهداف نبيلة يعيشون لها ويا حبذا لو كانت أهداف متعلقة بآخرتهم أو أمَتهم .
في سنة 1936 أيام الحكم النازي لألمانيا ، قرر هيملر قائد الشرطة النازية تشكيل فرقة من الشباب المراهقين لأجل تدريبهم على الحرب والإخلاص التام لهتلر والقتال حتى الموت وقت الحرب ، ومن الطرق التي إعتمدوا عليها في جلب هؤلاء الفتية نحو الجيش هو الدعاية الإعلامية التي تستهدف إرادة الشباب الغير بالغ قانونيا حيث كانوا يضعون ملصقات إعلامية عليها صورة طفل مجند بارزة خلفها صورة جندي بالغ مكتوب عليها " أنت أيضا " وهذه الجملة مع الصورة المرفقة كافية لجذب الإنتباه ثم التفكير ثم الإقتناع بالفكرة (ينظر : هنا ) .
فتشكلت فرقة سميت : بفرقة الدفاع 12 مكونة من عشرين ألف شاب صغير ، خضعوا لتدريب قاسي ومكثف ، والأهــم أنهم أقسموا للولاء لهتلر أثناء تأدية القسم الهتلري ، حيث كانوا يدخلون بزي أسود قاعة عسكرية فيها أعلام ورموز نازية وكتابة قوطية ، ويرفعون أيديهم لأجل قسم الولاء لهتلر حتى الموت ، وبعد القسم يخبرونهم أنهم قد نجحوا في التحول من أنصاف جندي إلى جندي كامل .
وفعلا أصبحت هذه الفرقة فيما بعد القوة الضاربة لهتلر وقد قاتلوا بشكل شرس على الجبهة الغربية ضد الانجليز والكنديين وقت الإنزال النورمندي سنة 1943م ، وعانت منهم قوات الحلفاء معاناة كبيرة لأنهم لم يكونوا كبقية الجنود الألمان يقاتلون بروح الوطنية فقط ، بل هؤلاء كانوا يقاتلون بروح الولاء لهتلر ، وكانت آخر مجموعة عسكرية تعلن استسلامها ، ولم تستسلم في القتال حتى أعلن خبر إنتحار هتلر في الإعلام ، لأن ذلك هو السبب الذي حملهم على المشاركة في الحرب من الأساس .
والخلاصة أنّ من يعتقد أن الأطفال قوة لا يمكن أن تنفع أو تضر فهو واهم ، بل المبادئ والأفكار التي تغرس في الأطفال يخلصون لها كأنها جزء من روحهم ، وبالتالي يجب الإعداد الصحيح لهم وتلقينهم أهداف نبيلة يعيشون لها ويا حبذا لو كانت أهداف متعلقة بآخرتهم أو أمَتهم .
رد: رمـــاح متفرقة
موجعة
هذا يظهر قدر تقصيرنا في إنشاء جيل همه دين الله
هذا يظهر قدر تقصيرنا في إنشاء جيل همه دين الله
بنت الخطاب- المشرفة العامة
- عدد المساهمات : 1331
تاريخ التسجيل : 02/01/2017
رد: رمـــاح متفرقة
جزاكما الله خيرا وبارك الله فيكما .
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا }
{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا }
رد: رمـــاح متفرقة
بنت الخطاب كتب:موجعة
هذا يظهر قدر تقصيرنا في إنشاء جيل همه دين الله
نجم الدين الأيوبي سلطان مصر المشهور بالملك الصالح ، لما رأى جيش التتار اكتسح العالم الاسلامي من جهة شرقه ودخول الوهن والهزيمة النفسية في قلوب الجنود المسلمين ، قرر جلب العديد من الاطفال من بلاد شرق أوروبا وغيرها وقام برعايتهم وتربيتهم على الاسلام والفروسية فخرج منهم الجيش الذي كسر التتار في معركة عين جالوت بقيادة ببيرس وقطز .
https://youtu.be/LJm5I34EGFs
رد: رمـــاح متفرقة
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.
قال اللًّه تعالى عن لقمان وهو يعظ ابنه:
"وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ"
.وقال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ”
———-
"اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم"
.اللهم أصلح حالنا وحال أمتنا، و ردنا إليك رداً جميلاً
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا ولا حول ولا قوة لنا إلا بك
يارب العالمين آمين.
.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أمين
زائر- زائر
رد: رمـــاح متفرقة
هذا الفديو يلخص تماما فكرة " روح الفريق " .
تناسق وتكامل .
توزيع منتظم للجهد المبذول .
سرعة إنجاز المهمة
شعور بالرضا .
تناسق وتكامل .
توزيع منتظم للجهد المبذول .
سرعة إنجاز المهمة
شعور بالرضا .
رد: رمـــاح متفرقة
أربعة أشياء يجب تجنبها لأجل نجاح العمل الجماعي :
* الخلل في الرؤية = كثرة الاختلاف
*الخلل في الأخلاق = سمعة سيئة
*الخلل في الأدوار = ضياع المسؤولية .
*الخلل في التواصل = سوء الفهم
* الخلل في الرؤية = كثرة الاختلاف
*الخلل في الأخلاق = سمعة سيئة
*الخلل في الأدوار = ضياع المسؤولية .
*الخلل في التواصل = سوء الفهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى