بطرس والصخرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بطرس والصخرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هل فعلا سلم المسيح مفاتيح إلى بطرس لأجل بناء كنيسة ؟
لوحة لأحد الرسامة المسيحين يدعى بيترو بريجينو يجسد فيها المسيح وهو يسلم ما يطلق عليه عندهم مفاتيح الأرض والسماء إلى بطرس (أحد الحواريين ) ، وهذه اللوحة رسمت سنة 1492 م ، ونحن نعلم تماما ما تعنيه هذه السنة وهي سقوط آخر مدينة تمثل الاسلام في بلاد الغرب .

بطرس يعتبر أول بابا عند الكنيسة الرومانية في الفاتيكان ، فقد زعم أن المسيح أمره ببناء كنيسة على صخرة في قلب روما ، ينشر من خلالها التعاليم المسيحية ، وأن هذه الكنيسة لن تقدر قوى الشر المنبعثة من الجحيم على القضاء عليها ، وإذا أنجز بطرس هذه المهمة فسوف يعطى مفتاح الملكوت الذي يُخـــــــول له التشريع والحكم باسم الاله .
*جاء في انجيل متى( 16 :18 )
« وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا ، وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ»
خرج بطرس من سوريا بعدما رفع المسيح إلى السماء متوجها إلى روما عاصمة الرومان وبنى كنيسة صغيرة سرية وبدأ في حملة التبشير ، لكن عيون الدولة الرومانية قبضت عليه وتم قتله وصلبه في عهد الامبراطور نيرون .
هل فعلا سلم المسيح مفاتيح إلى بطرس لأجل بناء كنيسة ؟
لوحة لأحد الرسامة المسيحين يدعى بيترو بريجينو يجسد فيها المسيح وهو يسلم ما يطلق عليه عندهم مفاتيح الأرض والسماء إلى بطرس (أحد الحواريين ) ، وهذه اللوحة رسمت سنة 1492 م ، ونحن نعلم تماما ما تعنيه هذه السنة وهي سقوط آخر مدينة تمثل الاسلام في بلاد الغرب .

بطرس يعتبر أول بابا عند الكنيسة الرومانية في الفاتيكان ، فقد زعم أن المسيح أمره ببناء كنيسة على صخرة في قلب روما ، ينشر من خلالها التعاليم المسيحية ، وأن هذه الكنيسة لن تقدر قوى الشر المنبعثة من الجحيم على القضاء عليها ، وإذا أنجز بطرس هذه المهمة فسوف يعطى مفتاح الملكوت الذي يُخـــــــول له التشريع والحكم باسم الاله .
*جاء في انجيل متى( 16 :18 )
« وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا ، وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ»
خرج بطرس من سوريا بعدما رفع المسيح إلى السماء متوجها إلى روما عاصمة الرومان وبنى كنيسة صغيرة سرية وبدأ في حملة التبشير ، لكن عيون الدولة الرومانية قبضت عليه وتم قتله وصلبه في عهد الامبراطور نيرون .
رد: بطرس والصخرة
من المعلوم أن كنيسة القديس بطرس في وسط الفاتيكان وهي دولة مستلقة وسط إيطاليا ، شعارها أو علم هذه الدولة الدينية على شكل مفتاحين متقاطعين ، المفتاح الأول ذهبي والمفتاح الثاني فضي على خلفية بيضاء وصفراء ، كما تظهر الصورة :

المفتاح هو تجسيد لمفتاح ملكوت السموات ، الذي هو موضوعنا هنا ، إلى ماذا يرمز ذلك المفتاح ؟
النص الملون بالأزرق الذي نقلته يعد المرجع الذي بنت عليه الكنيسة الرومانية جميع أمورها وسياستها وعقيدتها ، وزعمت فيما بعد أنها تملك "الحق الإلهي" ، ولها سلطان الدين والدنيا على الأرض ، وأنَّ مفتاح الخلاص في حوزتها ، والحقيقة غير تلك بالمرة ، فلو ثبت أن عيسى فعلا قال ذلك لبطرس فهو حتما لا يقصد أن الصخرة التي عليه أن يبني فوقها معبد يتعبد لله فيه يجب أن يكون في روما ، لأن التاريخ القديم لهذه المدينة لا يمنحها أي ميزة شرعية يجعلها مركز الدين الجديد الذي هو النصرانية ، بل هي دائما عاصمة المُلك الجديد الراغب في السيطرة والقهر بل ومحاربة دين الأنبياء الذي هو الدين الواحد المنزل من السماء ، وقد نجحت في هذا الأمر حيث حولت النصرانية التي جاء بها عيسى من دين توحيدي إلى دين وثني فيه بقية من النصرانية ، وقبلها حاربت روما اليهودية وخربت كعبتها (القدس) ثم فيما بعد حاربت الإسلام حتى طردته من بلاد الغرب .
فعيسى لم يكن في روما حتى يشير له إلى موضع معين فيها ، بل كان في أورشليم أو القدس اليوم ، وبالتالي إشارته لا تُحمل إلا على موضع يتواجد هو فيه ، فهو لما كان يخاطب بطرس بأن يبني كنيسة على صخرة "وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي " يقصد أن يبني بيت للعبادة على صخرة توجد في القدس يعرفها عيسى وبطرس ، كما أنّ اسمَ " بطرس " ليس اسمه الأصلي بل عيسى هو من لقبه به حتى يربطه بهذه المهة وهو اسم يعني بالأرامية " الصخرة " وينطق باليونانية " بتروس " .
وهذه الصخرة ليست كبقية الصخور بل هي موضع يربط السّماء بالأرض فهي بوابة عروج نحو الملكوت الأعلى كما جاء في النص " وأعطيكَ مِفْتَاح مَلَكُوتَ السَّمَاوَات " ، لكن بطرس هذا حاد عن هذا الأمر وذهب إلى روما لأجل المجد الدنيوي بل محرفا لتعاليم المسيح ومتكلما في الطبيعة الحقيقية لعيسى وعلى هذا الأساس اعتنقت روما فيما بعد دين بطرس .
إذن من هي الصخرة التي توجد في القدس التي تصلح أن تكون هي المقصودة من كلام عيسى ؟

المفتاح هو تجسيد لمفتاح ملكوت السموات ، الذي هو موضوعنا هنا ، إلى ماذا يرمز ذلك المفتاح ؟
النص الملون بالأزرق الذي نقلته يعد المرجع الذي بنت عليه الكنيسة الرومانية جميع أمورها وسياستها وعقيدتها ، وزعمت فيما بعد أنها تملك "الحق الإلهي" ، ولها سلطان الدين والدنيا على الأرض ، وأنَّ مفتاح الخلاص في حوزتها ، والحقيقة غير تلك بالمرة ، فلو ثبت أن عيسى فعلا قال ذلك لبطرس فهو حتما لا يقصد أن الصخرة التي عليه أن يبني فوقها معبد يتعبد لله فيه يجب أن يكون في روما ، لأن التاريخ القديم لهذه المدينة لا يمنحها أي ميزة شرعية يجعلها مركز الدين الجديد الذي هو النصرانية ، بل هي دائما عاصمة المُلك الجديد الراغب في السيطرة والقهر بل ومحاربة دين الأنبياء الذي هو الدين الواحد المنزل من السماء ، وقد نجحت في هذا الأمر حيث حولت النصرانية التي جاء بها عيسى من دين توحيدي إلى دين وثني فيه بقية من النصرانية ، وقبلها حاربت روما اليهودية وخربت كعبتها (القدس) ثم فيما بعد حاربت الإسلام حتى طردته من بلاد الغرب .
فعيسى لم يكن في روما حتى يشير له إلى موضع معين فيها ، بل كان في أورشليم أو القدس اليوم ، وبالتالي إشارته لا تُحمل إلا على موضع يتواجد هو فيه ، فهو لما كان يخاطب بطرس بأن يبني كنيسة على صخرة "وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي " يقصد أن يبني بيت للعبادة على صخرة توجد في القدس يعرفها عيسى وبطرس ، كما أنّ اسمَ " بطرس " ليس اسمه الأصلي بل عيسى هو من لقبه به حتى يربطه بهذه المهة وهو اسم يعني بالأرامية " الصخرة " وينطق باليونانية " بتروس " .
وهذه الصخرة ليست كبقية الصخور بل هي موضع يربط السّماء بالأرض فهي بوابة عروج نحو الملكوت الأعلى كما جاء في النص " وأعطيكَ مِفْتَاح مَلَكُوتَ السَّمَاوَات " ، لكن بطرس هذا حاد عن هذا الأمر وذهب إلى روما لأجل المجد الدنيوي بل محرفا لتعاليم المسيح ومتكلما في الطبيعة الحقيقية لعيسى وعلى هذا الأساس اعتنقت روما فيما بعد دين بطرس .
إذن من هي الصخرة التي توجد في القدس التي تصلح أن تكون هي المقصودة من كلام عيسى ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى