صلاة الاستخارة
صفحة 1 من اصل 1
صلاة الاستخارة
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الاستخارة لما فيها من التّوكل على الله عزّ وجلّ وتفويض جميع الأمور إليه
والرّضا والتّسليم بقدره وقضائه عزّ وجلّ
فإذا همّ المسلم بأمر وأراد أن يعزم عليه بعد استشارة النّاس الثّقات
فإنّه يستخير
حكم صلاة الاستخارة:
هي سُنة و دليل مشروعيتها عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
" كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كالسّورةِ من القرآنِ
وعن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"
من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله عزّ وجلّ
الاستشارة قبل الاستخارة :
قَالَ النَّوَوِيُّ : “يُستَحب أن يستشير قبل الاستخارة من يعلم من حاله النصيحة و الشفقة و الخبرة، و يثق بدينه و معرفته
قَالَ تَعَالَى : ” وَ شَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ” و إذا استشار و ظهر أنه مصلحة ، استخار الله سبحانه و تعالى فى ذلك
يقول الشيخ ابن تيمية “ما ندم من استخار الخالق ، و شاورا المخلوقين ، و ثبت في أمره
كيفيّة صلاة الاستخارة:
عن الصَّحابي جابر بن عبد الله أنّه قال: (قال النّبي صلى الله عليه وسلّم: إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: “اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ. اللهم إن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي، في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أمري
أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري
أوقال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به. قال: ويُسَمِّي حاجتَه)
ماذا يقرأ الشخص فى صلاة الاستخارة :
هناك ثلاثة آراء فيما يقرأه الفرض فى صلاة الاستخارة :
1– قال الحَنفية و المالكية و الشافعية :
” أنه يستحب أن يقرأ فى الركعة الأولى بعد الفاتحة { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }
و فى الركعة الثانية { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } .
و ذكر النَّوَوِيُّ سبباً لذلك فقال :
” نَاسَبَ الْإِتْيَان بهِمَا فِي صَلَاةٍ يُرَادُ مِنْهَا إخْلَاصُ الرَّغْبَةِ وَ صِدْقُ التَّفْوِيضِ وَ إِظْهَارُ الْعَجْزِ
وَ أَجَازُوا أَنْ يُزَادَ عَلَيْهِمَا مَا وَقَعَ فِيهِ ذِكْرُ الْخِيَرَةِ مِنْ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ .
2– و قد استحسن بعض السلف أن يزيد الفرد فى صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة
بقوله تعالى : { وَرَبُّك يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ . مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ . وَرَبُّك يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ . وَهُوَ اللَّهُ لا إلَهَ إلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . فى الركعة الأولى
أما فى الركعة الثانية قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا }
3– أما الحنابلة و بعض الفقهاء فلم يقولوا بقراءة معينة فى صلاة الاستخارة .
فائده لطيفه :
يعتقد الكثير بوجود ارتباط ضروريٍّ بين الاستخارة والرؤى الصادقة
أي أنَّ المسلم إذا استخار الله في أمر، فإنه من الضروريِّ أن تأتيه رؤيا تبيِّن له ما ينبغي أن يفعله
أو ما هو الأفضل والأصلح له بخصوص الشيء الذي ينوي القيام به
وعلى الرغم من قوَّة هذا الاعتقاد وانتشاره إلَّا أنه لا يوجد دليل شرعيٌّ يؤكِّد أو ينفي هذا الارتباط فهو ارتباط احتماليٌّ
قد يستخير المسلم في أمر ما و يوفِّقه الله للخير دون أن يرى رؤيا
ويُحتمل أيضًا أن يرى رؤيا ترشده لشيء معيَّن
( ولكن ليس بالضرورة أن تأتي هذه الرؤيا دائمًا بعد الاستخارة أو بسببها)
والله أعلم
شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الاستخارة لما فيها من التّوكل على الله عزّ وجلّ وتفويض جميع الأمور إليه
والرّضا والتّسليم بقدره وقضائه عزّ وجلّ
فإذا همّ المسلم بأمر وأراد أن يعزم عليه بعد استشارة النّاس الثّقات
فإنّه يستخير
حكم صلاة الاستخارة:
هي سُنة و دليل مشروعيتها عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
" كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُعَلِّمُنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كالسّورةِ من القرآنِ
وعن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:"
من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله عزّ وجلّ
الاستشارة قبل الاستخارة :
قَالَ النَّوَوِيُّ : “يُستَحب أن يستشير قبل الاستخارة من يعلم من حاله النصيحة و الشفقة و الخبرة، و يثق بدينه و معرفته
قَالَ تَعَالَى : ” وَ شَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ” و إذا استشار و ظهر أنه مصلحة ، استخار الله سبحانه و تعالى فى ذلك
يقول الشيخ ابن تيمية “ما ندم من استخار الخالق ، و شاورا المخلوقين ، و ثبت في أمره
كيفيّة صلاة الاستخارة:
عن الصَّحابي جابر بن عبد الله أنّه قال: (قال النّبي صلى الله عليه وسلّم: إذا هَمَّ أحدُكم بالأمرِ، فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ: “اللهم إني أستَخيرُك بعِلمِك، وأستَقدِرُك بقُدرَتِك، وأسألُك من فضلِك العظيمِ، فإنك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ. اللهم إن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي، في ديني ومَعاشي وعاقِبةِ أمري
أو قال: عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، وإن كنتَ تَعلَمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي، في ديني ومَعاشي وعاقبةِ أمري
أوقال: في عاجِلِ أمري وآجِلِه، فاصرِفْه عني واصرِفْني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضِني به. قال: ويُسَمِّي حاجتَه)
ماذا يقرأ الشخص فى صلاة الاستخارة :
هناك ثلاثة آراء فيما يقرأه الفرض فى صلاة الاستخارة :
1– قال الحَنفية و المالكية و الشافعية :
” أنه يستحب أن يقرأ فى الركعة الأولى بعد الفاتحة { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }
و فى الركعة الثانية { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } .
و ذكر النَّوَوِيُّ سبباً لذلك فقال :
” نَاسَبَ الْإِتْيَان بهِمَا فِي صَلَاةٍ يُرَادُ مِنْهَا إخْلَاصُ الرَّغْبَةِ وَ صِدْقُ التَّفْوِيضِ وَ إِظْهَارُ الْعَجْزِ
وَ أَجَازُوا أَنْ يُزَادَ عَلَيْهِمَا مَا وَقَعَ فِيهِ ذِكْرُ الْخِيَرَةِ مِنْ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ .
2– و قد استحسن بعض السلف أن يزيد الفرد فى صلاة الاستخارة على القراءة بعد الفاتحة
بقوله تعالى : { وَرَبُّك يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ . مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ . وَرَبُّك يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ . وَهُوَ اللَّهُ لا إلَهَ إلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } . فى الركعة الأولى
أما فى الركعة الثانية قوله تعالى : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا }
3– أما الحنابلة و بعض الفقهاء فلم يقولوا بقراءة معينة فى صلاة الاستخارة .
فائده لطيفه :
يعتقد الكثير بوجود ارتباط ضروريٍّ بين الاستخارة والرؤى الصادقة
أي أنَّ المسلم إذا استخار الله في أمر، فإنه من الضروريِّ أن تأتيه رؤيا تبيِّن له ما ينبغي أن يفعله
أو ما هو الأفضل والأصلح له بخصوص الشيء الذي ينوي القيام به
وعلى الرغم من قوَّة هذا الاعتقاد وانتشاره إلَّا أنه لا يوجد دليل شرعيٌّ يؤكِّد أو ينفي هذا الارتباط فهو ارتباط احتماليٌّ
قد يستخير المسلم في أمر ما و يوفِّقه الله للخير دون أن يرى رؤيا
ويُحتمل أيضًا أن يرى رؤيا ترشده لشيء معيَّن
( ولكن ليس بالضرورة أن تأتي هذه الرؤيا دائمًا بعد الاستخارة أو بسببها)
والله أعلم
زائر- زائر
رد: صلاة الاستخارة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
"ما خاب من استخار، وما ندم من استشار"
جزاك الله خيرا خديجة.
زائر- زائر
رد: صلاة الاستخارة
رُقيَّة كتب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته."ما خاب من استخار، وما ندم من استشار"جزاك الله خيرا خديجة.
اللهم لا فرج إلا فرجك و لالطف إلا لطفك
ففرج عن رقيه كل هم وغم وكرب
وأرفع عنها كل بليه إنك على كل شئ قدير
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
زائر- زائر
رد: صلاة الاستخارة
خديجة كتب:رُقيَّة كتب:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته."ما خاب من استخار، وما ندم من استشار"جزاك الله خيرا خديجة.
اللهم لا فرج إلا فرجك و لالطف إلا لطفك
ففرج عن رقيه كل هم وغم وكرب
وأرفع عنها كل بليه إنك على كل شئ قدير
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللهم آمين آمين آمين.
ولكِ، بمثل ما دعوت لي أختي الكريمة خديجة والمسلمين جميعا.
جزاكِ الله خير الجزاء.
ولكِ، بمثل ما دعوت لي أختي الكريمة خديجة والمسلمين جميعا.
جزاكِ الله خير الجزاء.
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى